الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل 9 غارات للجيش الليبي على قاعدة الوطية.. خطط أردوغان في ليبيا تصاب بالشلل.. وهكذا اهتز الوجود التركي بعد الضربات المدمرة

صدى البلد

* تدمير المنظومة الصاروخية التركية في الوطية و3 رادارات بالكامل
* مقتل قائد كبير في الجيش التركي..وسط أنباء عن قتل 30 عسكريا
* الجيش الليبي يدمر  7 آليات عسكرية لمليشيات الوفاق في مدينة براك

وجه الجيش الوطني الليبي مساء أمس، السبت، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، ضربة قوية للوجود التركي في ليبيا وميليشيات الوفاق، أربكت بكل تأكيد حساباتهم وخططهم للمرحلة المقبلة.

وقصف الجيش الوطني الليبي المنظومة التركية "هوك" بعد ساعات من نشرها في قاعدة الوطية التي انسحب منها الجيش الليبي تكتيكيا لتسيطر عليها ميليشيات الوفاق.

ونفذ الجيش الليبي 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخرًا في قاعدة الوطية، ونجح في تحييد منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك، مشيرا إلى تدمير 3 رادارات بالكامل من طراز kalkan.

وأشارت صحيفة "المشهد الليبي" إلى أن الضربات الجوية استهدفت استراحة تدعى "النداب"، وهي كانت خاصة بآمر القاعدة في السابق، مضيفةً أن الاستراحة يتخذها العسكريين الأتراك مقرًا لهم بعد السيطرة على القاعدة.

وقبل ثلاثة أيام، أفادت مصادر محلية بسماع تحليق لطيران مجهول ودوي انفجارات متتالية قرب قاعدة الوطية العسكرية جنوب غرب طرابلس ، مؤكدًا أن “سكان مدينة الرجبان وضواحيها سمعوا دوي انفجارات وتحليق للطيران قرب قاعدة الوطية العسكرية”.

وذكرت قناة "ليبيا 24" نقلا عن مصادر تركية تأكيدها أن تركيا تعمل على إنشاء قاعدتين جوية وبحرية في ليبيا، وهو السبب الذي جعلها تقوم بنشر منظومة الدفاع الجوي MIM-23B HAWK في قاعدة عقبة بن نافع "الوطية" بعد السيطرة عليها في مايو الماضي.

تزامن ذلك مع اختتام وزير الدفاع التركي خلوصي آكار زيارته إلى ليبيا، حيث التقى في طرابلس فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، بينما تكثر الأسئلة حول الغرض وراء تلك الزيارة الغامضة.

وقال مصدر عسكري بالجيش الوطني الليبي لقناة "ليبيا الحدث": "كنا نراقب دخول وتركيب منظومة الدفاع الجوي لقوات الاحتلال التركي من طراز هوك مع ملحقاتها من رادارات طيلة الأيام الماضية".

وقصف الجيش الوطني الليبي آليات تابعة لمليشيات حكومة الوفاق في منطقة مجينة براك الشاطئ جنوبي ليبيا، ونجح في تدمير 7 آليات عسكرية.

ومدينة براك الشاطئ جنوب البلاد تعد من المناطق الإستراتيجية وتوجد بها قاعدة براك الشاطئ الجوية التابعة للجيش الليبي.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجيش الليبي يرصد تحركات المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا خاصة في الجنوب الذي يعد أحد أهداف الاحتلال التركي الرئيسية للسيطرة على آبار النفط، وتأمين طرق تهريب العناصر الإرهابية من إفريقيا إلى ليبيا والعكس.

مظاهرات في بنغازي

خرج مئات الليبين في شوارع مدينة بنغازي الليبية ليعبروا عن دعمهم للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ورفضهم للاحتلال التركي وتدخل رجب طيب أردوغان المباشر في شئون بلادهم الداخلية. 

وذكرت قناة "218" المحلية الليبية، إن المتظاهرين رفعوا لافتات تحمل شعارات "لا للاحتلال العثماني" و "ليبيا ليست للبيع" و"جيشنا كرامتنا". 

ماذا حدث قبل القصف؟

كشفت زيارة أجراها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى ليبيا، المزيد عن أطماع النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان في ذلك البلد ومخطط الاستعمار، أو "البقاء للأبد" مثلما زعم الوزير التركي أثناء تواجده هناك، حيث تكشف التقارير عن تعيين جنرال بارز حاكم عسكري على طرابلس.

