قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد اكتشاف مومياوات حيوانات.. لماذا قدس المصريون القدماء القطط؟

نالت القطط قدسية عند المصريين القدماء
نالت القطط قدسية عند المصريين القدماء

قدّس المصريون القدماء الحيوانات قدسية كبيرة، لا سيما القطط والأسود، وظهر ذلك في الكشف الأثري الذي أعلنت عنه وزارة الآثار أمس السبت بالجيزة، باكتشاف خبيئة للمومياوات والحيوانات والطيور المقدسة، إلى جانب 5 مومياوات لقطط ضخمة، والتي رجحت الدراسات الأولية أن تكون لأشبال أسود صغيرة.

وتشير المصادر التاريخية ، إلى أن المصريين القدماء قدسوا القطط في القرن السادس عشر قبل الميلاد، فعبدوا إلهة الحب والخصوبة والحنان وحامية للمرأة الحامل المسمى "باستيت" أو باست على هيئة رأس قط وجسم امرأة .

وقد حملت "باستيت" العديد من الألقاب، ومن بينها: سيدة الأرضين ، وسيدة الأرباب، وسيدة السماء ، وعين رع المسالمة، وعين آتوم، وأيضًا لُقبت بسيدة" بسطة" ارتباطًا بمكان عبادتها، وهو اللقب.

كما كان المصريون القدماء يحتفلون بعيد "باستيت" ويربون القطط في منازلهم، واستأنسوا بها لأنها كانت صيادًا ماهرًا للفئران التي تدخل صوامع الغلال تأكل منها وتفسدها.

وذكر مؤرخون أن القط كانت لديه مكانة عظيمة في قلوب المصريين، وكان قتله جريمة لا تُغتفر، وفي حالات الموت الطبيعية للقطط، يُلف جسدها في كتان وبعض أنواع العطور، ثم تُدفن بداخل مقابر خاصة تحت الأرض ويضعون بجانبها الحليب والفئران.

ونظرا لهذه المكانة المقدسة، تلقت بعض القطط نفس التحنيط بعد الموت كالبشر.

وفي عام 1888، اكتشف فلاح مصري قبرًا كبيرًا يضم نحو ثمانين ألف قطة محنطة، بالقرب من بلدة بني حسن، ويعتقد أنها حنطت بعد عام 1000 قبل الميلاد.