الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بقيمة 2 تريليون و297 مليار جنيه.. النواب يقر أضخم موازنة مصرية.. وزير المالية يزف بشرى بشأن رفع الرواتب.. ويشيد بدعم البرلمان

مجلس النواب
مجلس النواب

أضخم موازنة في تاريخ مصر.. البرلمان يعتمدها بـ 2 تريليون و297 مليار جنيه
وزير المالية: أخذنا موافقة من القيادة السياسية على تحسين الرواتب تدريجيا
لولا دعم البرلمان ما استطعنا إنجاز شيء.. وزير المالية: تأثيرات كورونا سبب عدم دقة أرقام مشروع الموازنة


وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة، برئاسة الدكتور على عبد العال، على مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام المالى الجديد 2020 / 2021.

بلغت جملة موارد مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2020/ 2021 نحو 2 تريليون و297 مليارا و497 مليون جنيه، مقابل تريليون و978 مليارا و937 مليون جنيه خلال موازنة العام الجارى، بزيادة قدرها 318 مليارا و560 مليون جنيه، وبلغت الإيرادات المُتوقعة نحو تريليون و288 مليارا و753 مليون جنيه، مقابل تريليون و134 مليارا و424 مليون جنيه خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 154 مليارا و329 مليون جنيه، فيما بلغت جملة المصروفات المُتوقعة نحو تريليون و713 مليارا و178 مليون جنيه، مقابل تريليون و574 مليارا و559 مليون جنيه خلال السنة الحالية، بزيادة قدرها 138 مليارا و619 مليون جنيه.


وتحتل الضرائب النسبة الأكبر من الإيرادات، وبلغت نسبتها نحو 74.9% من إيرادات دولية، وبلغت قيمة الحصيلة الضريبية المُتوقعة خلال السنة المالية 2020/2021 نحو 964 مليارا و777 مليون جنيه، مقابل 856 مليارا و616 مليون جنيه خلال السنة المالية الحالية، بزيادة قدرها 108 مليار و161 مليون جنيه.

وبلغت الحصيلة المتوقعة من الضرائب على الدخول والأرباح والمكاسب الرأسمالية نحو 351 مليارا و585 مليون جنيه، بزيادة قدرها 60 مليارا و451 مليون جنيه، وبلغت حصيلة الضرائب على السلع والخدمات نحو 469 مليارا و598 مليون جنيه، بزيادة قدرها 54 مليارا و248 مليون جنيه.

 وتراجعت الضريبة المُتوقع تحصيلها من هيئة البترول والشريك الأجنبى بنحو 200 مليون جنيه، حيث بلغت 41 مليارا و602 مليون جنيه، كما تراجعت الحصيلة الضريبية من قناة السويس بنحو 3 مليارات و380 مليون جنيه، حيث بلغت 34 مليار و204 ملايين جنيه، مقابل نحو 37 مليارا و583 مليون جنيه العام الجارى.

ومن المتوقع أن تصل الحصيلة من الضريبة على القيمة المُضافة إلى 221 مليارا و258 مليون جنيه، مُحققة زيادة قدرها 12 مليارا و113 مليون جنيه، منها 75 مليارا و208 ملايين جنيه على السلع المحلية، و146 مليارا و50 مليون جنيه على البضائع المستوردة، بزيادة قدرها 3 مليارات و674 مليون جنيه.

وبلغت الحصيلة المتوقعة لضريبة القيمة المضافة على الخدمات نحو 66 مليارا و956 مليون جنيه، بزيادة بلغت نحو 14 مليارا و989 مليون جنيه، منها 9 مليارات و636 مليون جنيه ضريبة قيمة مضافة على الخدمات المُقدمة فى الفنادق والمطاعم السياحية، لتُحقق انخفاضا قدره مليار و455 مليون جنيه.

وحققت الحصيلة المُتوقعة من ضرائب القيمة المضافة على سلع جدول رقم "1" محلية زيادة قدرها 10 مليارات و404 ملايين جنيه، حيث قُدرت بمشروع الموازنة العامة للدولة بنحو 112 مليارا و682 مليون جنيه، مُقابل نحو 102 مليار و278 مليون جنيه بالموازنة الحالية.

