الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد عامين من العشق الحرام.. تفاصيل مثيرة حول جريمة إلقاء الطفل سيف في مياه النيل بالجيزة.. عشيق بائعة المناديل يقتل ابنها ضربا.. والأم تعاونه على دفن الجثة

صدى البلد

- سيف ضحية عامين من العشق الحرام في الجيزة
- بائعة المناديل ألقت طفلها بالنيل بعدما قتله عشيقها
- احالة المتهمة وعشيقها للجنايات بتهمة القتل العمد

لم تكتف "نصرة" بائعة مناديل الوراق، بالزواج عرفيا من "عبد العزيز" وهي على ذمة زوجها الأول، وإنما صمتت عن قتل عشيقها لطفلها الأوحد بل عاونته على إخفاء الجريمة وألقت جسد طفلها بيديها في نهر النيل لتبتلعه المياه تماما قبل أن يتم اكتشاف جريمتهما.

تفاصيل الجريمة كشفتها تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية قبل أن تقرر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد بعد قرابة 6 أشهر من التحقيقات.

تسلمت النيابة تقارير الصفة التشريحية لجثة الطفل المجني عليه التي انتشلتها قوات الإنقاذ النهري بعد أسبوع كامل من البحث بنهر النيل.

أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية لقيام عشيقها بقتل طفلها ومشاركتها له في التخلص من جثته بإلقائها بنهر النيل بعدما أوهمها المتهم بأنهما سيتعرضان للمساءلة القانونية إذا تم اكتشاف الأمر.

وشرحت تحقيقات نيابة الوراق تفاصيل الجريمة التي تم الكشف عنها ببلاغ من أهالي منطقة الوراق لقسم الشرطة بسماعهم صوت صرخات طفل من شقة جارهم "عربجي" وصمته فجأة، ثم شاهدا صاحب الشقة وزوجته يخرجان حاملين جوالا وينصرفان به خارج المنطقة، انتقلت قوات الأمن لفحص البلاغ وتم استجواب مالكي الشقة، ليكشف الأمر عن جريمة قيام العربجي بقتل نجل السيدة التي كشفت التحريات والتحقيقات أنها ما هي إلا عشيقته، وجمعت بين زوجين، حيث تزوجته عرفيا رغم زواجها من آخر.

وسردت المتهمة تفاصيل الجريمة حيث قررت أنها تزوجت منذ 5 سنوات وأنجبت طفلا "سيف"، إلا أن تفاقم الخلافات بينها وبين زوجها دفعها للتعرف على شخص آخر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشأت بينهما علاقة صداقة دفعتها لترك منزل الزوجية والذهاب إلى صديقها الجديد والإقامة برفقته بشقة بمنطقة الوراق بعد كتابة عقد زواج عرفي رغم عدم طلاقها من زوجها، وأقامت برفقته طوال العامين الماضيين، وكانت تعمل في بيع المناديل بإشارات المرور، بينما عمل هو في بيع "الكرتون" على عربته الكارو، وتعاونا في تربية طفلها "سيف" 5 سنوات ونجله "أحمد"، الا أنه كان يعتدي على طفلها بالضرب بشكل دائم عقابا له على تشاجره مع طفله.

وأضافت المتهمة أنها يوم الجريمة عادت إلى منزلها عقب انتهاء عملها بإشارات المرور لتفاجأ بعشيقها وقد انتابته حالة من الفزع، وعندما استطلعت الأمر ردد قائلا: "أنا هقولك اللي حصل بس متتعصبيش.. أنا دخلت أصحي سيف من النوم مصحيش".

أسرعت الأم لإيقاظ طفلها، إلا أنها فوجئت به جثة هامدة، واستكملت قائلة إن عشيقها سألها عن شهادة ميلاد الطفل فأخبرته أنه ليس مقيدا بالسجل المدني، فقال إنهما إذا توجها لاستخراج شهادة وفاة لن يعثر له على شهادة ميلاد، وذلك سيعرضهما للمساءلة القانونية والعقاب وعرض عليها فكرة التخلص من الجثة في نهر النيل فوافقته، وأوضحت أنها علمت أنه قام بالتعدي عليه بالضرب وقتله لقيامه بكسر "ولاعة"، فعاونته في حمل جثة طفلها وتوجها به إلى كورنيش النيل بمنطقة الساحل في شبرا قرابة الساعة الواحدة صباحا، وتأكدا من خلو الشارع من المارة وقاما بإلقائه في قاع النيل.

واجهت النيابة المتهم بأقوال عشيقته فأكدها، مضيفا أنه قام بضرب الطفل بخرطوم انتقاما منه على كسر "لعب" طفلة وشجاره الدائم معه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، ووجهت النيابة للمتهم والمتهمة تهمة القتل العمد وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.

وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من العثور على جثة الطفل القتيل وانتشالها من المياه بعد أسبوع من البحث عنها، فتم نقلها إلى المشرحة، وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.