أثار تكليف السفيرة فرح برّي بمهمة دبلوماسية في قطر، جدلا واسعا في الشارع اللبناني، حيث تسبب القرار في ضجة خاصة أن وسائل إعلامية اشارت إلى أن راتبها قد يصل إلى 30 ألف دولار.
فرح هي ابنة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مما دفع وزارة الخارجية لإصدار بيانا توضح خلاله ″المغالطات التي تضمنها مقال نشر في جريدة الأخبار" حيث اعتبرت تكليف السفيرة فرح بري بمهام القائم بالأعمال بالوكالة في سفارة لبنان في قطر، على أنه صفقة سياسية بين الوزير السابق جبران باسيل ورئيس البرلمان نبيه بري على حساب الخزينة.
وقالت الوزارة إن "التكليف حصل بعد كشف عملية اختلاس وسرقة للمال العام في السفارة اللبنانية في قطر، وتم استدعاء سفير لبنان في قطر حتى انتهاء التحقيق وتحديد المسؤولين عن هذا الجرم".
وتابع البيان "وحيث أن السفيرة بري تخدم في الإدارة المركزية تم اختيارها لترؤس البعثة في قطر بإنتظار جلاء الحقيقة وإجراء المناقلات الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، كما أن تعيينها هناك لا يرتب أعباء اضافية على الخزينة بل يحقق وفرا، حيث إن البدل اليومي الذي سوف تتقاضاه عن مهمتها أقل من المعاش الشهري للسفير هناك".
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنه "من المؤسف تضليل الرأي العام بالحديث عن صفقات على حساب الإدارة، بدلا من التركيز على عملية مكافحة سرقة المال العام، وما قامت به الوزارة على هذا الصعيد، من إحالة الملف الى القضاء المختص وبدء إجراءات محاكمة المتهمين بهذه القضية″.