الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آية عاطف تكتب: دينا الشربيني.. بطلة صنعتها الموهبة

صدى البلد

"التمثيل هو ألا تُمثل" .. مقولة شهيرة إنطبقت في رأيي على الفنانة "دينا الشربيني" التي إستطاعت أن تثبت موهبتها الحقيقية في التمثيل خلال السنوات القليلة الماضية، لقد عرفناها من مسلسل "حكايات بنات"، وبرغم من تألقها به إلا إنها كانت تحمل بداخلها مشاعر تمثيلية دفينة لم تظهر للنور بعد.

بعد فترة انتشرت أخبار علاقتها بالهضبة عمرو دياب، ومن هنا بدأت الأمور تختلف، وبدأ الجمهور يبحث خلفها، ويتساؤلون لما هي بالتحديد ؟ .. من تلك الفتاه التي إستطاعت أن تحتل تلك المكانة الكبيرة في حياة الهضبة ؟ .. وقد نالت دينا، من الهجوم ما نالته بسبب شعور البعض تجاهها بالغيرة، انطلقت دينا في مشوارها الفني ولم تأبه لما يُقال عنها، ولم تحاول حتى الرد أو الدفاع عن نفسها، لأنها لم تفعل شيئًا من الأساس كي تبرره.

قدمت دينا، أول بطولة مطلقة لها في مسلسل "مليكة"، ومن هنا بدأ الجمهور ينسب إختيارها كبطلة للعمل لمعرفتها بالهضبة، وليس لموهبتها ولكن .. أطلت علينا دينا الشربيني، العام الماضي بمسلسل "زي الشمس"، والذي أثبتت من خلاله موهبتها وجدارتها بإستحقاق البطولة المطلقة، وإستطاعت أن تغيّر فكرة الجمهور الخاطئة عنها، وأحبها كل من هاجمها من قبل، وظلت دينا حديث السوشيل ميديا طوال شهر رمضان الماضي، حيث جسدت شخصية "نور"، بمنتهى الصدق والأخلاص، لقد عشنا معها اللحظات وكأنها حقيقية، ضحكنا وبكينا وأحبننا وفارقنا معها، لقد أخذتنا ربما بعيدًا إلى "الشمس" ذاتها، كنت أشعر إنني أعش معاناتها.

ذلك بالإضافة للمشاهد الرئيسية التي أدتها بمنتهى الصدق، كان من بينها مشهد مواجهتها لأحمد السعدني، وريهام عبد الغفور، لكن ربما المشهد الأصعب بالنسبة لي، هو مشهد المشرحة، عندما شاهدته تذكرت تفاصيل تجربة فراق مؤلمة، وكأنها أخذتني معها إلى هناك، إلى تلك المكان الموحش، بالرغم من أن هنالك العديد الأعمال الدرامية والسينمائية التي تطرقت للأمر ذاته، إلا أن دينا إستطاعت أن تُحدث الفارق.

أطلت دينا، علينا هذا العام بمسلسل "لعبة النسيان"، وإستطاعت ان تثبت موهبتها في هذا العمل أيضًا، لكنني شعرت في بعض الأوقات أن شخصية "نور"، مالزالت مسيطرة عليها بعض الشئ، وهذا لا ينفي صدق تمثيل الشخصية الجديدة المركبة التي تحمل مشاعر كثيرة بداخلها، لكن لابد وأن تتخلص دينا الشربيني من بعض تفاصيل شخصيتها الحقيقية، مثل قول كلمة "والنبي"، و"وحياة ربنا"، فهذة العبارات تستخدمها دينا في حياتها الشخصية، وقد رددتها كثيرًا في أعمالها التمثيلية بشكل عام، فلا بد وان تفصل الأمور، حتى تختفي دينا من المشهد، ليتثني للمشاهد رؤية معالم الشخصية التي تجسدها.

في النهاية أؤكد إيماني الشديد بموهبة دينا الشربيني، التي تستحق بجدارة ان تكون بطلة، من الممكن أن يكون دخول عمرو دياب حياتها قد ساعدها فقط في إلقاء الضوء عليها، ولكن الموهبة فقط هي من وضعت دينا الشربيني في مكانها الصحيح، مكانها الذي تستحقه حتى من قبل رؤيتها لعمرو دياب.

أؤمن أن الممثل يحتاج دائمًا إلى فرصة، إن اتت فهو الوحيد القادر على إثبات موهبته، إن كان صادقًا صدقه الجمهور، وإن كان كاذبًا فضحته الكاميرا، ودينا الشربيني قد صَدقت.