الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رابعه عيد تكتب: المرأة والعيد

صدى البلد

العيد جائزة ومكافأة من الله –عزوجل-تحوي فرحًا وسعادة وبهجة لعباده على تمام عبادة الصوم.


وفرحة المرأة بالعيد، منها ما يتعلق بالاستعداد له ، ومنها ما يتعلق باحتفالها به ، وذلك كالتالي:


أولا: الاستعداد لاستقبال العيد:

    تستعد المرأة للعيد بأمور أذكر منها:

-       إحيائها ليلة العيد: وذلك بطاعة الله– تعالى-  من ذكر،وصلاة، وتلاوة القرآن، وتكبير؛لما روي أبوأمامة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قام ليلتي العيدين محتسبا لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب»([1])

-      اهتمامها بأسرتها: وذلك بحثهم على الاغتسال، والتطيب والتزين، وتحضيرها لثيابهم الجديدة أو النظيفة؛ كي يرتدوها في يوم العيد فيظهروا بالمظهر اللائق لاستقبال هذه الفرحة ، قال الحافظ بن حجر العسقلاني:" روى ابن أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر: " أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين"([2])

-       اعتنائها بنظافتها الشخصية ومظهرها الخارجي: وذلك بالاغتسال،وتقليم الأظافر،والتطيب والتزين....وارتداء أفضل ثيابها لا سيما الجديدة منها؛حتى تشعر بالفرح والسرور ، وتسعد قلوب أسرتها في هذا اليوم الجميل من أيام الله – تعالى-.


ثانيا: احتفالها بالعيد:

الأكل قبل صلاة العيد:أن تبدأ صباح يوم العيد قبل الصلاة بتناولها هي وأسرتها بعض من التمر؛ لما روى عن أنس – رضى الله عنه-قال: "  كان الرسول– صلي الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتي يأكل تمرات" وفي لفظ آخر له «ويأكلهن وترا»([3])، (وترا) فردا ثلاثا أو خمسا أو سبعا وهكذا وكان من عادته صلى الله عليه وسلم إشعارا بالوحدانية وتبركا بها ([4])، والحكمة في الأكل قبل الصلاة : أن لايظن ظان لزوم الصوم حتي يصلي العيد، فكأنه أراد سد هذه الذريعة([5])

صلاتها العيد في بيتها مع أسرتها:خاصة في هذه الظروف التي تمر بها الأمة؛فهذا العام مختلف عن الأعوام السابقة من حيث خروج الجميع لصلاة العيد، فمع وجود هذا الوباء(فيروس الكورونا) صلاة العيد في البيت،فتصلي المرأة العيدمع أهل بيتها جماعة، وتصلى منفردة إذا لم يوجد ما تصلى معهم صلاة الجماعة ركعتين بتكبيرات الزوائد سبع تكبيرات في الركعة الأولي بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام.

تهنئتها بالعيد وصلة رحمها:  فتقوم المرأة  بتهنئة أسرتها وأقاربها ورحمها بالعيد، ويتبادلون التهنئة والتبريكات فيما بينهم.

قال الحافظ ابن حجر: " وروينا... عن جبير ابن نفير قال: " كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم-إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله مناومنك"([6])


إدخالها السرور والبهجة علي أسرتها وأولادها: فأيام العيد أيام مميزة: يكثر فيها الخير،فتعمل المرأة على أن تغتنم الثواب فيها، وتكثر من تصدقها وأسرتها علي الفقراء ، وتدخل عليهم الفرحة والسرور في هذا اليوم، وتحث أولادها على ذلك وعلي فعل الخير ، ومما يميز العيد أيضا اللعب المباح في إطار الشرع، والفرح والسرور والبسمة فكل من شعائرالدين، فالأم في هذا اليوم  تسعى لإدخال السرور والمرح ، وتعمل على  رسم البسمة علي وجه أسرتها وأولادها وأسرتها والبهجة بما تقدر عليه؛ لما روي عن السيدة عائشة – رضى الله عنها- أنها قالت: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأم».([7])

                                والله تعالي أعلي وأعلم