الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الري" تكشف كواليس تعثر مفاوضات سد النهضة .. فيديو

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

قال المهندس محمد السباعي المتحدث بإسم وزارة الري  تعليقًا على تعثر مفاوضات سد النهضة وصولها لطريق مسدود أن إعلان السودان تكليفه بإعداد وثيقة توافقية بين الدول الثلاث أطراف الأزمة يأتي إستمرارًا  للمفاوضات  التي بدأت   منذ يوم 9 يونيو الجاري والتي اختتمت اليوم على أن تستأنف الاثنين القادم حتى تكون هناك فرصة لتقييم نتائج الاجتماعات الأخيرة .

وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج " القاهرة الآن " المذاع على فضائية العربية الحدث الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي أن الجانب السوداني منذ البداية تبنى مبادرة  فحواها أن يتم التوفيق بين الجانبين المصري والإثيوبي وتقريب وجهات النظر مع التأكيد أن السودان ليس وسيطا فقط بل له حقوقه وطرف أصيل في التفاوض حول  الأزمة بشكل مباشر.

وأشار المتحدث أن الجانب الإثيوبي لا يزال يبدي تعنتًا واضحًا في كثير من النطاق الرئيسية كاشفًا أن المفاوضات الاخيرة من المفترض أن لا تبدأ من نقطة الصفر فهي امتداد لجهود تسع سنوات آخرها كانت اجتماعات يناير الماضي برعاية البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وكان من المفترض ان يوقع الاتفاق في فبراير وهي نقاط وصلنا إليها بعد مفاوضات مضنية  ولكن أديس أبابا  لم تشارك في النهاية وإبداء لحسن النية ووقعت مصر على  الاتفاق بأحرفها الاولى.

 وتابع المتحدث: "  من المفترض ان المفاوضات الأخيرة  التي جرت على مدار الاسبوع الماضي كان الهدف منها أن نبدأ من حيث إنتهينا لكننا فوجئنا أن الجانب الإثيوبي في التاسع من يونيو  طرح أفكار جديدة ومختلفة وبنهاية يوم الخميس الماضي كانت هناك ورقة إثيوبية مختلفة تمامًا وفوجئنا بإصراره على تمرير ورقته كاشفًا أن الورقة التي طرحها الجانب الإثيوبي الهدف منها هو جعل يده هي اليد العليا في إدارة ملف النيل الأزرق دون التنسيق مع دول المصب.


واستطرد المتحدث: " إحدى النقاط الخلافية  في مفاوضات واشنطن كانت حول الالية القانونية عبر الية فض المنازعات  التي تحدد إطار قانوني في حالة مخالفة إثيوبيا للاتفاق وفوجئنا في ورقته  الاخيرة أنه يرغب في أن تكون له اليد العليا في إدارة مياه النيل الأزرق وأنه لا يحتاج أي وصاية عليه وهذا ضد القانون الدولي الذي يرسخ المباديء الحاكمة للأنهار المشتركة.

 وكشف  المتحدث  أن أحد أهم النقاط الخلافية هي ما يخص الجوانب الفنية الخاصة بفترات الجفاف والجفاف الممتد  والمثارة من طرف الجانب المصري .

تابع قائلًا " المفاوضات الحالية تشمل ثلاث نقاط رئيسية الاولى جوانب فنية تخص فترات الجفاف  والجفاف الممتد وثاني النقاط هي آلية تشغيل السد  والنقطة الثالثة  تشمل آليات فض النزاع إذا ما نشب بين الأطراف الاصيلة في ملف الأزمة ".


مشيرًا إلى أن بيان  وزارته الذي صدر اليوم حول المفاوضات والذي ذكر أن الجانب الإثيوبي غير جاد في تناوله للملف ولايملك الارادة السياسية الحقيقية لحلحلة الازمة  وهذا غير جيد لكن استمرارنا في المفاوضات حتى نثبت للعالم ولكل المجتمع الدولي أن مصر لديها إرادة سياسية للتوافق بالاضافة  اننا كنا ولازلنا  نفترض حسن النية وتابع " أعتقد هذه الرسالة وصلت للمجتمع الدولي".

وحول دور المراقبين في إدارة المفاوضات قال السباعي "المراقبين ودورهم  إحدى متفق عليه في اتفاق المباديء المبرم في عام 2015 و للأسف على مدار يومين كاملين  أهدرنا وقت كبير لمناقشة  دور المراقبين في المفاوضات الاخيرة من الجانب الإثيوبي وهل لهم حق التصويت وحدود تدخلهم.