إلى حيث تأسرك الطبيعة بسحرها الأخاذ ومناظرها الخلابة وتبهرك لوحة فنية امتزجتبكل مقومات الطبيعة ، فضلا عن الجبال والتلال والهضاب الصخرية والأفلاجوالمروج والخطوط الساحلية الوعرة، ناهيك عما تتمتع به بلدة مسفاة العبريين بولاية الحمراء بسلطنة عمان من التقاليد التاريخية والمعالم السياحية.. هنا يمر الزمن بهدوء تاركا بصمات على وجوه سكان هذه المنطقة.
طبيعة تلامس الروح .. ولاية الحمراء بـ سلطنة عمان الملاذ الآمن بعيدا عن ضجيج كورونا
تعد مسفاة العبريين إحدى القرى القديمة الجميلة بالولاية الحمراء، والتي تقع في أحضان الجبل الأوسط من الولاية، وتبعد عن مركز الولاية مسافة لا تزيد على خمسة كيلومترات عبر طريق معبد، حيث تضم مجموعة من بيوت أثرية قديمة تتميز بنظام هندسي جميل تصطف جنبا إلى جنب وتطل على بساتين النخيل والمانجو والليمون، حيث استطاع سكانها تحويل طبيعة الجبل إلى منطقة زراعية على شكل مدرجات من بداية الفلج وحتى آخر أجزاء بلدة المسفاة، وتقوم وزارة السياحة بتطوير القرية وتحويلها إلى مركز سياحي، ولا تزال الجهود مبذولة لترميم البيوت وتحويلها إلى نزل سياحية.
وعلى
الرغم أن ربيعها هذا العام عكس ما تشتهيه سفنها بسبب أوضاع جائحة كورونا إلا أنها صامدة
يمر نسيمها الربيعي العليل بأوراقها المحملة بـ الحنين لم يتلاش عطر زهورها فمازال
عالق في ذاكرة ثياب كل من مر عليها، فلقاء
الطبيعة بجمال العمران تصف شوقها لمرتاديها وقد خلت و أشرعت للشوق أبوابها.
وعند
الخروج من مسقط المدينة الكبيرة متجهًا إلى مسفاة العبريين ستشعر باختلاف وتنوع من
نوع يأسر الأنفاس، بلدة مسفاة تقع وسط الجبال
التى تحتضنها من كل جهة، وسميت بمسفاة العبريين لأن الرياح تسفيها من الجهات الثلاث.
قرية
تحتضنها الجبال من كل جهة تتميز بأزقتها الضيقة ومبانيها الطينية التى تكتسي بالحمرة
التى تزينها المدرجات الزراعية والأفلاج، أنها قرية بينت من مواد الطبيعة الطين والحجارة.
وتتوزع
البيوت فوق الصخور العملاقة التى يبدو وكأنها تتعانق فيما بينها تسقى الافلاج، المزارع
والبساتين، مستأنسة بأصوات صرير السواقي القديمة وخرير المياه.
وللأفلاج
قصة تاريخية مع أهل عُمان حيث يستخدمونها للسقاية والشرب، فقد بينت هذه القرية منذ
أكثر من مائتى عام حسب ما ذكرته وثائق تاريخية، أن السكان قاموا بحفر الصخور
لبناء البيوت وزراعة الاشجار وهنا كان تحدى الارادة مع الصعوبات والتكيف مع الطبيعة.