فيما حققت الحصيلة المُتوقعة من ضرائب القيمة المضافة على سلع وخدمات جدول رقم (1) المستوردة تراجعا كبيرا بنحو مليار و43 مليون جنيه، بنسبة 82.3%، حيث بلغت الحصيلة المتوقعة خلال السنة المالية الجديدة نحو 244 مليون جنيه، مُقابل مليار و267 مليون جنيه بموازنة العام المالى الجارى.

كما تراجعت الحصيلة المُتوقعة من رسم التنمية على جوازات السفر بنحو 147 مليون جنيه، وكذلك حصيلة رسم التنمية على إقامة الأجانب وما يتعلق بها حيث انخفضت بقيمة 20 مليون جنيه، وانخفضت حصيلة رسم التنمية على مغادرة البلاد بنحو 349 مليون جنيه، وانخفضت الحصيلة المتوقعة من رسم التانمية على المحاجر بنحو مليار و54 مليون جنيه.

وتراجعت أيضا الحصيلة المُتوقعة من رسوم الموانئ والمنائر بنحو مليار و497 مليون جنيه، كما تراجعت الحصيلة المتوقعة من رسوم الإجراءات القُنصلية بنحو 866 مليون جنيه، وسجلت الحصيلة المُتوقعة من ضرائب التجارة الدولية تراجعا قُدر بنحو 7 مليارات و233 مليون جنيه.

وفى بند الإيرادات الأخرى فقد شهدت الإيرادات المُتوقعة من عوائد الملكية تراجعا قدره مليار و183 مليون جنيه، كما تراجعت الحصيلة المُتوقعة من أرباح الأسهم بقيمة 4 مليارات و427 مليون جنيه، وتناقصت أرباح أسهم هيئة البترول بنحو 10 مليارات و716 مليون جنيه بنسبة 55.6%.

وبلغت الحصيلة المُتوقعة من الاقتراض وإصدار الأوراق المالية بخلاف الأسهم نحو 987 مليار و663 مليون جنيه، بزيادة قدرها 166 مليار و706 مليون جنيه عن موازنة العام المالى الجارى، حيث بلغت القيمة المُتوقعة من إصدار الأوراق المالية المحلية بخلاف الأسهم نحو 974 مليارا و483 مليون جنيه، منها 700 مليار جنيه سندات على الخزانة العامة، و274 مليارا و483 مليون جنيه أذون على الخزانة العامة، وبلغت جملة الاقتراض وإصدار الأوراق المالية الأجنبية نحو 13 مليارا و180 مليون جنيه، كلها لتمويل الاستثمارات.

وشهد بند المنح أيضا ترجعا قدره مليار و596 مليون جنيه، حيث قُدرت المنح بمشروع الموازنة العامة للدولة بنحو 2 مليار و209 ملايين جنيه، منها مليار و831 مليون جنيه منح من حكومات أجنبية، و365 مليون جنيه منح من منظمات دولية، و22 مليون جنيه منح من جهات حكومية.

وبلغت جملة الأجور وتعويضات العاملين المتوقعة خلال الموازنة الجديدة نحو 335 مليار جنيه، مقابل 301 مليار و115 مليونا خلال السنة الجارية، بزيادة قدرها 33 مليارا و885 مليون جنيه، وبلغت مُخصصات الأجور والبدلات النقدية والعينية 251 مليارا و44 مليون جنيه، منها 86 مليارا و325 مليون جنيه للوظائف الدائمة، و6 مليارات و36 مليونا للوظائف المؤقتة، و105 مليارات و129 مليون جنيه مكافآت، منها بدل المهن الطبية والذى بلغ 5 مليارات و7 ملايين جنيه، بزيادة قدرها 2 مليار و299 مليون جنيه عن مُخصصات العام المالى الجارى التى بلغت نحو 2 مليار و708 مليون جنيه، مُحققة نسبة زيادة قدرها 84.9%، وهى أعلى نسبة زيادة فى الباب الأول من مشروع الموازنة العامة للدولة، وذلك بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزيادة بدل المهن الطبية.

وبلغت مُخصصات المزايا النقدية نحو 12 مليارا و888 مليون جنيه، بزيادة قدرها 125 مليون جنيه، وبلغت مُخصصات المزايا العينية نحو 8 مليارات و8 ملايين جنيه، بزيادة قدرها 997 مليون جنيه.

وخصص مشروع الموازنة العامة للدولة 36 مليارا و716 مليون جنيه للمزايا التأمينية للعاملين بالدولة، مقابل نحو 32 مليارا و446 مليون جنيه بموازنة العام الجارى، بزيادة قدرها 4 مليارات و270 مليون جنيه، حيث بلغت حصة الحكومة فى صندوق التأمين الاجتماعى للحكومة نحو 29 مليارا و176 مليون جنيه، بزيادة قدرها 3 مليارات و205 ملايين جنيه.


وبلغت مخصصات شراء السلع والخدمات بمشروع الموازنة العامة للدولة نحو 100 مليار و200 مليون جنيه، مُقابل 74 مليارا و923 مليون جنيه خلال موازنة العام الجارى، بزيادة قدرها 25 مليارا و277 مليون جنيه، حيث بلغت مخصصات شراء السلع 52 مليارا و834 مليون جنيه، وبلغت مُخصصات شراء الخدمات نحو 41 مليارا و589 مليار جنيه.

وبلغت جملة فوائد الدين بمشروع الموازنة العامة 566 مليار جنيه، لتحقق الانخفاض الأول لها منذ 4 سنوات، حيث شهدت انخفاضا قدره 3 مليارات و135 مليون جنيه، وذلك بعد تحقيقها زيادات على مدار السنوات المالية (2016/2017 – 2017/2018 – 2018/2019 – 2019/2020).

وبلغت الفوائد الخارجية 48 مليارا و771 مليون جنيه، بزيادة قدرها 4 مليارات و67 مليون جنيه، فيما بلغت الفوائد المحلية 517 مليارا و229 مليون جنيه، حيث شهدت انخفاضا قدره 7 مليارات و202 مليون جنيه، ويأتى ذلك نتيجة خفض البنك المركزى لأسعار الفائدة.

وخصص مشروع الموازنة العامة للدولة 555 مليارا و569 مليون جنيه لسداد القروض، بزيادة قدرها 180 مليارا و3 ملايين جنيه عن موازنة العام المالى الجارى، وبلغت مُخصصات سداد القروض واستهلاك الأوراق المالية المحلية نحو 519 مليارا و291 مليون جنيه، بزيادة قدرها 194 مليارا و876 مليون جنيه، منها 344 مليارا و803 ملايين جنيه لسداد استهلاك الأوراق المالية بخلاف الأسهم، و174 مليارا و488 مليون جنيه لسداد القروض.

فيما بلغت مُخصصات سداد القروض واستهلاك الأوراق المالية الأجنبية نحو 36 مليارا و278 مليون جنيه، لتحقق انخفاضا قدره 14 مليارا و873 مليون جنيه عن موازنة العام المالى الجارى.

وحققت مخصصات الباب السادس من المصروفات (شراء الأصول غير المالية "الاستثمارات") زيادة قدرها 69 مليارا و453 مليون جنيه عن موازنة العام المالى الجارى، حيث بلغت 280 مليارا و698 مليون جنيه، مُقابل نحو 211 مليارا و245 مليون جنيه.

فيما قال وزير المالية الدكتور محمد معيط، إن تحسين المرتبات هدف الحكومة نظرا لتعرضها لحالة من التدهور، مشيرا إلي أن الحكومة كانت لا تستطيع أن تضخ أو تعوض المواطنين في فترات سابقة ولكن بدأنا في تحسين المرتبات تدريجيا وأخذنا موافقة القيادة السياسية قبل جائحة كورونا، وفي ظل ظروف الجائحة الصعبة أصررنا علي استكمال تحسين المرتبات.

وأوضح معيط أن معدل النمو ارتفع من 2% خلال الفترة من عامي 2011 إلى 2014 إلى 6ر5 في العام الماضي، وأن هذا يضع مصر ضمن أوائل الدول في تحقيق النمو، مشيرا إلى أنه وفقا لهذا المعدل فكان من المستهدف أن نصل إلى 6% في عام 2020، وأن نتخطى هذا المعدل في عام 2021، لافتا إلى أن معدل البطالة انخفض من 5ر13% إلى 8% ، مع انخفاض التضخم من 30% (منذ خمس سنوات) إلى 5 % في العام الحالي.

ولفت معيط إلى أن العجز الكلي في الموازنة العامة للدولة في العام المالي 2014 -2015 كان 5ر16% بدون المنح ، أما في الموازنة التي ستنتهي في 30 يونيو الجاري فكان مقدرا له أن يصل إلى 2ر7 % من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن مع جائحة كورونا وانخفاض إيراداتنا فمن المتوقع أن يصل إلى 9ر7%، مشيرا إلى أن الإيرادات انخفضت بمقدار 124 مليار جنيه بسبب توقف حركة الطيران والسياحة وغيرها من المجالات التي تأثرت بالجائحة.

وقال معيط إن مصر اكتسبت ثقة المؤسسات الدولية والدول التي تتعامل معها، مثمنا الدعم الذي قدمه مجلس النواب ولجنة الخطة والموازنة للحكومة.

وأشاد وزير المالية بالقرارات التي اتخذتها القيادة السياسية، مثمنا شجاعة القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي راهن على وعي الشعب المصري واتخذ قرارات هامة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي ساهم في بناء اقتصاد قوي قادر على تحمل الصدمات وحظي بثقة المؤسسات الدولية، مع تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري وأسرته.

قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبد العال، تحمل مع الحكومة مسئولية حل الكثير من المشكلات المستعصية التى تراكمت عبر عشرات السنوات، ومنها أزمات الكهرباء والغاز والعشوائيات والتأمين الصحى الشامل، قائلا: "لولا دعم المجلس الموقر للحكومة ما استطاعت هذه الحكومة أن تنجز ما أنجزته خلال هذه الفترة، فقد كان هناك شجاعة من القيادة السياسية مُمثلة فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى راهن على وعى الشعب المصرى عندما أصر على تبنى برنامج إصلاح اقتصادى".

واستطرد معيط، خلال كلمته بالجلسة العامة المُنعقدة اليوم، أن الاقتصاد المصرى اكتسب ثقة العالم والمؤسسات الدولية، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على تحقيق نمو شامل لتوفير حياة كريمة ومستقبل أفضل للمواطن المصرى وأسرته، مُشيدا بالجهود الوطنية المُخلصة التى بذلتها لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان فى المناقشات المستفيضة عن مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2020/2021 بمنهج علمى وعُمق

واشار إلى أن التوصيات التى تضمنها تقرير اللجنة عن مشروع الموازنة تعكس حرصا لا ريب فيه للصالح العام.

وفيما يتعلق بتعليقات بعض النواب حول عدم دقة الأرقام الواردة بمشروع الموازنة العامة للدولة، أكد وزير المالية أن المشروع تم خلال الفترة بين من نوفمبر 2019 وحتى فبراير 2020، موضحا أنه تم التشاور مع ما يقرب من 650 جهة موازنية، لافتا إلى أنه أُخذ فى الاعتبار المعدلات المتوقعة من قبل المؤسسات الدولية.

وقال معيط اننا كنا أمام خيارين كان علينا اختيار واحد منهما، الأول هو التقدم بالمشروع الذى تم إعداده فى ظل الافتراضات السابق أخذها فى الاعتبار والتى تأثرت بتفشى كورونا، والالتزام بالمواعيد الدستورية لإرسال مشروع الموازنة لمجلس النواب قبل 31 مارس من كل عام، واستشراق التغييرات فى الربع الأول من العام المالى 2020/2021 وإجراء التعديلات اللازمة على الموازنة بالتنسيق مع البرلمان".

أما الاختيار الثانى هو وضع معدلات تتغير وتتقلب كل لحظة وليس كل يوم، قائلا: "كان من الممكن أن يجعلنا ذلك لا نلتزم بالاستحقاقات الدستورية بشان الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى، ما جعلنا نُرجح الاختيار الأول والإشارة إلى إعادة تقدير الإيرادات والمصروفات وفقا للمستجدات التى يفرضها كورونا".

واستعرض معيط انعكاسات برنامج الإصلاح الاقتصادى والتى تمثلت فى ارتفاع متوسط معدل النمو من 2% خلال الفترة من 2011/2014 إلى 5.6% العام الماضى، قائلا: "وكنا نستهدف 6% العام الحالى وكان مُخططا لهذا أن يتعدى الـ6%".