الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسين عبد الواحد.. رحل أستاذ الترجمة وبقيت مدرسته

صدى البلد

ودع الوسط الصحفي بمزيد من الأسى والحزن، الكاتب الصحفي الكبير حسين عبد الواحد، أحد أعلام فن الترجمة الصحفية ومدير تحرير جريدة اخبار اليوم، ورئيس تحرير موقع صدى البلد باللغة الإنجليزية.

 

وللكاتب الصحفي الراحل حسين عبد الواحد، باع طويل في بلاط صاحبة الجلالة، حيث بدأها من بوابة اخبار اليوم وصار علَما في أروقتها بما يملك من علاقات طيبة وسمعة حسنة بالإضافة إلى تاريخ مهني كبير، وعشرات الصحفيين الذين تخرجوا على يديه ليواجهوا مستقبلا مفعما بالتحديات العملية والمهنية.

 

كان لموقع صدى البلد باللغة الإنجليزية حسن الحظ مع بدايات انطلاقه حين اعتمد على رؤية الراحل حسين عبد الواحد، الذي بدأ – بإيعاز من النائب محمد أبو العينين رئيس مجلس الإدارة - بوضع اللبنات الأساسية لانطلاق الموقع مخاطبا من خلاله العالم الخارجي كأول موقع اخباري مستقل يقدم هذه الخدمة في هذا التوقيت الاستثنائي والظروف التي أحاطت بمصر منذ عام 2013.

 

بدأ موقع صدى البلد باللغة الإنجليزية بقيادة الكاتب الصحفي الراحل في انتقاء ما يمكن تصديره من مواد إعلامية، وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية لبسط الحقيقة الناصعة عن مصر امام العالم في مواجهة ما تروجه جماعات الإرهاب الفكري والإعلام المضلل وأذرع الفتنة التي دعمتها كيانات دولية لا تتمنى خيرا للبلاد.

 

في تلك الفترة التي بدأ فيها حسين عبد الواحد تجربته، كانت بداية أيضا لجيل من الشباب الواعد الذي انتهج طريقه وسار على دربه وتتلمذ على يديه، ليشكل ركيزة أساسية محترفة في فن الترجمات الصحفية، بل وصناعة المحتوى وتحرير الأخبار، ويُحسب للكاتب الراحل تواضعه الجم في الانسجام مع هؤلاء الشباب  والإصرار على خلق جيل واعد لديه القدرة على استكمال المسيرة.

 

ولعل الحديث عن مهنية وعلم الراحل حسين عبد الواحد، لا يقل مكانة عن الحديث عن أخلاق الرجل، والتي تجلت للقاصي والداني خلال سنوات العمل في صدى البلد، حيث كان الهدوء سمته والتواضع منهجه، ولم يُعرف يوما أن الراحل ارتبط اسمه بما لايحُمد.

 

ولعل من حسن أخلاق الكاتب الكبير حسين عبد الواحد، أن جاد بما تعلم وما اتصف من أخلاق حميدة على نجلته كاميليا – نائب رئيس قسم السوشيال ميديا بموقع صدى البلد – والتي أبت أن تحيا دون أن تكون بنت أبيها على حق، شكلا وصفة، وأخلاقا وسيرة طيبة وسمعة حسنة.

 

العزاء ليس لـ الإبنة البارة كاميليا وحدها، بل لكل العاملين في موقع وقنوات صدى البلد، وللوسط الصحفي الذي فقد أحد ارباب المهنية وأعلام المهنة السامية ..  وإنا لله وإنا إليه راجعون.