EN 
فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم الـ27
- وزير الأوقاف: الدولة أنفقت 3 مليارات جنيه لإعمار بيوت الله
- مفتي الجمهورية: مصر قدمت أعظم الخدمات للقرآن عبر تاريخها
- إمام الحرم النبوي: يكفينا فخرا وشرفا بتزكية الله لأهل القرآن
- الشريف يشيد بجهود الأوقاف ويدعو المشاركين للتكريم بمجلس النواب
- رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: كل من وقف أمام كتاب الله و حرف كلامه الله خاب وخسر
- وكيل النواب يمنح طفلا ووالديه رحلة عمرة والخاتم النبوي الشريف
انطلقت فعاليات مسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم صباح اليوم، السبت، بمشاركة دولية واسعة بلغت خمسة وثمانين متسابقا من ثلاث وستين دولة، ويباشر التحكيم 10 محكمين أجانب من دول عربية وإسلامية.
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الدولة أنفقت أكثر من 3 مليار جنيه لعمارة بيوت الله ويؤكد رئيسها دوما أنه لا مساس بثوابت الدين لافتا إلى ضرورة الفهم الصحيح للنصوص وإعمال العقل .
وأضاف : يشرفنا أن نكون في خدمة القرآن الكريم وأهله وأن نتخذ من خدمتهم والعمل على الفهم الصحيح للقرآن وإعلاء قيم الإنسانية وأنشأنا لذلك المدارس القرآنية التي بلغت 1150 مدرسة على مستوى الجمهورية ولضمان حفظ القرآن الكريم تم إضافة شرطا في المسابقة وهو الفهم الصحيح لمقاصده.
جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الـ 27 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بمشاركة 85 متسابقا من 63 دولة وبحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والشيخ عبد المحسن القاسمي إمام الحرم المكي والشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الازهرية نائبا عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب .
وأكد الوزير أن جمهور العلماء الثقات أجمعوا على ان من أفتى الناس بمجرد منقول من الكتب دون معرفة أحوالهم وأعراضهم فقد ضل وأضل، لافتا إلى أن الأمة ابتليت بجماعة يلوون كلمات الله ويفسرونها بشكل خاطئ ويتخذونها دليلا للقتل وإراقة الدم والإسلام منهم براء.
من جانبه قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن القرآن نور ونزل على نور وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن أهل القرآن في بركات وأنوار، ومصر بقيادة الرئيس السيسي تعتني بالقرآن وأهله بشكل كبير.
وأضاف "علام"، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمسابقة أن مصر بذلت جهودا كبيرة لخدمة القرآن، وعنايته وذلك علي مستويات الإسناد والحفظ والشرح واستخراج المعاني والحكم وتنزيله علي أرض الواقع، فعلى مستوى الإسناد تحتفظ مصر بإسناد من على الرتب على مستوى العالم، وأحسنت الأوقاف بإطلاق اسم قراء مصر الكبار علي المسابقة، لإطلاق اسم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد علي مسابقة هذا العام أمر موفق.
وأوضح المفتي "ولمصر كذلك باع كبير عبر الأزهر في فهم القرآن بشكل نعيش من خلاله ونحن في اطمئنان وقد كان الأزهر سدا منيعا ضد أفكار أرقت العالم كله مما حاول المتطرفين نسبته للقرآن ظلما".
وتابع "خدمت مصر القرآن أفضل خدمة وقدمت غوصا في المعاني لا تقف علي حرفية النصوص مثل من أرهقوا الناس بتشددهم وكان على رأس من خدموا القرآن من مصر الإمام السيوطي الذي اعتني بشدة بالقرآن وما يتعلق به، ومؤخرا بالدكتور محمد مصطفي شلبي الذي كتب كتابا كبيرا حول القرآن".
وأشاد المفتي بجهد الأزهر والأوقاف والإفتاء في خدمة القرآن، وقدم خالص التقدير والشكر للرئيس السيسي علي رعايته لهذه المسابقة.
بينما وجه الشيخ عبد المحسن القاسمي، إمام المسجد النبوي ، الشكر لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي على رعاية المسابقة العالمية الـ٢٧ للقرآن الكريم، والتي تعد تجديد وتذكير بفضل كتاب الله.
وقال في كلمته الافتتاحية للمسابقة إن المسابقة لحفظ كتاب الله الذي اختار الله خير الملائكة لإنزاله إلى الأرض وهو الأمين جبريل، واختار صفوة البشر ليحمله وهو النبي المصطفى فقال "كتاب أنزلناه مباركا"، واختار أعز ما في الإنسان لحمله وهو الروح، واختار أشرف شهور العام وهو شهر رمضان.
وأضاف أن الله اختار خير ليالي العام لنزوله وهو ليلة القدر، واختار أشرف البقاع وهي مكة، وأشرف وأبلغ وأفصح اللغات وهي العربية، أمر بأن نفرح به ونشكر الله عليه حين تلاوته فقال: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ".
وبين أنه حمل تعجب الجن مع ما أعطوا من خوارق العادات من إعجازه، وعجبت منه الإنس والجن، مختتما: "يكفي فخرا وشرفا بتزكية الله لأهل القرآن".
ومن ثم قال السيد شريف وكيل مجلس النواب إن الإسلام هو دين الرحمة والبناء والتعمير والأمن والاستقرار.
وأشاد الشريف في كلمته بجهود وزارة الأوقاف في خدمة القرآن الكريم وإطلاق اسم مشايخ مصر الكبار على المسابقة بداية من العام الماضي حيث خصصت باسم محمود خليل الحصري وهذا العام باسم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
ووجه الشريف في نهاية كلمته الدعوة باسم رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال لتكريم وزير الأوقاف والمتسابقين والمحكمين بعد نهاية المسابقة وذلك بمقر مجلس النواب، وهو ما أشاد به الحضور ونال استحسانهم .
كما قال الشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية نائبا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، إن كل من وقف أمام كتاب الله و حرف كلامه الله خاب وخسر، مشيرا إلى أن كتاب الله علامة مضيئة للمسلمين وحصن حصين للامة الإسلامية يجب علينا ان ننزله مكانته .
وأضاف خليل خلال كلمته في افتتاح المسابقة، ان الأزهر يخدم القرآن منذ الف عام وبذل كل مافي وسعه لخدمه الكتاب الكريم حفظا وتفسيرا وترتيلا .
واختتم خليل كلمته بتوجيه تحية شيخ الأزهر للمشاركين في المسابقة متمنيا لهم التوفيق والسداد
في لفتة إنسانية، قرر محمود الشريف وكيل مجلس النواب تكريم الطفل عمر مكي البالغ من العمر 5 أعوام والحافظ للقرآن الكريم وتفسير بعض آياته.. وقرر منحه ووالديه رحلة عمرة وتكريمه بنقابة الأشراف ومنحھ الخاتم النبوي الشريف وكذلك تكريمه بمجلس النواب.
جاء ذلك على هامش المسابقة العالمية للقرآن الكريم حيث فوجئ محمود الشريف أثناء جلوسه مع الدكتور محمد مختار جمعة في قاعة كبار الزوار بدخول الطفل ووالده قادمين من محافظة السويس فور علمهما بانطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم للانضمام الى المتسابقين، ونظرا لشروط وضوابط المسابقة وصعوبة الالتحاق بها، قرر وكيل مجلس النواب تكريمه ومنحه ووالديه رحلة عمره ومنحه الخاتم النبوي الشريف في مقر نقابة الأشراف.
