- علي جمعة: البعض اتهم أهل الذكر بالخرافة.. ونسوا ذكر الله
- مستشار مفتي الجمهورية: الرشوة محرمة شرعًا
تلقت دار الإفتاء والمؤسسات الدينية العديد من الأسئلة والاستفسارات التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها وما التوجيه الشرعي الصحيح للتعامل مع ما يواجهونه من قضايا يحتاجون فيها إلى رأي الشرع من علماء الدين، وفيما يلي يستعرض«صدى البلد» أبرز هذه الفتاوى:
ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، ما حكم استخدام أدوات المسجد للأغراض الشخصية خارج المسجد وتعريضها للتلف، كالسلم، والماء لغسيل السيارات أمام المسجد، والكهرباء لإنارة البيوت؟
أجاب جمعة في فتوى له، أنه لا يجوز استخدام ما وُقِفَ للمسجد إلا لحاجة المسجد، وقد حذَّر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم من إخراج شيء من مخصصات المسجد مهما قلَّ نفعُه؛ فقال: «إِنَّ الْحَصَاةَ لَتُنَاشِدُ الَّذِي يُخْرِجُهَا مِنَ الْمَسْجِدِ» رواه أبو داود.
وأضاف: استخدام أدوات المسجد في غير شؤونه فيه إثمٌ وذنبٌ عظيمٌ، وفيه تضييعٌ لأموال المسلمين الموقوفة، وتعريضٌ للمسجدِ ومَرافقِه للتلف والتعطيل، ويدخل هذا تحت قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا.. [البقرة".
وقال الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء لما تحدثوا عن أحكام البيع والشراء فى المسجد فرقوا بين المعتكف وغيره.
وأضاف فخر ردا على سؤال "ما حكم البيع والشراء فى المسجد؟ أن الفقهاء قالوا بجواز بيع المعتكف فى المسجد لأنه تلبث بالمسجد وقد يحتاج للبيع أو الشراء فلا مانع من عقدها فى المسجد بغير أن يحضر السلعة داخله.
وأشار إلى أن بعض الفقهاء قالوا فى غير المعتكف أنه لا يجوز له أن يبيع أو يشترى فى المسجد وبعضهم أجاز له ذلك بغير أن يحضر السلعة فى المسجد لأنه مكروه وورد فيه نص عن النبى حيث قال "جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم والبيع والشراء" حتى لا يتحول المسجد إلى سوق.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن البعض نسي الذكر وتركه واتهم أهل الله الذين استمروا في الذكر وأقاموا عليه بأنهم أهل خرافة، وحمّلنا الصفات وسمينا الأمور بغير أسمائها، واتهمنا التصوف وما فيه من أمرٍ بذكر الله والوصول إلى مرتبة الإحسان ولم نُوجد شيئًا بديلًا عنه يوصلنا إلى ذلك الإحسان فنهينا عن الذكر وتركناه.
وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: "فنهينا عن المعروف وأمرنا بالمنكر واختلط علينا الحابل بالنابل، والله سبحانه وتعالى لو لم يذكر في كتابه الكريم إلا في هذا الموضع أمرًا بالذكر الذي لخص لنا حقيقة الدين بل وحقيقة الإنسان بل يلخص لنا حياته ومماته ونشأته ومرجعه لكفى {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}".
وأكمل: أرأيت أيها الإنسان أن ربك يذكرك إذا ذكرته، يذكرك أنت على معصيتك وضعفك وتعلقاتك بهذه الدنيا ؛وهي فانية وهي قليلة وهي تعيسة وفيها يختلط الحق بالباطل والألم باللذة ، فما بالك بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
وقال الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتي الجمهورية إن الرشوة محرمة شرعًا بكل صورها بنص الكتاب والسنة؛ فقال- تعالى-: )وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ)، وقول النبي "صلى الله عليه وسلم": «لعن الله الراشي والمرتشي والرائش».
وأضاف "عاشور"، فى إجابته عن سؤال «ما حكم دفع الرشوة لقضاء مصلحة؟»، أن من يذهب لقضاء مصلحة له ويعطي الموظف شيئًا من المال حتى ينهي له عمله؛ فهذا حرام، وهي أبشع ما يفعله الإنسان؛ لأنها تدعو لانتشار الفساد، فيجب على كل إنسان منا أن يرفض هذا الأمر، بأن يجعل الموظف ينهي له مصلحته دون أن يدفع رشوة.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن الرشوة أصبحت من الأمراض المجتمعية، ولابد من مواجهتها، لأن تكرار الخطأ وتركه يجعل الخطيئة أمر عادى.
وقال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، إن مسميات ملك الموت من فقه المصطبة مثل "عزرائيل وعبدالرحمن" وغيره، موضحا أن اسمه فقط "ملك الموت وقال تعالى في سورة السجدة "قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم".
وأضاف أبو بكر خلال لقائه على فضائية "النهار": لما نزل ملك الموت إلى الأرض قبض 7 قبضات من 7 أرضين مختلفة، ومنها خلق آدم، وجاءت منه ذريته منها الأبيض والأسود، ومنها القوي والضعيف وكل شخص حسب الطينة التي خلق منها.
وأشار إلى أن سيدنا الحسن بن علي أبي طالب كان رجلا مسالمًا وذرية " بعضها من بعض والله سميع عليم" ، مضيفا: ذرية جاءت من نكاح حلال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا".