الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مقتل المغني هونديسا.. قتلى وانفجارات واعتقالات في اثيوبيا.. والعفو الدولية تطالب السلطات بتحقيق فوري شامل

صدى البلد

- مقتل أكثر من 50 شخصا في مظاهرات بالعاصمة الإثيوبية احتجاجا على مقتل المغني هاشالو هونديسا
- العفو الدولية تطالب السلطات بإجراء تحقيقات فورية وشاملة ونزيهة ومستقلة
- رئيس الوزراء الإثيوبي : 
مقتل المغني عمل شرير
- الشرطة الاثيوبية تعتقل نشطاء معارضين


شهدت إثيوبيا، أمس الثلاثاء، اضطرابات وأحداثا عنيفة في العاصمة أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة بها؛ احتجاجا على مقتل المغني الشهير هاشالو هونديسا، رميا بالرصاص، مساء الاثنين. وقالت الشرطة إنه جرى التخطيط للقتل جيدا.


وحاولت الشرطة الإثيوبية تفريق حشود المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع، وقامت بإطلاق الرصاص في مختلف أحياء أديس أبابا.


وكشف متحدث إقليمي لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، عن مصرع ما لا يقل عن 50 شخصا خلال الاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومنطقة أوروميا المحيطة بها، تنديدا بمقتل المغني وكاتب الأغاني، الذي يحظى بشعبية كبيرة.


وقال المتحدث جيتاشو بالشا إن بين القتلى متظاهرين وأفرادا من قوات الأمن، مشيرا إلى أنه تم إحراق بعض الشركات.


كما أعلنت الشرطة الإثيوبية أن ثلاث قنابل انفجرت في العاصمة الثلاثاء، غير أنها لم توضح ما إذا كان أحد قد قتل في هذه الانفجارات.


وقال مسؤول طبي يدعى ميكونين فيسا قوله إن المستشفى الرئيسي في بلدة أداما استقبل نحو 80 مصابا معظمهم أصيبوا بطلقات نارية، لكن بعضهم تعرض للضرب أو الطعن، مضيفا أن 8  أشخاص لقوا حتفهم في الطريق إلى المستشفى أو بعد الوصول إليه.


وأثار مقتل هاشالو هونديسا، المعروف بأغانيه السياسية التي تنادي بحقوق عرقية الأورومو، انتقادات دولية للسلطات في أديس أبابا، خاصة بعد سقوط عدد كبير من القتلى خلال احتجاجات اعقبت مقتل المغني الإثيوبي.


كما طالبت المنظمات الدولية بإجراء تحقيق حول مقتل المغني الإثيوبي، حيث تقول منظمة العفو الدولية إنه في الوقت الذي تندلع فيه الاحتجاجات في إثيوبيا بشأن مقتل هاشالو، يجب على السلطات في إثيوبيا إجراء تحقيقات فورية وشاملة ونزيهة ومستقلة.


وطالبت العفو الدولية السلطات في إثيوبيا بتقديم أي شخص يشتبه في تورطه في أنه مسؤول عن مقتل المغني هاشالو، للعدالة.


وأوضحت المنظمة الدولية أنه "يجب أن تكون هناك عدالة لمقتل هاشالو هونديسا مغني أورومو"، بينما تقول سارة جاكسون نائبة المدير الإقليمي للمنظمة في شرق أفريقيا والقرن والبحيرات الكبرى ، إن أغانيه الموسيقية حشدت شباب البلاد في احتجاجات مستمرة منذ عام 2018 أدت إلى الإصلاحات السياسية التي شهدتها البلاد منذ وصول آبي أحمد رئيس الحكومة.


وأضافت جاكسون: "لقد فتحت السلطات تحقيقًا في مقتله وعليها الآن ضمان أن تكون تلك التحقيقات سريعة وشاملة ونزيهة ومستقلة وفعالة وأن تقدم للمحاكمة في محاكمات عادلة أولئك الذين يشتبه في أنهم مسؤولون".


كما انتقدت العفو الدولية قطع السلطات في إثيوبيا الانترنت منذ الصباح الباكر، مما تسبب في صعوبة للتحقق من عدد القتلى جراء الاحتجاجات الحالية؛ مطالبة بإعادة شبكة الإنترنت بشكل كامل في البلاد والسماح للناس بالوصول إلى المعلومات.


ودعت المنظمة قوات الأمن إلى ممارسة ضبط النفس ردا على الاحتجاجات الجارية والامتناع عن استخدام القوة المفرطة.


كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وصف قتل المغني بأنه "عمل شرير"، وطالب الشعب بضبط النفس والشرطة بالإسراع في القبض على الجناة.


وقال: "إنها فعلة ارتكبها واستلهمها أعداء في الداخل والخارج لزعزعة سلامنا، ومنعنا من تحقيق الأمور التي بدأناها".


وقال مفوض الشرطة الاتحادية إنديشو إنه جرى اعتقال قطب الإعلام جوهر محمد وزعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصا آخرين. وأضاف أن الشرطة صادرت أسلحة وأجهزة لاسلكي من حرس جوهر.


وقالت المحطة التلفزيونية المملوكة لجوهر إنها أرغمت على البث عبر الأقمار الصناعية من ولاية مينيسوتا الأميركية، بعدما داهمت الشرطة الإثيوبية مكاتبها، واحتجزت موظفين.


وعلق جوهر على مقتل المغني عبر صفحته على فيسبوك صباح الثلاثاء. وقال "إنهم لم يقتلوا هاشالو فحسب. لكنهم أطلقوا الرصاص على قلب أمة الأورومو مرة أخرى. يمكنكم قتلنا، جميعا.. لكنكم لن توقفونا، أبدا".


وينتمي كل من رئيس الوزراء وجوهر والمغني القتيل إلى عرق الأورومو وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا واشتكت طويلا من تهميشها إلى أن عُين آبي رئيسا للوزراء عام 2018.


وكانت أغاني هاشالو تركز على حقوق عرقية الأورومو، وتحولت إلى هتافات في موجة الاحتجاجات التي قادت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق في 2018.