وضع صورة مسيرات الحجاج للجزيرة العربية مشهدًا يدفعه نحو التقدم إلى هدفه، فماذا لو عبر جميع دول العالم سيرًا على الأقدام، وبالفعل كسر الشاب المغربي ابن الدار البيضاء «غلام ياسين» حدود 3 دول بداية من كازابلانكا إلى جنوب المغرب ثم إلى موريتانيا ومن بعدها السنغال.
فقط إصابة بالركبة منعته من استكمال مسيرته مشيًا فقرر ركوب دراجته الهوائية (العجلة) والبدء في أطول رحلة على الإطلاق حول أفريقيا بعدد 27 دولة آخرها مصر التي كانت محطة انتقاله إلى آسيا، يحكي لـ «صدى البلد» عن تجاربه المثيرة مع الثقافات المختلفة.
يقدم غلام الخطوات التي اتبعها في السفر لكل من أراد أن يسلك نفس طريقه، حيث قال "قبل أن تفعل أي شيء يجب أن تكون مستعدا له "ذهنيًا"، فإذا كانت القوة الذهنية ضعيفة لن يستطيع الجسد الاستجابة لما تطلبه منه "سيضعف"، فمع شروق شمس كل يوم يقول غلام بأنه "يشعر بأن هذا اليوم هو أول يوم انطلق فيه".
منذ أن قرر السفر حول الدول الأفريقية، في كل يوم يضع أهدافا صغيرة، فمثلًا لم يقل سأسافر "من المغرب إلى جنوب أفريقيا" مرة واحدة، لكي لا ييأس ويشعر بطول المسافة، بل أقنع نفسه أنه من المغرب سيمشي إلى موريتانيا وهكذا استمر من منطقة لمنطقة حتى وجد نفسه في القاهرة بعد 27 دولة.
تنظيم الوقت
"النوم بدري" أهم ما يساعد الجسد في الثبات لفترة أطول، "العشوائية لا تفيد"، فمثلًا تحديد ساعات للنوم وللمشي حسب قوة القدرة البدنية، تخصيص وقت للتحدث مع الناس "ليس طوال الوقت سفر في سفر.. حتى لا أتعب نفسيًا".
تغيير الأكل
يجب على كل من أراد السفر أن يغير في نوع الطعام الذي يأكله من وقت لآخر لكي يعطي جسده جميع الفيتامينات والبروتينات التي تلزمه من وقت لآخر ..يقول "في البداية كنت آكل أي شيء حتى بدأت أتعب، ولم يستجب جسدي للمجهود الذي أبذله.. بعد ذلك بدأت في كتابة كل ما آكله يوميًا لكي أعلم ما ينقص جسدي وأكمله".