EN 
نجح صلاح الباشا، أثري من منطقة آثار الخليفة ومنتدب حاليًا بمتحف سك العملة، في أن يحول المولوية التي تعد من أشهر الطرق الصوفية للتقرب إلى الله، لعمل فني مرسوم أشاد به كل من رآه.
الباشا لفت الأنظار في المعرض المقام حاليا في المتحف الإسلامي بلوحة زيتية "40 * 80" رسمها للأفراد الذين يؤدون حركات المولوية، حيث يستضيف المتحف معرضا لفناني الآثار ضمن فعاليات الملتقى السنوي الثاني لهم.
وقال الباشا، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن المولوية هي طريقة للتقرب إلى الله عن طريق الدوران، واشتهرت بعد ذلك وأصبحت جزءا من التراث بعد خروج الدراويش المولوية إلى الساحات والموالد في مصر.
وأضاف: "بعد عملي فترة كبيرة كمفتش آثار بالمجموعة المولوية وعشقي لها، أصبحت جزءا من إلهامي وحسي لعمل فني يضم الطريقة ورموزها الخاصة، حيث يعتبر مسرح الدراويش المولوية الأثر الوحيد في مصر الذي يمثل الطريقة، وهو أحد أهم الآثار الإسلامية بمنطقة الحلمية، ويرجع إلى العصر العثماني".
وعن أداء المولوية، قال: "عن طريق الدوران عكس عقارب الساعة ورفع اليد اليمنى للسماء لجلب الخير للأرض، وقد اختار موردين الطريقة المولوية منطقة الخليفة بالتحديد في شارع السيوفية لبناء مسرح الدراويش المولوية، والذي تم تشييده فوق مدرسة سنقر السعدي المملوكية".
وأضاف: "وأصبح مقر الطريقة الوحيد في مصر وهو مسرح دائري من الخشب تم تصميمه على نفس مسرح الدراويش ومربط راس جلال الدين الرومي في مدينة قونيا بتركيا، ثم أصبح المسرح منذ العصر العثماني ساحة للمولوية للتقرب إلى الله، بزيهم الفضفاض الأبيض والطاقية الصوف والناي".
