EN 
لم يسلم الموتى من أذى الأحياء بعد أن حولوا مسكنهم الأخير بمدافن أبوتيج والغنايم في أسيوط إلى مسرح لأعمال الدجالين والمشعوذين لدفن طلاسمهم وأحجبتهم بين الأموات بهدف الانتقام وإلحاق الضرر بالآخرين دون مراعاة لحرمة الموتى مما أثار غضب العقلاء بالمركزين وانتفضوا للبحث وتطهير المقابر من أعمال الدجالين والمشعوذين وكانت مفاجأة لهم استخراج عشرات الأحجبة والملابس الملطخة بالدماء من المقابر .
ففي مركز الغنايم لليوم الثاني واصل أبناء مركز الغنايم حملة لتنظيم المقابر من أعمال السحر والشعوذة والدجل، وذلك بعد ورود شكاوى من حراس المقابر بعثورهم على مثل تلك الأعمال داخل المدافن؛ فبدأت دعوات بين الشباب والشيوخ عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك للاتفاق علي موعد لتنفيذ حملة التنظيف والبحث والحفر بجوار الجدران الخاصة بكل مقبرة، وبدأت الحملة اعمال التنظيف منذ الامس وتستمر حتى نهاية الأسبوع.
وقال أحد المشاركين في الحملة: إنه تم العثور على 100 حجاب مدفون في جدار المقابر تحتوي على طلاسم بالتفرقة والموت وعدم الإنجاب وعدم الزواج؛ إضافة إلى أوراق أخرى وصور شخصية عليها طلاسم غير مفهومة وملابس ممزقة وملطخة بالدماء.
كما تم استخراج عروسه من القماش مرسوم عليها طلاسم غير مفهومه كانت مدفونه بجدار أحد المقابر تم جمع هذه الأحجبة وحرقها للتخلص منها، وجار مواصلة عملية التنظيف التي شارك فيها عدد كبير من أبناء الغنايم.
وأكد أن الحملة قامت بتنظيف المقابر والأحواش بمسافة تُقدر بحوالي 150 م2، وعثروا على أعمال سحر وشعوذة ودجل مكتوبة بدم حيض على جلود حيوانات وأوراق وقطع ملابس داخلية وبقايا عظام حيوانات مكتوب عليها عبارات غير مفهومة ورسومات، وأواني فخارية بداخلها حبوب.
ولم يختلف الأمر كثيرا في مدافن مركز أبوتيج حيث قال أحد أبناء مدينة أبوتيج أنه خلال تواجده لزيارة أحد اقاربه بالمدافن عثر علي أشياء غريبه وضعت بداخل قبة مقبرة قديمة مبنية بالطوب اللبن، وبعد الاقتراب نحوها تبين حجر قديمة ملفوف بأقمشة بيضاء "الكفن" وبداخلها بعض الورق مكتوب عليها بكلمات تعاويذ وطلاسم خاصة بأعمال سحرية وشعوذة".
وأضاف أن مقابر ابوتيج تبلغ مساحتها15 فدان ويوجد بها 4 بوابات رئيسية للدخول للأحواش ولكنها معظمها مفتوحة ليلا ونهارا بدون رقيب ما ساهم في تعرض بعض الأحواش لسرقة الأبواب الحديدية، أو استغلالها في اعمال سحر وشعوذة وتعاطي مخدرات".
