بالصور.. 3 آلاف سائح يشهدون تعامد الشمس على وجه "رمسيس الثانى" بمعبد أبو سمبل لمدة ٢٢ دقيقة

شهد أكثر من 3 آلاف سائح من مختلف الجنسيات ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس من داخل قدس الأقداس بمعبدي أبو سمبل بحضور محافظ أسوان مصطفي السيد والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتورة كاميليا صبحي رئيس العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة واللواء محمد بريقع نائباً عن وزير السياحة .
وأشار الدكتور أحمد صالح مدير عام أثار أبو سمبل ومعابد النوبة إلي أن تعامد الشمس بدأ في تمام الساعة 6.24 دقيقة صباحاً واستمر لنحو 22 دقيقة ، لافتاً إلي أن ظاهرة تعامد الشمس تتكرر مرتين علي مدار العام الأولي علي وجه الملك رمسيس الثاني في 22 فبراير والثانية يوم 22 أكتوبر .
وأكد أحمد صالح علي ضرورة تسويق هذه الظاهرة عالمياً خلال السنوات القادمة من خلال بث ظاهرة التعامد علي كافة القنوات الدولية والعربية والمحلية من داخل المعبد مباشرة لجذب المزيد من السائحين لمشاهدة هذه الظاهرة من داخل قدس الأقداس مما يساهم بدوره في إنعاش الحركة السياحية بالشكل المطلوب .
مشيراً إلي أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد من المعجزات الفلكية التي يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريين ، وخاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم .
وتعد تلك الظاهرة من أهم المظاهر التي تميز معبد أبوسمبل عن غيره من معابد المصريين القدماء، دخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلى مكان بداخله يسمى "قدس الأقداس" ووصولها إلى التماثيل الأربعة، فتضيء هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين مترا.
جدير بالذكر أن حدوث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات من موقعه القديم ـ الذي تم نحته داخل الجبل ـ إلى موقعه الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا.