حملة الشارة : 75 صحفيًا قُتِلوا في 2019 بانخفاض 36%

أعلنت حملة الشارة الدولية في تقريرها السنوي أن 75 صحفيًا قد قُتِلوا في 26 دولة خلال العام الحالي بانخفاض يمثل 36% بالمقارنة بالعام الماضي. ويعد هذا الرقم أقل رقم منذ 2006.
وصرح سكرتير عام الحملة بليز ليمبان، بأن هذا الخفض مشجعًا، لكن لابد من المزيد من الفعل، فبالفعل قُتِل عدد أقل من الصحفيين، إلا أن عددًا أكبر من الصحفيين يتعرضون للإصابة والاعتقال والتهديد والهجوم، كما تم تدمير مقرات إعلامية.
وأضاف "ليمبان" أن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط قد خفت حدتها إلا أن أمواج المظاهرات التي تتحول إلى مظاهرات عنيفة في عدد من الدول حول العالم مسألة تدعو إلى القلق بشأن سلامة الصحفيين.
عانت المكسيك من مقتل 13 صحفيا بناقص 5 عن العام الماضي، وأفغانستان 8 بناقص 9 وكلاهما يمثلان أخطر دول في العمل الصحفي، وقُتِل 8 صحفيين في باكستان بزيادة 3 هذا العام.
ثم جاءت سوريا في المرتبة التالية بمقتل 6 صحفيين بناقص 5 عن السنة الماضية، ثم هندوراس 5 وهي شهدت أكبر زيادة هذا العام.
و جاءت الفلبين 4 صحفيين نفس رقم السنة الماضية، فالصومال 3 بناقص واحد عن السنة الماضية، والهند 3 بناقص 6 عن السنة الماضية، وكولومبيا 3 بناقص 1 عن السنة الماضية، والبرازيل ناقص 2، وهايتي زائد 1، وإندونيسيا زائد واحد، والعراق زائد 2 وقُتِل 2 من الصحفيين في كلٍ منهما.
وقُتِل صحفي واحد في بنجلاديش، وتشاد، وشيلي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغانا، وكينيا، وليبيا، ونيجيريا، وإيرلندة الشمالية، وجنوب إفريقيا، وأوكرانيا، واليمن، في المالديف أُعلن أن صحفيًا قد اختفى منذ 2014، ويعتقد أنه اُغتيل.
في 2019 قُتِلت 5 صحفيات بناقص 2 عن السنة الماضية.
تتصدر آسيا مناطق العالم كأخطر مناظق العمل الصحفي، حيث قُتِل 27 صحفيًا ثم أمريكا اللاتينية: 26 صحفيًا، فإفريقيا 10 صحفيين، والشرق الأوسط 10 صحفيين، وأوروبا 2 أحدهما في أيرلندة الشمالية والآخر في أوكرانيا.
و
الأرقام في أمريكا اللاتينية أرقامًا مثلثة للغاية، فهي تمثل ثلث الضحايا. في الشرق الأوسط الأعداد تقل بشكل ملحوظ بناقص 15 وأوروبا بناقص 5 ولم يُقتل صحفي في روسيا هذا العام.
من 2010 إلى 2019 قُتِل 1174 صحفيًا بمعدل 117 سنويًا وبمتوسط 2,25 في الأسبوع.
إن حملة الشارة الدولية تدين من مقرها في جنيف هذه الهجمات المروِّعة، وتطالب السلطات بتقديم مرتكبيها إلى العدالة، يجب ألا يفلت أحد من العقاب.
وتحتفل حملة الشارة بمرور 15 عامًا على إنشائها وتعد أرقام الحملة بالنسبة للضحايا من الصحفيين أعلى من المنظمات الأخرى، لأنها تعتبر من يُقتل من الصحفيين قتلى سواء كان القتل مرتبطًا بالعمل أم لا، فمن الصعب إثبات أن الجريمة متصلة بالعمل أم لا بدون تحقيق مستقل وكامل الذي يكون في العادة ناقصا في بؤر الصراع وفي الدول التي تعاني أحداث عنف.
وترحب حملة السارة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات متعددة حول سلامة الصحفيين، ومنها القرار الأخير في 26 نوفمبر، إلا أنها تعتقد أن هناك حاجة إلى أجهزة دولية للتحقيق وتقديم الجناة إلى المحاكمة من أجل سد الفجوة في الحماية ومنع هذه الجرائم حين تكون الأجهزة الوطنية غير كافية.