قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لكل اسم حكاية.. القصير مدينة تاريخية شاهدة على حماية الرحلات التجارية

 القلعة العثمانية (الطابية)
القلعة العثمانية (الطابية)

تعتبر القصير من أقدم مدن محافظة البحر الأحمر ويرجع تاريخها للعصر الفرعونى و منها خرجت رحلات حتشبسوت التجارية لبلاد بنط .

لعبت الـقصيـر فى هذا الوقت دور مهم‏ خاصة المنطقة الواقعة بين وادي النيل والـقصيـر فهي واحدة من أهم المناطق التي استحوذت على اهتمام المصريين القدماء‏ و رحلات حتشبسوت مكتوبة على الجبال في منطقة وادي الحمامات بطريق القصير- قفط (قنا )ومن أقدم أماكن القصير والتى مازالت شاهدة على التاريخ القلعة العثمانية (الطابية) كانت حصن لصد الغزوات من البحر الأحمر و بداخل مدينة القصير حيث تم بناءها في العهود العثمانية بمصر وقد كان الغرض من بنائها هو حماية الحدود المصرية فى سنة 1799 ميلادية.

يقول وصفى تمير حسين من أبناء القصير ومؤرخ تاريخى، ان الطابية شيدت فى عهد السلطان سليم الثانى بطلب من والي مصر سنان باشا وحيث كان إنشاء القلاع على مر العصور يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمحاولة تأمين الطرق البرية فى الولايات والثغور وجاء إنشاء قلعة القصير العثمانية بطلب من سنان باشا والى مصر العثماني بعد أن تكررت اعتداءات العربان على قوافل التجارة والحجيج إلى بيت الله الحرام عن طريق ميناء القصير وقد أمر السلطان سليم الثانى بإنشائها لصد هجمات هؤلاء العربان.

ويضيف تميم انه قد تم تعيين قوة كافية من الجنود لحمايتها ومحاربة الفساد وتعقب قاطعى الطرق واللصوص والإشراف على جمرك القصير وكان رئيس هؤلاء الجنود وقائدهم يسمى (دزدارالقلعة ) ويختار من كبار الجاويشية المقيمين بالقلعة ويسمى الدزدار أحيانًابالأغا وبيده شئون الجند بالقلعة ويساعده نائبه (كتخدا ) ورؤساء البلوكات وكانوا من أكفأ العناصر ويطلق على كل واحد منهم بلوكباشي وكان هناك مجموعة من الكتبة المكلفين بتسجيل كل ما يتعلق بالعمل الإداري بها ومسئولية الدزدار ضبط وتنظيم جنود القلعة من مكافأة المجيد وعقاب المقصر وتدريبهم على استخدام البنادق والمدافع والإشراف على مبانى القلعة وترميمها ومن مسئولياته الإشراف على ميناء القصير وحراسته ودفع أية أخطار خارجية وحماية قوافل الحجاج والمسافرين من هجمات العربان وقطاع الطرق ومواجهة أية تمرد أو عصيان يحدث فى المدينة .

ويوضح محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير السابق انه كان بالقلعة مسجد به إمام وخطيب وخادم ومؤذن ويصرف هؤلاء العاملون من غير العسكريين رواتبهم من مال ديوان القصير الشامى وقد وزار المسيو دى بوا - ايميه وهو أحد رجال الحملة الفرنسية على مصر ، مدينة القصير ووصف قلعتا التي اسماها القصر بما يلي :

أما القصر فيقع خلف المدينة ويتحكم فيها بشكل تام ، فهو مشيد فوق هضبة مرتفعة من الحجر الجيري . مغطاة بزلط مستدير الشكل ، يتجمع في سلسلة من تلال تتكون كلها من الزلط المستدير ، بمثابة نهاية لسلسلة الجبال العالية التي تحد الأفق من جهة الغرب .

وكان هذا القصر عند مجيء الفرنسيين عبارة عن معين تعلوه أربعة أبراج ، ويبلغ سمك جدرانه من 26 إلى 30 ديستي مترا ، وهي مبنية بالحجر الجيري ولا يحتوى القصر إلا على عدد صغير من الغرف ، كما يضم بئرا محفورة بأكملها من الجض . مياهها بالغة الثقل ومائل للملوحة ، وتستخدم بالكاد في سقاية الماشية.

وعلى بعد مائة خطوة من الواجهة الجنوبية الغربية خارج القصر يوجد خزان مياه قديم مكسور بالطوب يمكنه أن يتسع ل 45 مترا مكعبا من المياه ، وتنتهي إلى قاع الخزان مسارب عديدة ، تهبط من التلال المحيطة والمجاورة بحيث يمتلئ بشكل طبيعي بالمياه في فصل الأمطار ( لم يعد هذا الخزان موجودا في الوقت الحاضر ) .