الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على الآثار الإسلامية فى الفيوم أبرزها عهد المماليك والدولة العثمانية

صدى البلد

فتحت محافظة الفيوم بعد فتح مصر بعام واحد ، حيث أصبحت جزءًا من الولاية العربية وتحور اسمها من ( فيوم ) إلى الفيوم بعد إضافة أداة التعريف العربية إليها ، وقد اهتم العرب بالفيوم واستوطنت بعض مناطقها قبائل عربية لاتزال تحمل إسمها كما لا تزال بعض المعالم والآثار التى شيدتها الحضارة الإسلامية باقية على أرض الفيوم .

يقول المؤرخ أحمد عبد العال مدير عام أثار الفيوم السابق بأن حضارة وتاريخ وآثار العرب فى محافظة الفيوم التى مرت بالدولة العباسية والفاطمية والعثمانية وعهد المماليك.

ففى الدولة العباسية: زاد اختلاط الفيوميين بالعرب ، ودخل عدد كبير منهم الإسلام فى عهد المعتصم بنفوس راضية .
وفى الدولة الفاطمية :كانت الفيوم مركزًا لصناعة الزجاج وشهدت إصلاحات فى عهد صلاح الدين الأيوبي والسلطان نجم الدين أيوب ، ومن الملاحظ أن الأيوبيين قد استكثروا من إستعمال المماليك والأتراك الذين استقروا بالفيوم ، وشيدت فى عهدهم كثير من المساجد والكنائس .

وفى عهد المماليك (1250- 1517) : تم بناء مجموعة من المساجد كالمسجد المعلق ومسجد قايتباى وقبة وضريح الروبى .
وفى الدولة العثمانية : كانت أرض الفيوم ملكًا للسلطان ، وكان المجتمع الفيومى مقسم إلى أقسام إدارية يحكم كل منها كاشف هو نائب حاكم الفيوم ، وكانت تبعيتها الإدارية ضمن أقاليم مصر الوسطى ( بنى سويف – المنيا ) وعاصمتها الفشن ، كما كانت منضمة إلى بنى سويف حتى انفصلت عنها عام 1896، بينما كان المجتمع الفيومى نفسه مقسم إلى طائفتين (إرستقراطية حاكمة وغالبية كادحة) .

وأهم ماتميزت به الفيوم خلال القرن التاسع عشر هو ظهور صناعات المنسوجات الصوفية والقطنية والأسلحة والبارود ، كما كثرت مضارب الأرز ومحالج القطن وأقيم العديد من المستشفيات ، وتم توليد الكهرباء من مساقط مياه العزب عام 1926 كما أقيمت محطتان لتنقية مياه الشرب بالعزب وقحافة.

أضاف عبد العال من أهم الآثار الإسلامية مئذنة وقبة مسجد الشيخ على الروبى : ويقع بشارع الصوفى وقد أمر ببنائهما السلطان برقوق عام 893 هجرية تكريما للعابد الناسك الشيخ على الروبى الذى استوطن الفيوم وكان يمتد نسبه إلى العباس (عم الرسول صلى الله عليه وسلم) وقد بنيت القبة من الطوب اللبن كما بنيت المئذنة على طراز إحدى مآذن الأزهر الشريف، وقد جدده الأمير عبد الرحمن كتخدا سنة (1120هـ - 1780م) .

وقنطرة اللاهون : بنيت من الحجر الصلب عند مدخل بحر يوسف لتقليل اندفاع تيار مياه بحر يوسف وقد شيدها الظاهر بيبرس وهى مكونة من قنطرتين منفصلتين يبلغ طول واجهتها 21 متر وقد أصلحها السلطان الغورى وسجلتها الحملة الفرنسية فى كتاب وصف مصر .
ومسجد قايتباى ( خوند أصلباى ) : يقع فى أقصى الطرف الشمالى الغربى من مدينة الفيوم على ضفاف ترعة بحر يوسف و ويرجع إلى عصر الدوله المملوكيه حيث أقامته السيدة خوند أصلباى زوجة السلطان قايتباى على قنطرة خوند أصلباى (باب الوداع حاليًا) فى القرن الخامس عشر (ميلادية 1476) ويمتاز المسجد بأن منبره قد تم تصنيعه بطريقة يمكن فكها وتركيبها بالإضافة إلى أن منبره مطعم بسن الفيل الذى أستورد خصيصا له من الصومال وبه تحف أصلية كالباب ودكة المقرىء .

وقنطرة خوند أصلباى : ترجع إلى القرن التاسع الهجرى وشيدتها السيدة خوند أصلباى زوجة السلطان قايتباى عام 1894م ويعرفها العامة بقنطرة باب الوداع حيث تؤدى إلى مقابر المدينة .

والمسجد المعلق : هو مسجد الأمير سليمان ، ويرجع بناؤه إلى أوائل العصر العثمانى ، بناه الأمير سليمان بن حاتم ، حاكم البهنساوية والفيوم عام (996هـ - 1576م) تطل الواجهة الرئيسية للمسجد على ترعة بحر يوسف بمدينة الفيوم وقد بنى على طراز الأزهر على ربوة عالية على ضفاف بحر يوسف ، وقد سجلت الحملة الفرنسية هذا الأثر فى كتاب وصف مصر .