إبراهيم رضوان يكتب : فيها حاجة حلوة

- بلدنا فيها حاجة حلوة ، رغم الألم ، هناك الأمل ، رغم الترح ، هناك الفرح ، بلدنا هي أقدم بلد في التاريخ ، وجدت مصر ثم بدأ تدوين التاريخ ، لذلك يصيبني الحزن عندما أجد مشاكل بسيطة تقف في وجه الناس ، وتعطل حياتهم وتنكد عليهم ، جميل أن يزور محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف الكورنيش ويأمر بهدم كل ما يحجب البحر ، ولكن الإسكندرية ليست بحرا وكورنيشا فقط ، فمن الجميل أن يزور السيد المحافظ القرية الرابعة الناصرية الواقعة امام مكتبه، سيجد المعاناة للركب ..

- زرت معهد البحوث الطبية بالأسكندرية وجلست الي السيدة العميدة الأستاذ الدكتور آمال غانم ، وجدتها سيدة مقاتلة في سبيل الحق ونصرة هذا الصرح الطبي الذي يخدم الفقراء ، وكم أحزنني أن المرضى في حاجة الي بطاطين تقيهم برد الشتاء ، وما أدراكم كم هذا الشتاء قاسيا وباردا ، أحزنني أن هذه السيدة الفاضلة اللي بـ 100 راجل تبحث عمن يتبرع بأجهزة لمرضى السرطان ، والله بلادنا بها أهل خير ، وأهل إحسان ، ولكن يحتاجون الي من يرشدهم ، لم أتمالك نفسي إلا وأنا أطبع قبلة على رأسها إمتنانا وعرفانا لها ولكل العاملين معها ..

- السيدة منى محمود رئيسة إحدى المؤسسات الخيرية بالإسكندرية ، سيدة شابة ، جميلة ، مثقفة ومهذبة ، تقدم لك نموذجا لسيدات مصر الفضليات اللائي يبذلن الجهد في كل مجال ، تجدها شعلة من النشاط في العمل العام ، تدخل السعادة على كل محتاج ، فتارة مع مرضى السرطان ، وتارة أخرى مع المحتاجين لبناء سقف يقيهم الأمطار وحرارة الصيف ، أنها نموذج يحتذى وصورة مشرفة لبناتنا جميعا ..

- السيد إبراهيم العزازي أحد رجال البر والخير بالإسكندرية يقدم صورة مشرقة لكل من أسبغ الله عليه بالنعم ، فهو يعمل بمقولة "أسعد الناس من يسعد الناس" ، تجده في كل عمل خيري ، تجده يقدم كل ما في يده بحب لأنه يؤمن أن المال مال الله ، عندما تطلبه تجده ، أنه جابر عثرات الكرام ..

- الفقيه القانوني محمد بدير أحد وجوه المجتمع السكندري المهمومين بالعمل العام يقدم حلال عبقريا لمشكلة الشهر العقاري تسهيلا على المواطنين ومنعا للفساد وخاصة فيما يتعلق بالتوكيلات يتلخص في اختيار عدد من مكاتب المحامين المقيدين بدرجة استئناف عالي أو نقض المؤهلين والراغبين في تقديم الخدمه مع مراعاه التوزيع الجغرافي المناسب في جميع المحافظات والمدن ووفقا لمعايير الأداء المهني والسمعة الحسنة وبترشيح من نقابة المحامين وبقرار من وزارة العدل ، ويلتزم المكتب الذي تم إختياره بعمل إجراءات تأمين وتجهيز المقر بالأجهزة الالكترونية المطلوبة لأداء العمل ، ويلتزم المكتب بتشغيل عدد مناسب من شباب المحامين بعد دورة تدريب علي العمل وبإشراف نقابة المحامين ، ويقوم المواطن بالتوجه إلى المكتب ويتم عمل التوكيل ويوقع عليه كما يقوم بالتوقيع في السجل المعد لذلك وعن طريق الربط الالكتروني يخطر الشهر العقارى فورا عند إتمام الإجراء وبذلك تكون التوكيلات بكل أنواعها ميسرة وسهلة وبعيدا عن زحام المأموريات ويكون المكتب المقترح مسؤلا بالكامل مدنيا وجنائيا عن أي خطأ أو تلاعب أو خلافه وبعقوبه مغلظة وبغرامات كبيرة ، وهذا ما يجرى عليه العمل في أغلب دول العالم ..

- الجماعة اللي بيقعدوا مع بعض كل يوم ، وهات يا تنظير ، مدعين أنهم " من اليسار " ، أقول لهم عيب عليكم ، السيارات المرسيدس فضحتكم ، فليس من المنطقي ان تتحدثون عن الفقراء في بلادنا وأنتم تقضون الصيف في مارينا ، فما أسوأ الإتجار بالفقراء والفقر ، أنتم لا تقلون عمن يتاجرون بالدين .. ومع ذلك بلادنا ستظل حلوة بناسها وأحلامهم التي يحاولون تحقيقها ..