المواقف تظهر في الشدائد.. رجل أعمال صيني يرسل طائرة مساعدات للسودان.. سفارة بكين تدعم جنوب أفريقيا وتجمع تبرعات بـ 3 ملايين راند لمواجهة كورونا

• مواقف الصين من دعم أفريقيا في أزمة كورونا
• مساعدات من رجل أعمال صيني للسودان
• السفارة الصينية في جنوب أفريقيا تجمع تبرعات لمواجهة كورونا

استطاعت السيطرة على المرض وتحولت من بؤرة الوباء إلى دولة تمد يد العون إلى الدول الأفريقية الأكثر احتياجا فى العالم إلى المساعدات، هى الصين التى أثبتت للعالم كله وقوفها مع الدول الأكثر احتياجا.

الصين لم تترك بصمتها على المنتجات المادية التى اخترقت العالم كله، ولكنها أيضا تركت بصمتها على الجانب الإنسانى، حيث قامت سفارة الصين لدى جنوب أفريقيا بجمع تبرعات بقيمة ٣ ملايين راند وقدمتها لحكومة جنوب أفريقيا، وذلك لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

ساهم فى تلك التبرعات رجال أعمال صينيون مغتربون فى جنوب أفريقيا.

لم يتوقف الدعم الصيني لأفريقيا عند هذا الحد، ولكن أيضا سطر رجل الأعمال الصيني جاك ما عهدا جديدا فى العمل الإنسانى، حيث إنه ساهم فى تقديم مواد طبية عن طريق إرسال طائرة إثيوبية لمطار الخرطوم كهدية لمساعدة السودان فى مجابهة انتشار فيروس كورونا.

وأكد وزير الصحة السوداني، أكرم علي التوم، أن الطائرة تعتبر الأولى من حزمة المساعدات الطبية المقدمة من رجل الأعمال الصيني، جاك ما، لعدد من الدول الأفريقية، لمساعدتها فى مكافحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنها محملة بأقنعة واقية وفحوصات تقدر بحوالي 20 ألف فحص، وألبسة واقية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تمثل المتطلبات التى يحتاجها السودان.

وقال الوزير إن هذه الشحنة ستدخل مخازن وزارة الصحة الليلة، وسيتم توزيعها ابتداءً من يوم غد، الجمعة، حيث تسلم شحنة الفحوصات إلى المعمل الصحي القومى (استاك) وكل الأقنعة والألبسة الواقية سيتم توزيعها ابتداءً من يوم غد على المرافق الحكومية فى كل الولايات، ابتداء بولاية الخرطوم، بالإضافة إلى ستة معابر حددتها اللجنة الفنية فى وزارة الصحة، وسيتم توزيع هذه الكميات وتسليمها إلى مديري الصحة فى الولايات.

ووجه التوم شكر حكومة السودان لرجل الأعمال الصيني، جاك ما، ورئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الذي وجه بتوفير الناقل لهذه المساعدات.

يأت ذلك فى الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الصيني خلال اتصال هاتفى جمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دعم بلاده لمصر فى مواجهة وباء كورونا وتقديم جميع الخبرات الصينية.

وكان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أعلن الإغلاق الشامل للبلاد، وذلك ابتداءً من منتصف اليوم، الخميس، ولمدة ٢١ يوما، وذلك لمواجهة ومنع تفشي وباء كورونا، وإغلاق الحدود أمام الوافدين القادمين من الدول المنتشر بها فيروس كورونا المستجد، هذا بالإضافة إلى إعلان حالة كارثة وطنية في جميع أرجاء البلاد على خلفية تفشي الفيروس الذي سيكون له تأثير كبير ودائم على الاقتصاد، كما أعلنت
المغرب حالة طوارئ الصحية فى البلاد والالتزام بالبيوت والخروج فقط للضرورة.

يأت ذلك فى الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة لدولة جنوب أفريقيا ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا "كوفيد ١٩" لأكثر من ٧٠٠ حالة.

وكانت مصر أعلنت عن وقف رحلات الطيران إلى المطارات المصرية، اعتبارا من الخميس الموافق 19 مارس وحتى ١٥ أبريل ضمن خطة الحكومة المصرية لكبح جماح فيروس كورونا المستجد المتفشي بين معظم دول العالم، خاصة بعد فشل محاولات الوقف الجزئي لرحلات الطيران مع بعض الدول التي جرت خلال الفترة الماضية من قبل معظم البلدان الذي سجلت إصابات وبينهم مصر، في محاولة لمنع تسلل مزيد من الحالات داخل البلاد.

كما أعلنت أفريقيا الوسطي إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا من بينها منع التجمعات، كما أعلنت الدولة الإثيوبية عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية والتى تضمنت تعليق أى تجمعات غير ضرورية فى الوقت الراهن، هذا بالإضافة إلى الإعلان عن غلق المدارس وحظر الأنشطة الرياضية بسبب فيروس كورونا.

كما أكدت وزيرة الصحة الإثيوبية على تخصيص الحكومة مبلغ 300 مليون بر إثيوبي، فضلا عن التنسيق مع الوكالات الأممية والدولية لحشد الموارد في مواجهة فيروس كورونا.

وأوضحت الوزيرة أن الحكومة قامت بمنع تصدير الأقنعة الصحية، هذا بالإضافة إلى إعداد مراكز الحجر الصحي، وإعداد مستشفى "يكا كوتبي" كمستشفى أساسي لرعاية الحالات المشتبه فيها، مع القدرة على علاج 600 مريض.