EN 
ابني مريض وأعطاه الطبيب دواء به نسبة من الكحول فهل يجوز أخذه؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ورد الورداني، قائلًا: طالما أن الطبيب الثقة أعطاه هذا الدواء فهذا لا حرج فيه، ويجوز أخذه.
حكم شرب الأدوية المحتوية على كُحول
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمريض استخدام الأدوية المشتملة على نسبة قليلة من الكحول.
وأضاف «عثمان» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، أن معظم أدوية الكُحة فيها نسبة قليلة، وهذا ضروري للعلاج، وإجازته وزارة الصحة، فهو صحيح ولا شيء فيه.
دير بالذكر أنه جاء في القرار رقم: (24) (11/3) لمجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ما يأتي: «للمريض المسلم تناول الأدوية المشتملة على نسبة من الكحول إذا لم يتيسر دواء خال منها، ووصف ذلك الدواء طبيب ثقة أمين في مهنته».
وجاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة، في دورته السادسة عشرة، أنه يجوز استعمال الأدوية المشتملة على الكحول بنسب مستهلكة تقتضيها الصناعة الدوائية التي لا بديل عنها، بشرط أن يصفها طبيب عدل، كما يجوز استعمال الكحول مطهرًا خارجيًّا للجروح، وقاتلًا للجراثيم، وفي الكريمات والدهون الخارجية.
حكم التداوي بشرب الخمر
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إنه لا يباح ولا يجوز تناول الدواء الذي يحتوى على كحول، والدليل على ذلك كما جاء في صحيح مسلم من حديث طارق بن سويد قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر نصنعها للدواء فقال صلى الله عليه وسلم : "لا ولكنها داء" فأخبر أنها داء وليس فيها دواء.
وأضاف "عاشور" فى إجابته على سؤال « ما حكم التداوي بالخمر لإزالة الحصوات؟»، إن الطب الحديث أجمع على أن الدواء الذى به كحول مضر بكل حال، فلا يجوز شربه الخمر للتداوي فضلًا عن ان هناك أدوية مباحة تستعملها وتتعاطيها للمعالجة دون هذا الأمر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (عباد الله تداووا ولا تتداووا بحرام، فإن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها).
وأشار إلى أن أى دواء به كحول ولو نسبة قليلة فهو يعتبر شيئا مسكرا ولا يجوز التداوي به لأن الله لم يجعل تداوى فى شيء محرم.
حكم تناول دواء يحتوي على دهن خنزير
قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعا في دخول دهن الخنزير في صناعة الدواء، مشيرًا إلى أنه إذا اقتضت الضرورة ذلك فلا مانع على الإطلاق.
وأضاف "العجمي"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال "ما حكم أخذ دواء به مادة مصنوعة من عظام الخنزير؟"، أنه إذا كان الطبيب وصف لك هذا الدواء وهذه المادة قد تحللت فى هذا الدواء واستحالت لمواد كيماوية أخرى وكان هذا بأمر الطبيب فلا حرج فى أخذ هذا الدواء.
وأشار إلى أنه إذا كانت هذه المادة كما هي لم تتغير فإن جواز استخدامها مرتبط بعدم وجود بديل متوافر لها، فإن لم يوجد لها بديل طبي، أو وجد ولكنه لم يتوافر لديكم فلا مانع من استخدامها؛ لأن الضرورات تبيح المحظورات.
