صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، رواية "برناشا" للكاتب الأردني هاشم طقم، وتدور أحداثها عن بشر أقاموا في قرية بعد وقوع الطوفان.
وتكون لهؤلاء البشر عاداتهم ويكون لهم أسلوب حياتهم الخاص في ظل عالم يجهلونه ويجهلون ما يقبع خلف بحر "برناشا" الذي كانت تدور شائعات عن وجود أرض ما خلفه.
تبدأ حكاية الرواية بمولد "يونان" على شاطئ "برناشا"، ووصول شيخ غريب إلى القرية، ثم ينطلق القارئ في رحلة تتسم بالتشويق وهي تجمع بين الحب والعاطفة والألم والروحانية.
ومن أجواء الرواية التي جاءت في 256 صفحة: "عندما غطّى رجليها قال لها: (كيف تشعرين الآن يا أمي؟)، قالت وقد وضعت يدها على خدّه: (أشعر بالدّفء، أشعر بحنانك)، ابتسم وقال لها: حناني! يداي تشتعلان حنانًا لدى ملامستكِ..عيناي تطلقان بريقًا لدى النظر إليكِ.. في مدحك تخرّ كل الكلمات خاضعةً لسلطان أمركِ، وقلبك مدينة تسع عثراتي ونجاحاتي.. أحزاني وأفراحي.. سيّئاتي وحسناتي.. كم هو كبير.. كم هو ثقيل.. لم يحمله جبل، بل حملتيه أنتِ.. ما غفلتْ عيناكِ حتى ارتاحت جوارحي.. وما لان صدركِ حتى ضحك سنّي.. ولا هدأت أفكاركِ منذ مولدي".