الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بورتريهات وخيامية مستوحاة من التراث.. إبداعات فناني الآثار أعمال فنية بلمسة التاريخ ..صور

صدى البلد

إذا كانت لديك موهبة وإبداع فأطلق لهما العنان.. شعار رفعه عدد من العاملين في الآثار، أصحاب مواهب فنية عديدة قرروا أن يحولوا إبداعهم إلي أعمال فنية لاقت الاعجاب والتشجيع.

هذه الأعمال معروضة ضمن فعاليات الملتقي الثاني لفناني الآثار، وذلك في معرض فني مقام حاليًا داخل القسم التعليمي بالمتحف الإسلامي،ويتضمن حوالي 100 عمل فني لـ 45 من العاملين بالآثار.

ومن الأعمال المعروضة تابلوه نسجي يمثل طيورا مجردة بمقاس 100*70، وصاحبته جيرمين جورج فارس أثرية من المتحف القومي للحضارة المصرية،والتي قالت أن التابلوه يظهر تقنيات النسيج المختلفة محاولًا استخدم الأنسب منها لإبراز الشكل والتصميم.

وتابعت: استوحيت فكرة تصميم التابلوه من بعض سمات الفن الإسلامي ، حيث استخدمت تصميما لطيور مجردة، وسعيت لإبراز غرزة الجوبلان والتي استخدمت كثيرا في النول القباطي او التابستري وهو أسلوب اللحمة الغير ممتدة.

أما رشا حسنين أخصائية ترميم بمتحف قصر المنيل فقد عرضت مجموعة حقائب جلد،حيث قالت:اعشق الأعمال اليدوية،وأتعلق بالقطع التي أنتجها بيدي بشغف،حيث أجد نفسي في عملي اليدوي وتصميماتي،وقد بدأت العمل اليدوي 2008،وإخترت خامة الجلد لما فيها من أصالة وقيمة،وتصميماتي مستوحاة من الزخارف الاسلامية المصرية،ولدي هدف أسمي بإحياء الحرف التراثية خوفًا عليها من الاندثار والفناء.

والفنانة نسمة قاسم تعرض شنط جلد بلمسة تراثية، حيث إستوحت فيها مزيجًا من التراث المصرى الفرعونى والشعبى،حيث أنه فى كل الأزمنة يظل الموروث التاريخى والشعبى للمصريين ليس مصدر إلهام لى فقط بل للبشرية جميعا،وكل أعمالي يدوية خالصة تحمل سمات ورموز مصرية جميلة مثل القطة الوديعة معبودة الحنان والمرح والسعادة ، وملامح الفتاة المصرية الملكة والاميرة بملابسها البيضاء الكتانية المميزة.


وتعد الخيامية من مفردات التراث المصري المهمة،وقد اختارتها صافيناز محمود سعيد رئيسة القسم التعليمي بالمتحف القبطي لإبراز موهبتها فيها،حيث يضم المعرض خدادية قماش وشنطة مصنوعتين بطريقة الخيامية.

وكشفت أن حبها للخيامية جاء من نهاية شارع الغورية حيث توجد هناك منطقة مرتبطة بهذه المهنة والصناعة القديمة الخيامية،حيث تصنع من من رسم لوحة فنية بالقماش الملون ويتم ربط وحياكة القطع لتبدو وكأنها قطعة قماش واحدة.

أما أيمن عبد الحميد مدير المكتب الفني بقطاع المشروعات بالآثار يعرض وحدات اضاءة من زجاج معشق بالرصاص والنحاس،حيث قال أعشق مجال الزجاج وجميع الاشكال مستوحاة من التراث المصري،حيث اسعي والذي لم تستخدم عناصره من قبل في الزجاج المعشق،للحفاظ على الهوية المصرية واستمراريتها،وقد تم انتاج هذه الاعمال في عدة اشهر متقطعة على مدى سنوات.

