الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسسها بقال.. تعرف على تاريخ شركة سامسونج من الألف إلى الياء

شركة سامسونج
شركة سامسونج


إذا كنت تتوقع أن الشركات العملاقة في العالم قد بدأت بهذا السيط والغنى، فعليك التفكير مرة أخرى في هذا الأمر!!

يحتاج الجميع للعزيمة والإصرار والجهد والعمل الدءوب للوصول إلى مراتب عالية في حياتهم فكما قال القول المأثور (لا أحد يبدأ من القمة، عليك أن تشق طريقك إليها)، وأكبر مثال على هذا الأمر، هو ما كانت عليه شركة سامسونج في بداية تأسيسها وما وصلت إليه الآن، فإذا كنت تريد معرفة الميزد عن تاريخ شركة سامسونج الملهم، فقد أتيت إلى المكان الصحيح.

كل ما نعرفه الآن حول شركة شركة سامسونج Samsung الكورية الجنوبية هو أنها واحدة من أكبر منتجي الأجهزة الإلكترونية في العالم كما أنها تتخصص في إنتاج مجموعة واسعة من الإلكترونيات الاستهلاكية والصناعية، بما في ذلك الأجهزة الوسائط الرقمية وأشباه الموصلات ورقائق الذاكرة والأنظمة المتكاملة، الأمر الذي جعلها واحدة من أكثر الأسماء شهرة في التكنولوجيا وتنتج حوالي خمس إجمالي صادرات كوريا الجنوبية، ولكن لم يكن هذا هو ما كان عليه الحال عند بداية الشركة.

ولأن سامسونج لم تبدأ مسيرتها كشركة عملاقة كما هي الآن، فيجيب أن تعرف أنها تأسست كمتجر لتجارة البقالة في الأول من مارس عام 1938 بواسطة شخص يدعى (لي بيونج شول) Lee Byung-Chull الذي بدأ نشاطه التجاري في تايجو بكوريا، وفقًا لموسوعة "بريتانيكا" الناطقة بالإنجليزية.

قام لي في البداية بتداول السلع الأخرى المنتجة في المدينة وتصديرها إلى الصين ومقاطعاتها. وبعد الحرب الكورية، وسع لي نشاطه التجاري ليشمل المنسوجات وافتتح أكبر مصنع للصوف في كوريا.

وبعد ذلك، ركز لي بشدة على التصنيع بهدف مساعدة بلاده على إعادة تطوير نفسها بعد الحرب. وخلال تلك الفترة، استفاد عمله من السياسات الحمائية الجديدة التي تبنتها الحكومة الكورية، والتي كانت تهدف إلى مساعدة التكتلات المحلية الكبيرة (chaebol) من خلال حمايتها من المنافسة وتوفير التمويل السهل لها.

وخلال سبعينيات القرن العشرين، وسعت الشركة عمليات تصنيع المنسوجات لتشمل خط الإنتاج الكامل - بدءًا من المواد الخام وصولًا إلى المنتج النهائي - إلى المنافسة بشكل أفضل في صناعة النسيج.

وحينها، تم إنشاء فروع جديدة مثل Samsung Heavy Industries و Samsung Shipbuilding و Samsung Precision Company (Samsung Techwin)، وخلال نفس الفترة، بدأت الشركة بـ الاستثمار في الصناعات الثقيلة والكيميائية والبتروكيماوية، مما يوفر للشركة طريق نمو واعدا.

أما عن صناعة الإلكتورنيات التي تميز الشركة العملاقة في الوقت الحالي، فقد دخلت سامسونج Samsung هذه الصناعة لأول مرة في عام 1969 مع العديد من الأقسام التي تركز على الإلكترونيات - منتجاتها الأولى كانت أجهزة تلفزيون بالأبيض والأسود.

وخلال عام 1970 بدأت الشركة بتصدير منتجات الالكترونيات المنزلية في الخارج، وفي ذلك الوقت، كانت شركة سامسونج Samsung بالفعل مصنعا رئيسيا في كوريا، وقد استحوذت على حصة 50 في المائة في كوريا في مجال تصنيع أشباه الموصلات.

ومنذ دخول سامسونج هذا المجال، ولم تتوقف لحظة عن التطوير والازدهار، حيث شهدت أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات التوسع السريع في أعمال تكنولوجيا سامسونج، وتم إنشاء فروع منفصلة لأشباه الموصلات والإلكترونيات، وفي عام 1978 تم إنشاء قسم للفضاء الجوي.

تأسست شركة (أنظمة بيانات سامسونج) Samsung Data Systems (الآن Samsung SDS) في عام 1985 لتلبية احتياجات الشركات المتزايدة لتطوير الأنظمة؛ وقد ساعد ذلك سامسونج على أن تصبح رائدة في خدمات تكنولوجيا المعلومات سريعًا.

وفي الـ تسعينيات من القرن الماضي، واصلت سامسونج توسعها في أسواق الإلكترونيات العالمية، وعلى الرغم من نجاحها، إلا أنها واجعت سلسلة من الفضائح، بما في ذلك قضايا الرشوة المتعددة والدعاوى التي تنطوي على انتهاك براءات الاختراع، ومع ذلك، واصلت الشركة إحراز تقدم على التكنولوجيا وواجهات جودة المنتج، حيث ارتفع عدد منتجاتها التكنولوجية - من أشباه الموصلات إلى شاشات الكمبيوتر وشاشات الكريستال السائل - إلى المراكز الخمسة الأولى في حصتها في السوق العالمية.

ومن الجدير بذكره حول الشركة العملاقة هو أن العقد الأول من القرن العشرين قد شهد ولادة سلسلة هواتف جالاكسي Galaxy الذكية من سامسونج، والتي لم تصبح فقط المنتج الأكثر شهرة للشركة ولكنها أيضًا تتصدر في كثير من الأحيان القوائم السنوية لأفضل الهواتف الذكية مبيعًا في العالم.

ومنذ عام 2006، كانت الشركة هي الشركة العالمية الأكثر مبيعًا لأجهزة التلفزيون، وابتداءً من عام 2010، توسعت سلسلة جالاكسي Galaxy لتشمل أجهزة الكمبيوتر اللوحي مع مقدمة جهاز Galaxy Tab.