الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يعيد حادث طبيبات المنيا استجواب وزيرة الصحة أمام البرلمان؟

 الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة

تسبب حادث وفاة طبيبات المنيا فى فتح ملف إستجواب الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أمام البرلمان من جديد ، خاصة بعدما سقط الإستجواب الأول المقدم ضدها منذ أيام.

سقوط إستجواب وزيرة الصحة

وكانت بداية التحرك البرلمانى ضد وزيرة الصحة من جانب النواب بعد تقدم النائب محمد الحسيني بإستجواب لوزيرة الصحة بشأن تهالك مستشفي بولاق الدكرور، مع عرض مقترح موقع من أكثر من عشر المجلس لسحب الثقة من وزيرة الصحة هالة زايد، وفق للمادة 222 من اللائحة الداخلية والمادة 227 و ذلك بعد أكثر من 4 ساعات مناقشة للاستجواب.

إلا أن وزيرة الصحة هربت من مقصلة سحب الثقة أمام البرلمان وإسقاط الإستجواب المقدم ضدها بتنازل 33 عضوًا من مقدمي مقترح سحب الثقة بعد مناقشة الاستجواب، بعدم حضورهم التصويت على طلب الاستجواب.

لكى يعلن الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان بعدها غلق باب المناقشة في موضوع استجواب تقدم به النائب محمد الحسيني، ضد وزيرة الصحة بشأن تردي الخدمات الطبية بمستشفى بولاق الدكرور العام.

ثانى استجواب ضد وزيرة الصحة

ولم يمر أكثر من 24 ساعة على سقوط الإستجواب المقدم ضد وزيرة الصحة أمام البرلمان حتى تقوم النائبة شيرين فراج، بتقديم استجواب لوزيرة الصحة ، بشأن مخالفة المادة 168 من الدستور، وتعريض حياة المواطنين للخطر وإصابتهم بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى وحدوث وفيات، نتيجة إهمال قضية مكافحة العدوى مما يؤثر سلبا على الأمن القومى المصرى ومبادرات إعلان مصر خالية من وباء الالتهاب الكبدى الفيروسى سى، بالإضافة لإهدار المال العام.

وقالت أنه بالفعل تعاني الدولة من أزمة كبيرة في منظومة الصحة بسبب مشكلات الإنفاق وعدد الأطباء والتمريض وغيرها.

وأضافت فراج: الدولة تكبدت ميزانية ضخمة للقيام بأكبر فحص لمواطنيها للقيام باكتشاف مرضى الفيروس وعلاجهم وقيام وزارة الصحة بإعادة نشر المرض يؤدى الى اهدار المال.

وأوضحت النائبة أن الوزيرة أهملت معايير الجودة، رغم مناقشة طلب إحاطة بالإضافة إلى مناقشة عامة موجهين لها فى الجلسة العامة للبرلمان بتاريخ 11/12/2018 بشأن إهمال مكافحة العدوى وإهمال الوزارة المتابعة والإشراف على المستشفيات والمنشآت الصحية الخاصة والعامة،الأمر الذى يثير المسؤولية السياسية وربما الجنائية، فقد سبب التراخي والتقاعس عن القيام بالواجبات السياسية والإدارية إلى الإضرار بصحة المواطن المصرى وحقه فى الصحة وفقا لمواد الدستور 18، وجريمة جنائية وفق المواد 123 و124 من قانون العقوبات والتى تستوجب العزل والحبس.

وأضافت عضو مجلس النواب، أن مستشفى حميات بنى سويف، شهدت إصابة مرضى الغسيل الكلوي بفيروس سى من جراء إهمال الوزارة والمستشفى فى آليات مكافحة العدوى، وتأكد وجود عدد 15 حالة تحول سيرولوجي بقسم الغسيل الكلوي بالمستشفى، وجود عدد 2 حالة تحول سيرولوجي من سلبي الى ايجابي فيروس سي ولم يتم الإبلاغ عنهم ولم يتم عزلهم عن باقي المرضى السلبي، عدم الالتزام بالفصل بين المرضى الإيجابي والسلبي لفيروس الالتهاب الكبدي سي من حيث( المستلزمات- القاعات- مقدمي الخدمة الصحية)، وعدم الالتزام بتطبيق الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى، بالإضافة لوجود عدد 9 تمريض مصابون بفيروس الالتهاب الكبدي سي، وعدد 1 تمريض مصابة بفيروس الإلتهاب الكبدي بي، وعدم وجود متابعة لهذه الفئة من التمريض وعدم وجود ملف طبي لهم.

واستطردت:وعلى الرغم من ذلك لا يوجد التزام بإجراء التحاليل الدورية الخاصة بالفيروسات الكبدية لكل من المرضى والعاملين بوحدة الغسيل الكلوي، وعدم إبلاغ الجهات المعنية بحالات التحول السيرولوجي فور حدوثها، قائله:" ادى اهمال وزارة الصحة لإصابة العديد من المواطنين بالالتهاب الكبدى الوبائى ووفاة المريضة فايزة جبر".

حادث طبيبات المنيا

وبعد تقديم الإستجواب الثانى ضد وزيرة الصحة بـ24 ساعة شهد مجلس النواب تحرك برلمانى جديد ضد الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ، بعد ما أعلن النائب حسين غيتة، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، تقدمه ببيان عاجل موجّه ضد وزيرة الصحة بسبب دورها في حادث وفاة 4 أطباء وإصابة 17 آخرين، في حادث اصطدام سيارة ميكروباص، بالقرب من مدينة 15 مايو، أثناء توجههم من المنيا إلى القاهرة لتنفيذ التكليف.

وقال النائب في بيانه العاجل، إنه يجب محاسبة وزيرة الصحة وإقالتها، بسبب الحادث المأسواي الذي وقع نتيجة الإهمال والعشوائية في القرارات، وعدم توفير وسيلة نقل آمنة للأطباء.

وأوضح أن أطباء المنيا كانوا فى طريقهم للتدريب في برنامج مبادرة صحة المرأة بمعهد التدريب بالقاهرة دفعة تكليف ٢٠١٧، وكان من الممكن أن يتم توفير لهم مدرب في المنيا بدلا من سفرهم، خاصة أن بينهم طبيبات، إلا أن الوزيرة رفضت ذلك.

وأكد ضرورة فتح تحقيق في الأمر، لمحاسبة كل من تورط فى صدور قرارات عشوائية، أدت إلى انتقال الأطباء بهذا الشكل من المنيا للتدريب فى القاهرة، خاصة مع عدم توفير وسيلة نقل آمنة لهم.

ويبقى السؤال الذى ننتظر الإجابه عليه هل يكتب حادث أطباء المنيا نهاية وزيرة الصحة بعد سقوط الإستجواب الأول المقدم ضدها فى البرلمان منذ أيام ، وهذا ما سيجيب عنه البرلمان خلال الأيام المقبلة.