قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بتشجيع رواد السوشيال ميديا.. سارة ترسم هيثم أحمد زكي وأسرته على جدارية: الناس كلها متفقة على حبه

سارة ترسم جدارية لهيثم أحمد ذكي وأسرته
سارة ترسم جدارية لهيثم أحمد ذكي وأسرته

ترك الفنان الراحل هيثم أحمد زكي أثرًا طيبًا في نفوس ملايين الأشخاص، فعبر العديد منهم عن حزنه بمواقفهم النبيلة.

أرادت سارة أن تكون واحدة من هؤلاء من خلال موهبتها، وعلى نفقتها الخاصة، وذلك برسمه على جدارية في مدينة الإسكندرية وبالتحديد منطقة المكس، لتخلد ذكراه، وأن يبقى في ذاكرة كل المارين، بالرغم من توقفها عن الرسم لفترة طويلة.

"الناس طلبت مني كتير".. بهذه العبارة تروي سارة لـ "صدى البلد" عن بداية الفكرة، فكان رواد السوشيال ميديا لهم دخل في تشجيعها للنزول للشارع لرسم جدارية عن الراحل هيثم أحمد زكي، خاصًة بعد إعجابهم برسمتها عن والده والتي استغرقت 7 ساعات في تنفيذها في منطقة جليم شرق الإسكندرية.

حاولت سارة رجب العديد من المرات في الرسم، ولكن كل مرة كانت تنتهي بالفشل، حيث استغرقت المحاولة أسبوعا كاملا، فالقدر لم يحالفها في تنفيذها في الحال، وكأن روحه تحلق في الأفق رافضًا أن يكون موجودًا على إحدى الحوائط دون أسرته، "أنا كنت مقررة أرسم الصورة المشهورة التي تجمعه مع أبيه عند المشاورة لبعضهما، ولكن حاولت كتير أرسمها وكنت بفشل وأول مرة ده يحصلي، الحيطة والدهان كان بيبوظ، فقررت أغير الرسمة لفكرة تانيه تجمعه بأبيه ووالدته وبالفعل نفذتها في 3 أيام"، هكذا قالت رسامة الجداريات لـ"صدى البلد".

كان لهذا أثر طيب في نفوس المارة، فعند ظهور ملامح الصورة، بدأ الجميع يتوافد عليها للترحم على روحه، كما لمست الفتاة حب الراحل هيثم أحمد زكي في قلوب الجميع، الكبار والصغار، "الناس كلها متفقة على حبه"، على حد وصفها.

لم تكن تلك الرسمة هي الأولى لبنت الإسكندرية، فحوائط مدينتها وبالتحديد منطقتها "المكس" تشهد على موهبتها، حيث رسمت الفنان الراحل محمد شرف، و"الكينج" محمد منير، و"الفرعون المصري" محمد صلاح، والفنان الراحل أحمد زكي، ولم تكتف بهذا الحد فتمنت أن تصمم جدارية للساحر محمود عبد العزيز.

يستهوي الفتاة العشرينية الرسم على الجداريات المعروف بـ"فن الجرافيتي"، حيث يجمع بين موهبتها الرسم والألوان، وبين دراستها ترميم الآثار، فإنه يضفي على المكان الكثير من الحب والسعادة، ويحول المكان المهمل لآخر مُبهج، واستكملت في فخر أن المعروف عن رسم الجداريات أنه للرجال والشباب فقط، إلا أنها استطاعت كسر هذا الحاجز بكونها فتاة وترسم على الجداريات بالشوارع لتجميل عروس البحر المتوسط.