EN 
تعانى أشد المعاناة، لا يغفو لها جفن من الحزن على ضحايا الإرهاب، أبرياء يموتون دون ذنب، هى منطقة الساحل الأفريقي، التى تذهب فيها أرواح المدنيين على يد أصحاب الفكر المتطرف والإرهاب الذي يسعون للقضاء على الأخضر واليابس وتنفيذ أجندات خارجية تسعى إلى تخريب الدول، وعليه تسعى دول الساحل أن تمد يدها لجميع القوات التى تسعى لمحاربة الإرهاب وإنشاء قوى مشتركة.
تاكوبا
تشارك دول الساحل الأفريقي فى الكثير من القوات التى تسعى للنيل من الإرهاب والسيطرة عليه فى المنطقة، وكان من بين هذه القوى المشاركة هى تاكوبا، حيث إنها عبارة عن قوة مهام جديدة شكلتها فرنسا، وعدد من حلفائها الأوروبيين والأفارقة، تتألف من قوات خاصة أوروبية ستقاتل، إلى جانب جيشي مالي والنيجر، الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل في غرب أفريقيا.
اقرأ أيضا: انتهاء عصر زعيم القاعدة بشمال أفريقيا.. من هو دروكدال خبير متفجرات التنظيم
وتضم تلك الدول بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا ومالي وهولندا والنيجر والنرويج والبرتغال والسويد والمملكة المتحدة.
بدأت ملامح قوة تاكوبا فى قمة بو الفرنسية والتى عقدت فى يناير الماضي، حيث اتفقت فرنسا ودول الساحل الأفريقي الخمس في ختام القمة على تعزيز التعاون العسكري لمكافحة الجهاديين.
اقرأ أيضا: يمثل تهديدا وخطرا على دول الجوار الليبي.. مصر تطالب بوقف نقل الإرهابيين
كما وافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤه الأفارقة على الإعداد لتنسيق عملهم في "إطار جديد - إطار سياسي واستراتيجي وعملاني جديد" يطلق عليه "التحالف من أجل الساحل"، يجمع بين دول المنطقة وقوة برخان ودول شريكة.
وشارك في القمة آنذاك رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس التشادي إدريس ديبي إتنو والنيجري محمد إيسوفو والبوركيني روك مارك كابوريه والمالي إبراهيم بو بكر كيتا والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ومفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
بمشاركة 13 دولة
فى 27 مارس ظهرت تاكوبا للنور بعد بيان أصدره ممثلو 13 دولة هم بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا ومالي وهولندا والنيجر والنرويج والبرتغال والسويد والمملكة المتحدة، تحدثوا من خلاله عن تقديم جميع الجهود من أجل التغلب على الجماعات المتطرفة.
ستكون تاكوبا وفقا ما هو معلن ذات قدرة تشغيلية أولية فى صيف هذا العام على أن تكون جاهزة بكامل قوتها فى 2021 وذلك بهدف مساعدة الجيوش الإقليمية فى محاربتها ضد الجماعات الإرهابية، هذا بالإضافة إلى العمل بجانب قوة برخان الفرنسية.
