الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

افتكاسات السوشيال ميديا مستمرة.. كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي يتنبأ بـ كورونا

صدى البلد

تصدر كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي، ترند موقع التواصل الاجتماعي، تويتر لما يتردد من أقاويل أنه تنبأ بفيروس كورونا، وانتشاره من الصين لإيطاليا، وأصبح كثيرون يبحثون عن كتاب عظائم الدهور أو مقتطفات منه، أو تحميل كتاب عظائم الدهور أبو علي الدبيزي.

وتنبأ الكتاب بتفشي فيروس خطير يودي بأرواح الملايين حول العالم، حيث تناول الكتاب أبعاد علمية وتفاصيل عديدة للفيروس ويحدث بسببه ومن بينها أنه يستهدف الرئة ويفتك بكبار السن ويترك الصغار، ولم يسلم منه الحكام والملوك والأمراء والأثرياء بجانب الضعفاء واصحاب الأمراض المزمنة أيضًا، ويصيب الملايين تاركا خلفه ضحايا لا حول لهم ولا قوة.

كما تنبأ المؤلف أن الوباء سيأتي من خفافيش الصين وينتقل للعالم بعد ذلك، وعلى اثره تتعطل الصلوات ويدفن الضحايا في الاعماق، وفيما يلي ننشر أحد المقتطفات المنتشرة والتي توضح ذلك بشكل كبير.

وما نشر عن كتاب عظائم الدهور يشير إلى أن أبو علي الدبيزي، تنبأ بفيروس كورونا حينما كتب: "عندما تحين العشرون قرونً وقرون وقرون.. يجتاح الدنيا كورون من فعل البشر الضالون فيميت كبارهم ويستحيي صغارهم يخشاه الأقوياء.

وجاء: ولا يتعافى منه الضعفاء يفتك بساكني القصور ولا يسلم منه ولات الأمور يتطاير بينهم كالكرات ويلتهم الحلقوم والرئات لا تنفع معه حجامه ويفترس من أماط لثامَه يصيب السفن ومن فيها وتخلو السحب من راكبيها تتوقف فيه المصانع  ولايجدون له من رادع مبدؤه من خفاش الصين وتستقبله الروم بالأنين وتخلو الأماكن من روادها وتستعين الأقوام بأجنادها يضج منه روم الطليان  ولا يشعر من جاورهم بأمان يستهينون بأول اجتياحه وييأس طبهم من كفاحه يتناقلون بينهم أخباره ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره يخشاه الأخيار والفساق ويدفنون ضحاياه في الاعماق تتعطل فيه الصلوات وتكثر فيه الدعوات وتصدق الناس ما يشاع  وتشتري كل مايباع ممالك الأرض منه في خسارة تعجز عن محاربته وانحساره في زمانٍ قل الصدق في التعامل  وشح الإحسان في المقابل ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة  بالرجوع إلى الله تأتي التتمة. وتستنير الضمائر المستهمة  بالتضرع الى الله و الصلاة على الأنبياء والأئمة.

للوهلة الأولى حينما تقرأ هذا الكلام تصدق مليون بالمائة أن كتاب عظائم الدهور تنبأ بفيروس كورونا، ولكن للحقيقة بالبحث عن المؤلف أبو علي الدبيزي فلا يوجد معلومات عنه كثيرة، وذكر أنه توفي في العام 565 من الهجرة، وله مجموعة محدودة من المؤلفات التي انتشرت في هذه الفترة، ولكن هذه المعلومات غير موثقة، حتى كتاب عظائم الدهور لم نتمكن من الحصول على نسخة له من الإنترنت لأنه غير موجود وروابط التحميل وهمية.

ورغم انتشاره من قبل وتبين عدم صحة ما يتم تداوله عنه، عاد ما يدعى كتاب "عظائم الدهور" لأبي علي الدبيزى، للانتشار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مقطع يزعم البعض أنه من محتويات الكتاب، ويعتقد أنه تنبأ بانتشار فيروس كورونا: كوفيد 19 في عام 2020، منذ نحو ألف عام إذ أن صاحبه المزعوم توفى عام 565هـ.

 ورغم زيف الكتاب سالف الذكر، إلا أن عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى لازالوا يتداولون المقاطع المزيفة والمنسوبة للكتاب الوهمى، على إنها حقيقة، رغم عدم وجود عنوان للكتاب أو اسم لمؤلف بنفس الأسماء السابقة، فلا يوجد شخص اسمه "أبى على الدبيزى" فى التاريخ الإسلامى، وأن كل ما يقال بأنه هو مؤرخ عربى شهير، لديه العديد من المؤلفات أو الكتب، عار عن الصحة، كما أن النص المنتشر "ركيك" لا يتفق مع  الفترة الزمنية التى يزعم أن الكتاب يعود إليها، كذلك فإن عنوان الكتاب غير متسق، فما معنى عظائم الدهور، ربما لو كان اسمه "عظائم الأمور" كنا قد تفهمنا الأمر بعض الشيء.
 
وبحسب زعم المقولة التي تم تداولها بشكل واسع في عدد من الدول العربية دون التحقق من صحتها: "ورد في كتاب عظائم الدهور لأبي علي الدبيزي توفى 565 هـ: عندما تحين العشرون قرون وقرون وقرون يجتاح الدنيا كورون فيميت كبارهم ويستحيي صغارهم يخشاه الأقوياء ولا يتعافى منه الضعفاء يفتك بساكني القصور ولا يسلم منه ولاة الأمور يتطاير بينهم كالكرات ويلتهم الحلقوم والرئات، لا تنفع معه حجامه، ويفترس من أماط لثامَه، يصيب السفن ومن فيها، وتخلو السحب من راكبيها، تتوقف فيه المصانع، ولا يجدون له من رادع، مبدأه من خفاش الصين، وتستقبله الروم بالأنين، وتخلو الشوارع من روادها، وتستعين الأقوام بأجنادها، يضج منه روم الطليان، ولا يشعر من جاورهم بأمان، يستهينون بأول اجتياحه، وييأس طبهم من كفاحه، يتناقلون بينهم أخباره، ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره، يخشاه الأخيار والفساق، ويدفنون ضحاياه في الأعماق، تتعطل فيه الصلوات، وتكثر فيه الدعوات، وتصدق الناس مايشاع وتشتري كل مايباع، ممالك الأرض منه في خسارة تعجز عن محاربته وانحساره، في زمانٍ قل الصدق في التعامل. وشح الإحسان في المقابل، ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة، بالرجوع إلى الله تأتي التتمة، وتستنير الضمائر المستهمة بالتضرع الى الله و الصلاة على الأنبياء والأئمة".


كتاب عظائم الدهور ليس الشائعة الأولى لتنبأ كاتب بفيروس كورونا، فسبق أن اختلق رواد السوشيال ميديا قصة وهمية عن كاتب يدعى إبراهيم بن سالوقية، وأنه تنبأ بفيروس كورونا في كتابه أخبار الزمان، والبداية كانت أيضا حينما انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات نسبت لهذا الكتاب منها: "حتى إذا تساوى الرقمان (20=20) وتفشى مرض الزمان منع الحجيج واختفى الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم وخاف الأخ من أخيه وصرتم كما اليهود وكسدت الأسواق وارتفعت الأثمان فارتقبوا شهر مارس زلزال يهد الأساس ويموت ثلث الناس".