المحروسة حاليًا البلاص سابقًا.. شهرتها في صناعة المنتجات الفخارية المختلفة على مدار التاريخ، كان سببًا فى أن تحمل اسم الحرفة التى يعمل به أهل المنطقة، فتم تسميتها منذ القدم بـ"البلاص" والذي يعد أشهر المنتجات الفخاريه التي استخدمها المصريين القدماء و حضارات أخرى على مر العصور.
قرية البلاص، اسمها ارتبط ارتباطًا وثيقًا بصناعة الأواني الفخارية التي بدأت تندثر و تتراجع مع ظهور الأواني الجديدة المصنعة من البلاستيك والألمنيوم، وهو ما دفع أهالي القرية المطالبة بتغيير الاسم خاصة مع وجود حالات سخريه و تهكم من البعض كانت تتسبب في إحراج أهالي القرية.
فى 1964 استجاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لمطالب أهالي القرية و أصدر قرار فى 6 يناير من نفس العام بتغيير الاسم من "البلاص" إلى "المحروسه" وصدر قرار إداري بتغيير الاسم في السجلات و المكتبات الرسميه، لكن الاسم الذي ارتبط بحضارة عريقة عمرها آلاف السنين لازال يتردد حتى الآن لمن يقصد هذه القرية الرائعة بأهلها وتراثها القديم.
تتبع قرية المحروسة، الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا" إداريًا" أما انتخابيا فقد تم ضمها لأكثر من مرة ضمن دائرة نقادة، وتم عودتها لدائرة قنا مرة أخرى منذ انتخابات 2010، و تتبعها إداريًا عدد من القرى" المحروسة- الدير الغربى- الدير الشرقى- الطويرات"، و يمتد تاريخها وفقًا للكثير من الكتب والمراجع التاريخية إلي حضارة "نقادة الأولي" في عصر ما قبل الأسرات.
"البلاص" هو إناء فخاري يستخدم فى حفظ المياه ومنتجات أخرى كثيرة تُصنع بشكل يدوى منها" العسل- الجبن – المش" وكانت بمثابة "ثلاجة" مصغرة لحفظ هذه المنتجات قبل ظهور الأدوات الحديثة.