سيارة قصر القشلة | حكاية أول مركبة يحتجزها الأمن السعودي في تاريخه

هل سألت نفسك يوما عن قصة السيارة القديمة التي تقف في مدخل قصر القشلة الأثري الذي خُصص لاحتضان فعاليات ثقافية وأثرية متنوعة؟
ترجع قصة تلك السيارة الي الي الفترة مابين عامي 1955 و 1956 حيث تم احتجازها مع قائدها؛ بسبب مخالفته الأنظمة، بعد قيامه بتهريب التبغ السجائر من الكويت إلى حائل، في وقت كان يُحظر تداول وبيع التبغ، مبينًا أنها من طراز «لاند روفر» وتم تصنيعها عام 1948.
وأكد رئيس المواقع الأثرية بمنطقة حائل عبدالرحمن دهيم الرشيدي، وتحمل السيارة لوحة برقم (5 المحايدة)، وهي مستخرجة من المنطقة المحايدة الفاصلة بين المملكة والكويت وتسمى الآن الوفرة، وتم احتجازها في قصر القشلة حيث كان ثكنة عسكرية لتدريب الجند وحفظ الأمن والاستقرار وذلك وفقا لما ذكره رئيس المواقع الأثرية بمنطقة حائل عبد الرحمن دهيم الرشيدي في تصريحات صحفية له.
وقصر القشلة هو أحد أكبر الأبنية الأثرية المبنية من الطين في الجزيرة العربية، وأمر ببنائه الملك المؤسس عبدالعزيز 1940، مع توحيد البلاد، كثكنة عسكرية لتدريب الجند وحفظ الأمن والاستقرار لأهل حائل.
بني القصر من اللبن والحجر على الطراز المعماري النجدي، حيث تنقلت ملكية القصر بين عدة جهات حكومية منذ عام 1956 بدءًا بالجيش، ثم أصبح مقرًا لشرطة المنطقة حتى عام 1976، ومن ثم إلى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ليصبح مبنى تاريخيا، وأخيرًا انتقل إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وجدير بالذكر ان المملكة العربية السعودية شهدت في الأونة الأخيرة أزمة بسبب التبغ الجديد والذي اشتكي منه الكثير من ابناء المملكة لتغير لونه وطعمه.