الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إقامة صلاة الجنازة على قبر طفل توفى منذ عام؟

هل يجوز إقامة صلاة
هل يجوز إقامة صلاة الجنازة على قبر طفل توفى منذ عام ؟

مات طفل بعد ولادته بـ10 أيام وتم دفنه ولكن لم يصلوا عليه فهل يصح أن يذهبوا للمقابر ويصلوا عليه صلاة جنازة ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور عطا السنباطي، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، وذلك خلال لقائه ببرنامج السائل والفقية المذاع عبر موجات إذاعة القران الكريم.

وأجاب السنباطي، قائلًا : ان الطفل الذى ولد ومضى عليه عدة أيام ففيها أراء الاولى أنه يعامل معاملة الإنسان الصحيح الكامل ويصلى عليه صلاة الجنازة، أما الرأى الأخر يقول أنه إذا لم يبلغ سن التمييز فيغسل ويدفن دون الصلاة عليه ولكن من باب الأطمئنان نأخذ بالرأى الذى يقول عليه الصلاة.

واشار الى أنه أما أن يذهبوا أمام القبر ويصلوا عليه جنازة بعد دفنه بفترة فهذا لا يجوز لأن صلاة الجنازة ليست من الأمور الواجبة إنما تعتبر من باب فرض الكفاية، اى إذا فعله البعض سقط الحرج عن الباقيين، فمن الممكن أن يصلى عليه صلاة غائب لأنه أصبح فى القبر فتكون نفس صلاة الجنازة ولكن فى عدم حضور الجثمان وياخذ نفس ثواب صلاة الجنازة.

حكم رفع اليدين في صلاة الجنازة.. وحقيقة أدائها بدون وضوء
حكم رفع اليدين في التكبير أثناء صلاة الجنازة .. ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يقول صاحبه: "ما حكم رفع اليدين مع كل تكبيرة في صلاة الجنازة؟".

رفع اليدين في صلاة الجنازة
وأجاب "البحوث الإسلامية" عن السؤال قائلًا: إن الفقهاء اختلفوا في رفع اليدين مع كل تكبيرة في صلاة الجنازة على قولين: الأول: لا يرفع يديه في غير التكبيرة الأولى عند الحنفية في ظاهر الرواية ، وبه قال مالك؛ فقد روي عنه قوله" لا ترفع الأيدي في الصلاة على الجنازة إلا في أول تكبيرة".

أداء السنة الراتبة قبل صلاة الجنازة
لا مانع من انتظار فراغ المصلين من أداء السنة البعدية، بل ذلك أولى؛ لأن الجمع أولى من الترجيح، وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه المروي في "الصحيحين" وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ؛ فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ» فالمراد منه هيئة المشي بالجنازة؛ بقرينة قوله: «فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ»؛ قال الحافظ أبو عمر بن عبد البر المالكي في "التمهيد": [تأول قوم في هذا الحديث تعجيل الدفن لا المشي، وليس كما ظنوا، وفي قوله: «شر تضعونه عن رقابكم» ما يرُدُّ قولهم].

تجهيز الميت
كون الإسراع في تجهيز الجنازة قد ورد به الشرع في أحاديث أخرى، ولكن هذا لا ينافي صلاة الراتبة البعدية للصلوات المكتوبة قبل الصلاة على الجنازة؛ ومثل هذا الوقت اليسير لأداء النافلة مغتفر في الإسراع، وقد روى ابن أبي شيبة في "مصنَّفه" عن الحسن في القوم يضعون الجنازة، فيجيء الرجل ينتظرونه؛ قال: لا بأس. فإذا كان ذلك جائزًا عندهم فلأن يجوز تقديم السنة البعدية من باب أولى.

أداء صلاة الجنازة بدون وضوء
لا تصح صلاة الجنازة إلا بوضوء، إلا أن يعجز المسلم عن الوضوء فيتيمم، ولا يصح التيمم مع إمكان الماء ولو خاف فوات الصلاة عند جمهور الفقهاء.

حكمُ مَن فاتته التكبيرةُ الأولى في صلاة الجنازة
مَن فاتته تكبيرةُ الافتتاح في صلاة الجنازة فإنه يُكَبِّرُ ويدخل في الصلاة مع الإمام ثم يتابع إمامَهُ.

بعد أن يُسَلِّمَ الإمامُ يقضي ما فاته على صفتهِ بأن يُكَبِّرَ ويقرأ الفاتحة من باب المبادرة في إتمام الصلاة قبل رفع الجنازة؛ لما رواه البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» وهذا قياسٌ على سائر الصلوات.

هل يجوز لمن فاتته صلاة الجنازة أداؤها بعد الدفن
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن صلاة الجنازة فرض كفاية، موضحة أنه إذا صلى على الميت طائفة من الناس، سقط الفرضُ عن الباقي الذين لم يصلوا وليس عليهم إثم.

وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة الجنازة فى وقت لاحق بعد انتهاء المرأة من الحيض أي بعد انتهاء الجنازة ودفن المتوفى بعدة أيام؟»، أنه لا بأس على من لم يصل صلاة الجنازة على الميت أن يذهب عند قبر الميت، ويصلي الجنازة عليه؛ والأصل فيه ما جاء في الصحيحين أن مسكينةً كانت تقمّ المسجد، فمرضت؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ماتت فآذنوني، فاتفق أنها ماتت ليلًا، فصلى عليها قوم، ودفنوها ليلًا، ولم يُحبّوا أن يوقظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح صلى الله عليه وسلم، صلّى على قبرها».

3 أدعية يستحب الدعاء بها بعد دفن الميت

جاء في السنة النبوية المطهرة أن من قام على القبر عليه أن يحثى في القبر ثلاث حثيات بيده جميعا من قبل رأسه، ويستحب أن يقول بالحثية الأولى: "منها خلقناكم"، وفي الحثية الثانية: "وفيها نعيدكم" وفي الثالثة: "ومنها نخرجكم تارة أخرى".

وروي في صحيح البخاري ومسلم عن علي -رضي الله عنه- قال، كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة، فنكس وجعل ينكت بمخصرته ثم قال: «ما منكم من أحد إلا وقد كُتب مقعدة من النار ومقعده من الجنة»، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له» متفق عليه.

وروي في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : «فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي».

هل تجوز صلاة الغائب بعد فترة من دفن الميت

قالت ذكرت دار الإفتاء أن صلاة الغائب تكون على ميتٍ غائبٍ عن المكان الذي يُصلى عليه فيه، مشيرًة إلى أنه جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى أَصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا» متفق عليه.

وأضافت الدار في فتوى لها أن الحافظ قال في «الفتح»: وعن بعض أهل العلم: إنما يجوز ذلك في اليوم الذي يموت فيه أو ما قَرُب منه لا إذا طالت المدة؛ حكاه ابن عبد البر. وقال ابن حبان: إنما يجوز ذلك لمن كان في جهة القبلة، قال المحب الطبري: لم أر ذلك لغيره] اهـ.

واختتمت فتواها بأنه على ضوء ما تقدم: تجوز صلاة الغائب في أي وقتٍ جماعةً وفُرَادَى؛ سواء كانت صلاتها عقب صلاة الجمعة أو غيرها، دائمةً كانت أم غير دائمة.