الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثراء ليس بالمال.. تعرف على دية القتل ومهر العروس بحلايب وشلاتين

صدى البلد

الثروة بحسب ما يعتقده السكان في حلايب وشلاتين عدد ما يمتلكه الفرد من رؤوس الإبل والأغنام وهي ثقافة شعبية لدى هذا الجزء، شكلتها طريقة حياتهم في الصحراء، فأصبح المال في تعريفهم هو حيازة الإبل والأغنام لذا ارتبط كل شيء عندهم تقريبًا بالإبل، المهور في الزواج، والدية في الجنايات.

إقرأ ايضا:

يقول الباحث البيئى على دورا ، من أبناء الجنوب، إن المهن التي مارسها أجدادهم يرفضون التخلي عنها، فلا تزال مهنة رعي الإبل والأغنام أوسع المهن انتشارا في هذه البلاد، وتظل صناعة الفحم النباتي من أهم مصادر الحصول على الطاقة بالنسبة لهم في الصحراء، وإلى الآن الأحكام العرفية وتقاليد القبيلة هي المسيطرة على حياة الناس في هذا الجزء، ولهم في ذلك دوائر خاصة، وإدارات أهلية، مهمتها فض النزاعات الداخلية بينهم، كما لهم دستورهم الخاص المتفق عليه بين جملة السكان في هذه البقعة، وهو الذي يحدد مسارات العلاقة بين كافة أفراد المجتمع المحلي، ويعمل أيضا على تنظيم الحياة بين القبائل بما يضمن التعايش السلمي بين كافة سكان الصحراء.

الشيخ شاذلى بشير عمر من مشايخ العبابدة، يقول ان الجمال تأتى فى رحلة تستغرق ما بين أسبوع و10 أيام (مدة سير قافلة الدبوكة) من داخل المراعى السودانية حتى سوق الجمال بالشلاتين، بأعداد تتراوح ما بين 50 و200 جمل فى القافلة الواحدة، ويحيط بها عدد من الحرّاس السودانيين طوال الرحلة، وتأخذ قسطًا من الراحة والشرب خلال فترة الليل، وذلك فى مناطق بها آبار مياه صالحة للشرب.

وأضاف الشيخ محمد زين من أبناء العبابدة، إن الجمال تأتى في جماعات لا تقل عن 52 رأسا للمجموعة الواحدة يشرف عليها عدد من الحراس حتي تصل إلي زرايب مدينة الشلاتين والحجر البيطري ثم تبدأ الجمال بعد تقسيمها إلى مجموعات حيث تصل تلك الجمال إلى آخر القرى المصرية وهى قرية حدربة والمنفذ الحدودى  عند خط عرض 22 ومنه الى الزرايب بالشلاتين.

وأشار الحسن البشارى من أبناء الشلاتين ، إلى أنه تعد تجارة الجمال من أهم الحرف التي تتميز بها المنطقة عن باقي مدن المحافظة لقدمها واشتغال مواطنيها بهذه الحرفة نظرا لكثرة المراعي التي كانت متوافرة ولكن مع جفاف الطقس وعدم سقوط الأمطار تسبب ذلك في الاعتماد علي تجارة الجمال القادمة من السودان وتأتي عبر منفذين هما حدربة وسوهين في رحلة سير عبر الأقدام.