الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إمام المسجد النبوي يحذر من 11 إثما منتشرة بين الناس جزاؤها جهنم

إمام المسجد النبوي
إمام المسجد النبوي يحذر من 11 إثما بين الناس جزاؤه جهنم

قال إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ عبدالمحسن القاسم، إن الإيمان يفرض حفظ اللسان إلا من الخير، مؤكدًا أن  اللسان من النعم العظيمة ولطائف صنع الله العجيبة امتن به على الإنسان.


واستشهد «عبدالمحسن» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، بقول الله تعالى: «أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ»، مضيفًا: به العلم والبيان والتكريم لبني آدم قال تعالى «الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ»، وكل ما يقول العبد محفوظ في صحائفه وسيلقى به ربه يوم القيامة، ولذا أمر الله عبادة بالقول السديد فقال «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا».

وأشار إلى أن من واجبات الإيمان حفظ اللسان إلا من الخير، مستدلًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»، كما امتدح الله عباده المؤمنين بالإعراض عن اللغو من القول والعمل، فقال تعالى «وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ» والمسلم من حفظ لسانه وبحفظه تتفاضل منازل العباد .

ونبه على أن من أعظم آفات اللسان أولًا: دعاء غير الله وجعله ندًا له سبحانه لقوله تعالى «وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ»، وثانيًا: من الآفات الاستسقاء بالنجوم والاستعاذة بغير الله التي لا تزيد صاحبها إلا خوفًا وضعفًا، وثالثًا: الحلف بغير الله، قال صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»، ورابعًا: التسخط على الأقدار بالأقوال من أمر الجاهلية، وإقران مشيئة الله سبحانه بغيره.

وحذر أن من أعظم المحرمات -خامسًا-: القول على الله بلا علم لقوله تعالى «قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ»، وكذلك من المحرمات العظام، سادسًا: الكذب وشهادة الزور سابعًا: وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، وثامنًا: الغيبة وتاسعًا: سباب المسلم.

وشدد إمام وخطيب المسجد النبوي، على أن من آفات اللسان -عاشرًا-: السعي بالنميمة بين الخلق لقوله تعالى «وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ»، وكذلك «سباب المسلم فسوق ولعن المؤمن كقتله ومن لعن شيئا ليس بأهل رجعت اللعنة عليه»، -الحادي عشر-: والسخرية بالخلق من أنواع الكبائر لقوله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».