لومبا والحكروب .. شوارع أسوان شاهدة على التاريخ

يستكمل اليوم "صدى البلد" سلسلة حلقات "لكل اسم حكاية"، ونلقى الضوء على إحدى المدن التاريخية بمحافظة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى، وأبرز أسماء الشوارع والمناطق داخل أسوان والتى يوجد لها دلالات تاريخية وأسباب أدت إلى تسميتها بهذه الأسماء.

ومن بين هذه الشوارع شارع عباس فريدن وهو أول مدير لمديرية أسوان ، فيما يعتقد البعض خطأ أن سبب التسمية هو عباس العقاد الذى يمتلك منزلًا بهذا الشارع أيضًا .

وهناك أيضًا شارع بشير بك وهو أحد الشخصيات المهمة ونادى بك وهو أول سياسى دخل مجلس الأمة فى أسوان ، بجانب مسميات لشوارع أخرى مثل باتريس لومبا ، والحكروب ، وهناك أيضًا مناطق تحمل أسماء السيل وخور عواضه والناصرية وبركة الدماس ، كما نجد هناك قرى تحمل أسماء مثل بهاريف والملقطة والأعقاب وغيرها الكثير .

وهناك أيضًا شوارع تحمل أسماء تركية مثل الشنقراب نسبة إلى شنقربك ، والحسناب نسبة إلى حسن بك ، والمراداب نسبة إلى مراد بك ، وشارع يحمل إسم القشلاق وهو السجن الحربى القديم ، والمقله وهى مكان التجمع التجارى ، والقصيرية والشونة مكان تخزين الحبوب ، وكوكا والبربة وهي منطقة أثرية وكانت موقعًا لبربة الماء .

كما نجد هناك مسميات لشوارع وحوارى تحمل أسماء شيوخ صالحين مثل الشيخ المغربى والحاج حسن والأحمدية والشيخ هارون ، وهناك كذلك شوارع لا تزال ترتبط بمواقع مهمة قديمة مثل شارع المطار الذى كان مطار أسوان يقع فى نهايته فى قلب مدينة أسوان ، ومنطقة الطابية التى كانت قلعة ومدرسة حربية فى عهد محمد على باشا .

أما منطقة السيل فقد أطلق عليها هذا الإسم لأن السيول التى كانت تأتى فى أسوان كانت تمر بها ولذلك أقيمت عليها ترعة أطلق عليها ترعة السيل ومهمتها تفريغ مياه السيول ، وتوجد أيضًا منطقة خور عواضة التى يسكنها الآلاف من المواطنين حيث سميت بهذا الإسم نسبة إلى أول سيدة سكنت فيها وتدعي عواضة .

بينما لا يزال شارع فى أسوان يحمل إسم باتريس لومومبا وقد تم تغييره إلى شارع الجيش ومنطقة معروفة بإسم الذلابية وكانت مشهوره ببائعي لقمة القاضي المعروفة شعبيا بإسم الذلابية ، ومنطقة القطانية التي كان يسكنها البشارية والعبابدة ولايزالون مقيمين فيها .

وتوجد أيضًا أسماء لبعض القرى بأسوان تحمل أسماء متنوعة مثل قرية الملقطة بضم الميم وهى منطقة معروفة ، وكذلك قرية بهاريف وهي تحريف لمعنى بهاء الريف أى جماله وخضرته ، والأعقاب الصغرى والكبرى وهى مواقع كانت مهمة لصد هجمات العدو فى أيام الفتح الإسلامى ، وقرية الكوبانية التى سميت بذلك الإسم لوجود كوبانية شركة الماء القديمة بها .