هل يجب رؤية منام بعد صلاة الاستخارة، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
وأوضحالدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الاستخارة يؤديها الإنسان إذا كان مقدما على شيء، ولا يعلم هل هو خير أم شر، أو متردد بين أمرين؛ فيلجأ بقبله إلى الله بأداء الاستخارة.
وأضاف « شلبي» أنه لا يجب أن يرى الإنسان بعد أدائه لصلاة الاستخارة رؤيا؛ فهذاليس الغالب، ويظهر هذا مع كثيرين، لافتًا: نتيجة الاستخارةتظهر في الاقبال النفسي على الأمر أو الانقباض والتردد فيه".
ونصحمدير إدارة الفتاوى الهاتفية: "إذا تيسرت لك الأمور في هذا الأمر أقبل عليه، ولو وجدت عقبات ومشكلات ابتعد عنه، والطريق اللي هتختاره هيبقي اختيار ربنا ليك".
خالد الجندي: نتيجة الاستخارة ليست مناما
هل يجوز صلاة الاستخارة عن الغير؟
في ذات السياق، ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز صلاة الاستخارة عن الغير؟".
ورد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال البث المباشر عبر صفحة دار الافتاء، إنه يجوز صلاة الاستخارة عن الغير كأن تستخير الأم عن ابنتها، منوهة بأن الاستخارة هي طلب الاختيار، أي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولى، بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة.
حكم صلاة الاستخارة:
أوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة الاستخارة عن الغير؟»، أن العلماء أجمعوا على أن صلاة الاستخارة سنة، مشيرة إلى أنه يجوز النيابة في صلاة الاستخارة، فقد تكلم المالكية في ذلك الأمر، واختاروا الجواز، فقد قال النفراوي في "الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني" (1/ 35): «كَمَا يَظْهَرُ جَوَازُ الِاسْتِخَارَةِ لِلْغَيْرِ؛ لِأَنَّهُ إعَانَةٌ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرِ».
وتابعت: جاء في "شرح مختصر خليل للخرشي" (1/ 38): [تَنْبِيهٌ: كَانَ بَعْضُ الْمَشَايِخِ يَسْتَخِيرُ لِلْغَيْرِ، وَقَالَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ: يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ» أَنَّ الْإِنْسَانَ يَسْتَخِيرُ لِغَيْرِهِ].
دعاء صلاة الاستخارة يلجأ المسلم لـ صلاة الاستخارة عندما تُعرض له في الحياة أمورًا يحتار فيها، ويريد الأفضل والبصيرة فيها، كالسفر، أو الزواج، أو الإقدام على وظيفة، أو شراء منزل أو سيارة، وغير ذلك من الأمور، فيدعو الله تعالى، ويتضرّع إليه، ويسأله أن يختار له الخير.