الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر: الدعاء عند سماع صوت هذا الطائر مستجاب

الدعاء المستجاب عند
الدعاء المستجاب عند صياح الديك

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الدعاء عند سماع صياح الديك مستجاب عند الله تعالى، وحث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الدعاء عند سماع صياح الديكة.

واستشهد «الأزهر» عبر صفحته بـ«فيسبوك» على استجابة الدعاء عند سماع صياح الديك بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الحَمِيرِ فَتَعَوَّذُوا بالله مِنَ الشَّيْطانِ، فإنَّهَا رأتْ شَيْطانًا، وَإذا سَمِعْتُمْ صِياحَ الدّيَكَةِ فاسْأَلُوا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فإنَّها رأتْ مَلَكًا» (رواه البخاري مع الفتح، 6/ 350، برقم 3303، ومسلم، 4/ 2092، برقم 2729).

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أمرنا بتحري أوقات استجابة الدعاء، مشيرًا إلى أن هناك ثمانية أوقات فيها يستجيب الله سبحانه وتعالى الدعاء، أولها عقب الصلوات المكتوبة، وثانيها عند ثلث الليل الآخر.

واستدل «الأزهر» بما أخرجه الترمذي، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوبَاتِ»، وثالثًا الدعاء بين الأذان والإقامة، فقَالَ صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» أخرجه الترمذي، ورابعًا عند نزول المطر.

وأضاف: أن الوقت الخامس يكون في ساعة الإجابة يوم الجمعة، والسادس في السجود، والسابع عند سماع صياح الديك، والثامن عند شرب ماء زمزم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَاءُ زَمْزَمَ، لِمَا شُرِبَ لَهُ» أخرجه ابن ماجه.

شرح الحديث:
قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «إذا سمِعتُم صِيَاحَ الدِّيَكَةِ»، الدِّيَكةُ: جمعُ دِيكٍ، وهو ذكَر الدَّجاج، وللدِّيكِ خَصيصةٌ ليستْ لغيرِه من معرفةِ الوقت اللَّيليِّ؛ فإنَّه يُقسِّطُ أصواتَه فيها تَقسيطًا لا يكادُ يتفاوَتُ، ويُوالي صياحَه قبلَ الفَجرِ وبَعْدَه لا يكادُ يُخطئ، سواءٌ أطالَ اللَّيلُ أم قصُر.

وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: «فاسألوا اللهَ مِن فضلِه»، أي: فادْعُوا أو اطلُبوا، أو قولوا: اللهمَّ إنَّا نسألُك من فَضلِك؛ «فإنَّها رأتْ ملَكًا»، أي: فإنَّ الملائكةَ حاضرةٌ حينئذٍ، فيَدْعو رَجاءَ تأمينِ الملائكةِ على دُعائِه واستغفارِهم له وشهادتِهم له بالإخلاصِ؛ «وإذا سمِعتُم نَهِيقَ الحِمار»، أي: صوتَه المُنكَرَ، «فتعوَّذوا بالله من الشَّيطانِ»، أي: قولوا: أعوذُ بالله مِن الشَّيطانِ الرَّجيم، «فإنَّه رأى شيطانًا»، أي: يكونُ الشَّيطانُ حاضرًا عند ذلك، فيتعوَّذ باللهِ خوفًا من شرِّه.