EN 
تمكنت الجهود الشعبية والأمنية، من إنهاء خصومة ثأرية بـ " القوده" بين عائلتى"آل النقيب و آل الغنيمات" ، في سرادق كبير بنجع الفقرة التابع لقرية القناوية، بحضور اللواء أشرف الداودى- محافظ قنا واللواء شريف عبد الحميد مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
تبادل طرفا الخصومة، التصافح والعناق مرددين قسم العفو والصلح وإنهاء النزاع فيما بينهما وعدم العودة للخصومة مجددًا، وسط صيحات الحضور " الله أكبر ..الله أكبر " ابتهاجا بإتمام الصلح وتراضي الطرفين وطي صفحة الخلاف بينهم، مُعلنين بذلك عن انهاء خصومة ثأرية دامت لأكثر من ثلاث سنوات، وفى الختام صافح محافظ قنا ومدير الأمن والقيادات الأمنية أطراف الخصومة وقاموا بتهنئتهم باتمام الصلح فيما بينهم.
أوضح الداودى، بأن هذا الصلح هو الثالث الذى يحضره منذ قدومه الى محافظة قنا، مؤكدًا عزمه التعاون مع مديرية الأمن لإنهاء كافة الخصومات الثأرية داخل المحافظة إيمانا بأن الأمن والسلام الاجتماعي هما أساس تحقيق التنمية المستدامة والسبيل لتوفير حياه كريمة للمواطنين مقدما شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وإتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة.
ودعا المحافظ، جميع أطراف الخصومات الثأرية إلى محاربة الشيطان والقبول بالصلح مؤكدا ان العفو عند المقدرة من شيم الرجال، داعيًا الله أن يبارك هذا الصلح وان يهدى جميع المتخاصمين وأن يعم الأمن والسلام والرخاء في كافة ربوع مصرنا الحبيبة.
واضاف الداودى، أن استجابة العائلتين لدعوات الصلح من أعضاء لجان المصالحات والقيادات الأمنية يؤكد على تغيّر الفكر والموروث الثقافي والوعي بمخاطر الثأر لدى المواطنين، داعيًا الأهالى إلى تقديم يد العون والمساعدة للأجهزة الأمنية والتنفيذية للقضاء على عادة الثأر والحد من وقوع خلافات جديدة للتفرغ لتنفيذ الخطط التنموية والخدمية التي وضعتها الدولة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وفى كلمته نقل اللواء شريف عبدالحميد، تحيات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وقدم شكره لأبناء العائلتين لنبذهم الخلافات وإتباعهم لتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلي العفو والتسامح والصفح لتعم بين الناس المحبة ولينعموا بالعيش تحت مظلة الأمن والأمان، مؤكدًا على أن الخصومات الثأرية يكون لها تأثير سلبى على كافة نواحى الحياة اليومية لأطراف الخصومة داعيا كبار العائلات والعقلاء ورجال الدين الى ان يكون لهم دور أكبر فى حل الخلافات فى مهدها وعدم السماح بتطورها الى خصومات ثأرية.
وأضاف عبدالحميد، بأن مديرية أمن قنا هدفها الأول هو تحقيق أمن المواطن القنائى وفى سبيل ذلك فإن المديرية تولى اهتماما كبيرا لملف الخصومات الثأرية وتعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع المحافظة وأعضاء لجان المصالحات والقيادات الشعبية لإنهاء كافة الخلافات للوصول نحو قنا خالية من الثأر.
أكد الشيخ عبدالمعطى أبوزيد- رئيس لجنة المصالحات بالمحافظة، بأن حقن الدماء والتسامح والحفاظ على الأرواح هو واجب ديني وعمل سامي حثت عليه جميع الأديان السماوية لنشر الألفة والمحبة والأمن والأمان والسلام بين المواطنين.
