الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دمها يقوى القدرة الجنسية | معتقدات غريبة تهدد حياة الترسة البحرية بشمال سيناء

الترسة البحرية
الترسة البحرية

تمثل الترسة البحرية قيمة بيئية كبيرة وهناك محبون لهذا الزاحف العائم، بطريقة أخرى إذ يمثل دمها ولحمها دواء وغذاء وفق معتقدات سكان المحافظات الساحلية، إذ يسود معتقد لديهم ، أن دم الترسة يزيل الألم ويداوي العقم ويعالج النحافة وأمرض السكر والكبد وغيرها.

وقالت سوسن حجاب مدير عام محمية الزرانيق بشمال سيناء، إن الترسة ٧ أنواع في العالم، 5 منها تمر بالسواحل المصرية بالبحرين الأحمر والمتوسط، وتتواجد في كل شواطئ العالم عدا المناطق القطبية.

وتعتبر كل أنواع الترسة مهددة بالانقراض، وذلك بسبب ارتفاع سن التزاوج الذي يبدأ عند بلوغ الأنثى 30 سنة، كما أنه لا يمكن التزاوج بين السلاحف من الأنواع المختلفة. 

وأكدت على الصيد الجائر والاتجار غير المشروع من أهم أسباب انقراضها، وذلك بسبب الاعتقاد الشعبي السائد بأن تناول دم الترسة يقوى القدرة الجنسية، ويساعد النحاف على زيادة الوزن، وكذلك لأخذ الصدفة الموجودة بها وطحنها لاستعمالها في أعمال السحر والشعوذة.

صيد الترسة جريمة

وأشارت إلى أن القانون المصري حرم صيد السلاحف البحرية، إذ وقعت مصر على كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم صيد السلاحف البحرية حفاظًا عليها من الانقراض، وتصل عقوبة الذبح أو الاتجار فى السلحفاة البحرية إلى الحبس 3 سنوات وغرامة من 5 آلاف إلى 50 ألف جنيه.

وهناك عدة اتفاقيات دولية أهمها اتفاقية «سايتس» حيث تتضمن ملحقا خاصا بالسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والتي يمنع تداولها والاتجار بها.

كما أدرج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة السلاحف البحرية على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض،مشيرا إلى أن السلاحف تعرضت إلى عمليات صيد جائرة لذلك بدأت المحميات في خطة للقضاء على الصيد الجائر الذي يهدد السلاحف بالانقراض.

ومؤخرا تمكن فريق طبي تابع لجامعة سيناء الخاصة بمدينة العريش شمال سيناء من إنقاذ سلحفاة مهددة بالانقراض حيث قدم الفريق الطبي الإسعافات الأولية للسلحفاة تقدم الرعاية الطبية الكاملة لها بعد اكتشاف معاناتها من عدد من المشاكل الصحية التي كانت تهدد بقائها على قيد الحياة .

وأوضح الدكتور عبدالرحمن مكاوي المدرس بكلية طب الأسنان وأحد أفراد الطاقم المعالج أن السلحفاة من السلاحف المعرضة للانقراض والتي لا يوجد منها إلا عدد قليل على مستوى العالم .

وأكد «مكاوي» أنه سيتم إعادة السلحفاة إلى البحر وذلك بعد انتهاء البرنامج العلاجي للسلحفاة والتأكد من قدرتها على الإبحار، وكان قد تم شراؤها عقب رؤيتها باحد المحال بالقاهرة في حالة صحية متدنية