أما إيمان عمارة رئيس قسم الورش الفنية بالمتحف اليوناني الروماني كشفت حكاية مشاركتها في المعرض بلوحة موزييك تمثل مجموعة ورود،والتي قالت أن الورود لها أثر في النفس يساعد على الاسترخاء وبهجة المشاعر،قد اقتبست هذا العمل من قطعة ترجع للعصر الاسلامي تمثل محارب بزخارف نباتية متداخلة يغلب عليها اللون الأزرق،وقد صنعتها في حوالي 3 اسابيع.

ومحمد صلاح مدير عام النحت والترميم بمركز احياء الفن المصري القديم،يعرض مجموعة أعمال تبرز التشكيل على الجلد،ومنها لوحة ادخلوها بسلام آمنين كدعوة لتشجيع جميع الزائرين للأطمئان إلى ارض مصر.

كما يشارك أيضًا ببورتريه لبنت،حيث تمثل مصدر الإلهام في الأعمال الفنية،وبورتريه وجه حصان الذي ارتبط بالقوة والخير،وبورتريه وجه العذراء الملائكي التي يتبارك بها العالم اجمع،وبورتريه الفلاحة"بهية"،والتي كانت ملهمة في التراث الغنائي والاعمال الادبية،وكل امرأة في مصر فلاحة هي بهية الجميلة

ونهاد إلهامي امين متحف بالمتحف المصري الكبير شغوفة بفن التدوير والذي يلعب دور في الحفاظ على البيئة كما انه يخلق استخدامًا جديدًا لاشياء قديمة مهملة،وتعرض عمل عبارة عن إعادة تدوير الاحذية القديمة،بتلوينها ورسمها بعناصر مستلهمة من التراث المصري القديم،مع اضافات لخامات الدانتيل والساتان التي تجعلها تنضج بالانوثة والجمال .

ونيرمين مصطفى من المتحف القومي للحضارة المصرية نفذت معلقة مستوحاة من التراث الشعبي (عروسة المولد)، وإستخدمت شرائط ساتان وخيوط ملونة وسلك خرز، بأسلوب الDream Catcher أو صائد الأحلام، والذي يستخدم في تنفيذه عقد تشبه العقد الموجودة في شباك الصيد، ويعتقد البعض في الثقافات الغربية في قدرتها على صيد الأحلام السعيدة عند تعليقها على النوافذ.

وتم ربطها بالتراث المصري من خلال تشكيلها بشكل مستوحى من العروسة الشعبية المصرية،بأسلوب تجريدي اختزل التفاصيل المتمثلة في وجه العروسة وشعرها ويديها، مع الاكتفاء بسمات بسيطة للتعبير عن شكل العروسة،والتي ترتبط بالفرح والمناسبات السعيدة.

ويتضمن المعرض مجموعة أعمال فنية رائعة عن الحلي،نفذتها فنانات منهن خلود خالد من مركز احياء الفن بالآثار،وعملها عبارة عن طوق مستوحى من حلي الاميرة ميريت،بنحاس أصفر عليه قطع من رموز الذباب المصري القديم،و بعض من رموز الآلهة حتحور والصقر حورس،ودلاية مستوحاة من المعابد المصرية القديمة.

والفنانة الشيماء مصطفي جلال من متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية،عرضت مجموعة حلي تراثية من النحاس،ومنها أسورة من وحي التراث الإسلامي بزخارف الطبق النجمي،خاصة ان الاطباق النجمية احتلت مكانة مرموقة منذ العصر الطولوني،وعقد من وحي التراث النوبي الذي يتميز بالتنوع والثراء في الزخارف،وسلسلة من وحي التراثي الفرعوني علي شكل زهرة اللوتس المصرية الشهيرة التي تعتبر رمز للحياة والبقاء.

أما الفنانة عبير عبد الغني من المتحف القومي للحضارة المصرية،قدمت مجموعة حلي مستوحاة من التراث المصري بمختلف عصوره،وتظهر التناغم بين الخامات المختلفه مع النحاس لابراز الشكل والتصميم،و استوحت فكرة التصميم من التراث المصري مثل الخلخال الفرعوني والسبح الإسلامية والخلخال الشعبي،قد تم توظيف احجار الفيروز والعقيق مع الأسلاك في التثبيت مع الفواصل النحاسية.