الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لؤلؤة المحيط.. سيشل جزيرة لن تخرج منها أبدا.. صور

جزيرة سيشل
جزيرة سيشل

تسمى لؤلؤة المحيط الهندي، لديها من المعالم السياحية والطبيعة الخلابة ما يخطفك إلى عالم آخر حيث الهدوء والسكينة، عندما تدخلها لا تريد الخروج منها وكأنها جنة الله فى أرضه فهي جزيرة سيشل والمتواجدة ضمن محيط القارة السمراء باعتبارها دولة أفريقية.

سيشل هى جزيرة مشهورة بالسياحة، فعندما تزورها ستبهرك بشواطئيها ذات الرمال البيضاء الناعمة، التي تزينها صخور الجرانيت السوداء، المتناثرة على تلك الشواطئ، ومجموعة من التماثيل التي تكونت في الماضي، فالبتأكيد ستخرج منها صافي الذهن تاركا كل مشكلاتك.

يجتمع الجمال والخيال والروعة فى جزيرة تأخذك لمكان تجد نفسك كأنك غير موجود من الأساس على هذه الكوكب، ولكن بمجرد أن تأطأ قدمك ستجد الكثير لتكتشفه هناك، فتلك الجزيرة مكونة من عدة جزر، عاصمتها مدينة فيكتوريا.

كما أن الجزر تعتبر مزارع طبيعية لكثير من أشجار البهارات مثل القرفة والفانيليا وجوزة الطيب، وتعتبر من المنتجات الزراعية الهامة في هذه الجزر.

أما بقية الجزر فهي مرجانية يغوص معظمها تحت سطح الماء مكونة بعض القمم المنخفضة، وهي ليست بركانية بطبيعتها كغيرها من الجزر البركانية، تعتمد جزر سيشل في تجارتها ودخلها القومي على السياحة،  وتشهد سيشل حاليا ازدهارا واضحًا من ناحية بناء وتشييد الفنادق والمنتجعات الكبيرة وتعتبر نقطة جذب للسياح بسبب معالمها الطبيعية، وشواطئها تعتبر من أجمل الشواطئ في العالم، وهي ما تعرضه للسائح والزائرين لها.

ولكن تلك الجزيرة الهامة، لم تكن معروف قبل القرن القرن السابع عشر حيث وصل البرتغاليون إلى الجزر فلم يجدوا فيها حياة تذكر سوى نقطة يتخذ منها القراصنة ملاذا وقاعدة لانطلاق سفنهم في المحيط الهندي.

وفي سنة 1756 زعمت فرنسا بأحقيتها في ضم الجزيرة وذلك بعد أن أرسل حاكم موريشيوس الفرنسي "ماهي دو لا بوردوناس" سفينة لاستطلاع الجزر فنزل قائد السفينة في أكبر الجزر ليطلق عليها اسم حاكمه ويظل الاسم إلى الآن وهى سيشل.

وصلت أول شحنة من الفرنسيين وبعض مواطني مستعمراتهم إلى تلك الجزر سنة 1770م، وذلك لزراعة قصب السكر والبن والشاي وبعض النباتات المدارية الأخرى، وتنازلت فرنسا عن الجزيرة لصالح بريطانيا بعد الحرب التي وقعت بين البلدين أيام نابليون بونابرت وذلك في سنة 1814م. ومن سنة 1814 إلى 1903م كانت الجزيرة تدار كجزء من موريشيوس لتصبح سيشل مستعمرة قائمة بذاتها إلى أن نالت استقلالها في يونيو من سنة 1976م.

يتألف أرخبيل "سيشل" من نحو 115 جزيرة في المحيط الهندي تبعد نحو 1600 كيلو متر عن ساحل إفريقيا الشرقي، إلى الشمال الشرقي من مدغشقر، أقرب البلدان على البر الإفريقي إليها الصومال إلى الشمال الغربي، وتتوسط جزرها الرئيسية بقية الجزر وهي ماهيه وبراسلين ولا ديغو وهي عبارة عن جزر جرانيت صخرية.