الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المولد النبوي الشريف | علي جمعة يرد على تحريم الاحتفال به بـ كلمتين

المولد النبوي الشريف..الدكتور
المولد النبوي الشريف..الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

المولد النبوي الشريف تهل علينا غدًا الذكرى الشريفة بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- ، والتي تعد من أعظم المناسبات الدينية، وتعد فرصة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، لا ينبغي تفويتها حيث لا يمكن تعويض فضل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وإن كان البعض يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ويزعمون أنها بدعة مستحدثة في عصرنا هذا ، إلا أن المفاجأة أننا لسنا أول من أحيا ليلة المولد وكذلك الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وإنما سبقنا في ذلك السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم- ورسول الله نفسه احتفل بيوم مولده كل أسبوع.

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف فهناك من شككوا بموعده من الأساس، فرد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، على من يشككون في تقويم المولد النبوي، إن المشككين لاينتهون، يريدون أن نشك في الشمس والقمر وفي الهواء، ولا يسعون وراء المعلومة بتعمق، منبهًا إلى أنه عندما حدث اختلاف في التوقيت أن النبي ولد يوم الاثنين أي أنه موعد المولد النبوي الشريف فيما روى مسلم عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ الِاثْنَيْنِ فَقَالَ: فِيهِ وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ.

المولد النبوي الشريف، فعنه أوضح أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يحتفل بمولده كل إثنين من كل أسبوع، مشيرًا إلى أن القضية أن التقويم بالحساب والتقاويم قديما إما تكون مربوطة بالشمس او بالقمر، دورة القمر الذي يدور حول الأرض أو الأرض التي تدور حول الشمس، والأرض وقمرها يدورون حول الشمس وتتم هذه الدورة وتقطع دائرة كاملة أو دروة كاملة وليست 356 يوما ولا 360 بل 360 يوما وربع، كل 4 سنوات يكون في يوم زيادة.

المولد النبوي الشريف وتحريم الاحتفال به
المولد النبوي الشريف وتحريم الاحتفال به فقد وصف «جمعة» من يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي بـ«أهل النكد»، مضيفًا أنهم يريدون من المصريين ألا يفرحوا بالمناسبات الدينية والتي يأتي المولد النبوي الشريف من بينها، فهم يحرمون عليهم الضحك، حيث إن معظم البلاد الإسلامية -السودان والحجاز ومكة والمدينة والشام- تحتفل بالمولد النبوي إلا بعض البلدان القليلة، مشيرًا إلى أن مظاهر الاحتفال تختلف من بلد لآخر، مؤكدًا أن المصريين لهم مذاق خاص في الاحتفالات، منوهًا بأننا سنظل نحتفل بالمولد النبوي حبًا في رسول الله إلى انتهاء الحياة.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بمولد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ليس أمرًا مستحدثًا، أو خاصًا بعصرنا، وإنما بدأ منذ القرن الرابع، حيث كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من قبل السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم.

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي ؟»، أنه قد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم-، نصَّ على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وإحياء السلف الصالح –رضوان الله تعالى غعنهم- ليلة المولد غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.

وأضافت أنه كذلك نصَّ جماهير العلماء سلفًا وخلفًا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمَن له عقل وفهم وفكر سليم إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وقد أطال ابن الحاج في "المدخل" في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه "المدخل" في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي، وللإمام السيوطي في ذلك رسالة مستقلة سماها "حُسن المَقصِد في عمل المولد".

-