الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمير رمسيس لـ صدى البلد: حظر تجول يتناول الحديث عن المسكوت عنه

المخرج أمير رمسيس
المخرج أمير رمسيس

الرقابة لم تتدخل فى العمل.. ولدى طموح للمشاركة فى المهرجانات 


"بتلكك" للعمل مع عارفة عبد الرسول..ولن نتخطي أزمة السينما إلا بالمعافرة


يخوض المخرج أمير رمسيس تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم " حظر تجول" الذي انتهي من تصويره مؤخرا ولكن الظروف التي تعيشها البلاد وانتشار فيروس كورونا منعت من خروجه إلى النور الآن، ولكن أمير على أتم الاستعداد للعرض ويطمح ايضا للمشاركة في المهرجانات العالمية.


وعلى الرغم أن اسم الفيلم حينما يتردد الي الأذهان للمرة الأولى نعتقد أن أحداثه سياسية، ولكن في الحقيقة هو بعيد عن السياسة ويتتبع قصة فاتن بعد عشرين عامًا من خروجها من السجن، بسبب ارتكابها جريمةّ مريعة، ويعود الفيلم إلى خريف 2013 بعد قرار حظر التجول بمصر، والذي أجبر فاتن على قضاء ليلتها عند ليلى والتي تعرضها لمحاكمة ثانية بحثًا عن إجابات لأسئلة مسكوت عنها، لتمر الليلة في محاولة كل منهما لتقبل الأخرى.


ويشارك في بطولة الفيلم إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدي ومحمود الليثي، والفلسطيني كامل الباشا الحاصل على جائزة أفضل ممثل في الدورة الـ 74 من مهرجان فينيسا السينمائي الدولي عن فيلم قضية رقم 23، الفيلم تصوير عمر أبو دومة، مدير فني عاصم علي، تصميم أزياء ناهد نصرالله، مونتاج هبة عثمان، موسيقى تصويرية تامر كروان، إنتاج مشترك بين شركات Red star Films، وS Productions وTeam One Productions وThe Cell Post-production، ومن تأليف وإخراج أمير رمسيس.


"صدى البلد" حاورت المخرج امير رمسيس وحدثنا عن كواليس الفيلم واصعب مشاهده، وعلى أي اساس تم اختيار فريق العمل.


ما الذي حمسك لتخوض تجربة فيلم "حظر تجول"؟


أظن أن فكرة الفيلم نشأت من إحساس كلوستروفوبيا أو خوف الأماكن المغلقة الذي عشناه في ٢٠١١ و ٢٠١٣ و للأسف نعيشه من جديد، من هاجس أن تكون محبوسًا مع شخص لا ترغب في مواجهته ولا خيار لديك، أظن أنني رغبت في عمل فيلم عن العلاقات التي تحمل الكثير من المسكوت عنه وتحتاج للحظة كهذه لتنفجر وتكشف حقيقتها، اختبار الخط الفاصل بين الحب والكراهية. 


في ظل الظروف التي تمر بها الصناعة ألم تكن مترددا من التجربة؟ 


لا بالعكس، الفيلم بدأ يتشكل كمشروع في ٢٠١٨ و تم تصويره في ٢٠٢٠ ، و خلال العامين كانت السينما متعثرة ، لا أظن ان لدينا خيار سوى المواصلة في صنع الأفلام وتحديدا تلك التي لا تنتمي للتيار التقليدي، لا تستطيع مواجهة عثرة السينما إلا بالمعافرة لصنع أفلام جيدة رغم الظروف وعدم الاستسلام. 


كيف كان اختيارك لفريق العمل؟ 

بشكل أساسي بناء على السيناريو والذي طرح تخيل معين بالنسبة للشخصيات وهناك عامل حبي الشخصي للفريق وارتياحي لهم: أحببت العمل مع أمينة خليل سابقًا وكنت راغبا في تكرار التجربة لمرات وأحترم كثيرًا جرأة الهام شاهين كممثلة و وفائها لفن السينما الدائم وكذلك احمد مجدي والفنان القدير كامل الباشا الذي رغبت في التعاون معه ومحمود الليثي بخفة ظله و موهبته التي لم تكتشف كل أبعادها في رأيي  و حتى ضيوف الشرف عارفة عبد الرسول التي كنت بشكل ما " باتلكك" للعمل معها بكل طاقاتها العظيمة أمام الكاميرا ، الصديق أحمد حاتم و المخرج خيري بشارة ، أظن أنني لا استطيع صنع فيلمًا جيدا إلا مع من أحب من الممثلين ، قد تكون الكيمياء عامل أساسي قبل أي شيء


هل كنت تنوي المشاركة بالفيلم في مهرجانات عالمية؟

كان لدينا بالفعل طموح لهذا ولازال موجود ، ننتظر اتضاح الخريطة بعد إلغاء معظم فعاليات العام من مهرجانات لنرى كيف ستسير الأمور 



أحداث الفيلم تدور في ليلة واحدة خلال حظر 2013.. هل مستعين بمشاهدة حقيقية ؟

لا ، تم تصوير الفيلم بالكامل ما قبل موجة الكورونا و حظر التجول ، لم يكن ليأتي في خيالنا بأي شكل أننا سنعيش هذا الوضع و أظن أننا لو كنا بدأنا في الحظر الفعلي لما كنت صورت خلاله ، كنت ساشعر بشئ من الاستغلال في وضع الممثلين و الفنيين في خطر للحصول على مشهد حتى لو كان هناك فرصة سانحة للحصول على تأثير واقعي ، كنت سانتظر بلا شك 


هل واجه العمل أي مشاكل في الرقابة أو حذف ؟

لم يكن للرقابة أي ملحوظات علي الفيلم و خرج منها في وقت قياسي. 


تؤمن بأهمية السينما ودورها.. فما مقترحاتك للوضع الحالي؟

لا أظن أن هناك ما هو أثمن من حياة الإنسان ، أؤمن بأهمية السينما كأي صناعة في حياتنا و ليست رفاهية في رأيي و أن كان الوضع الحالي يفترض أن ننتظر و نتريث حتى نضمن الحفاظ على حياة البشر قبل أي شيء، ربما كانت صناعة أفلام منزلية بشكل ما دون استخدام عدد كبير من الصناع ( سينما الموبايل او غيرها ) متنفس للضرورة و لكن لا اتخيل في مثل هذه الظروف ان ينزل مواطن لمكان تصوير يضم مائة أو مائتين شخص .


ما جديدك خلال الفترة القادمة ؟


يربطني مع السيناريست الصديق هيثم دبور مشروع سيناريو كوميدي سنبدأ في العمل عليه بعد انتهاء حظر التجول.