بخلاف اتفاق عسكري وقعه وزير الدفاع التركي مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج يضفي الصبغة الرسمية للتدخل التركي ويمنح الجنود الأتراك في ليبيا حصانة لمنع ملاحقتهم، تكشف التقارير عن اختيار الرئيس التركي حاكم عسكري جديد في طرابلس.

وتنقل مجلة "رياليتي" التونسية الناطقة بالفرنسية، عن مصادر متطابقة قولها إنه بموجب مرسوم رئاسي تركي، فقد تم تعيين الجنرال يشار جولر رئيس الأركان كحاكم عسكري على طرابلس.

وحول مزيد من التفاصيل حول الاتفاق بين تركيا والسراج، تقول المجلة إنه يتعلق بمنح حصانة دبلوماسية لجميع المشغلين المدنيين والعسكريين والاستشاريين الأتراك في مختلف القواعد العسكرية.

كما يمنح الاتفاق تفويضا للجيش التركي بحماية حكومة الوفاق في طرابلس، مع منح سلطات استثنائية ،وإنشاء قوة عسكرية تركية للرد السريع تهدف إلى حماية الشركات التركية في جميع أنحاء الإقليم.

إضافة إلى ذلك، شمل الاتفاق إنشاء شرطة وطنية تركية مع جميع الصلاحيات في مسائل المراقبة والتدخلات المسلحة وإحالة القضايا الجنائية إلى القضاء العسكري التركي.

وبحسب المجلة، من المقرر أن يشمل الاتفاق إنشاء وكالة استخبارات عسكرية ليبية تحت إشراف تركي والاتفاق على مبادئ التفرد والسيادة والتواجد التركي، في جميع أنحاء الأراضي الخاضعة للسيطرة.

ونقلت عن محلل عسكري مقرب من حكومة الوفاق قوله إن زيارة وزير الدفاع التركي ورئيس الأركان إلى ليبيا ترتبط مباشرة باستئناف العمليات العسكرية في سرت، مؤكدا أن فشل الجهود السياسية مؤخرا يدفع المرتزقة لاستئناف الهجوم.

وأضاف أن هذه الزيارة تدل بوضوح على الانتهاء من تنسيق العملية العسكرية بالإضافة إلى مواصلة الجهود لاستكمال اتفاقيات الدفاع والتدريب ، ورفع مستوى كفاءة العناصر المسلحة.

تأثير قصف الوطية

أصاب قضف الجيش الوطني الليبي لقاعدة الوطية وتدمير منظومة الدفاع التركية خطط أردوغان ومليشيات الوفاق بالشلل.

فخلال الفترة الماضية عملت تركيا على تكثيف دعمها العسكري لحكومة الوفاق منذ ديسمبر الماضي، ونشر مقاتلات من طراز "إف 16"  إلى جانب الآلاف من المرتزقة السوريين، بحسب تقرير "أحوال" التركية.

وكانت تركيا تخطط لاستخدام القاعدتين العسكريتين، مصراتة البحية، والوطية، لتكثيف تواجدها تمهيدا للتوجه للاستيلاء على قاعدة الجفرة الجوية، ومدينة سرت، اللتان تمثلان الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتجخل مصر لحماية أمنها القومي.

وبعد القصف الذي دمر المنظومة الدفاعية والردارات التركية، فقدت الطائرات التركية غطائها وبالتالي فإن تواجد الطائرات في الوطية بات خطرا كبيرا عليها، ومن المتوقع نقلها إلى مطار معيتيقة.

وبناء على ذلك، فإن هذا التدمير الذي أحدثه قصف الوطية أربك الخطط التركية وأوقف محاولاتها للتمدد تجاه سرت والجفرة، وإن فعلت ستكون خطوطها مشكوفة.

الجيش الليبي يكشف التفاصيل

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، اليوم الأحد، أنه لا يمكن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يكسب من المغامرة العسكرية في ليبيا. 

وقال المحجوب في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز": "تم ضرب 9 مواقع في قاعدة الوطية مما أدى إلى تدمير نحو 80 في المئة من الأهداف".

وأعلن المحجوب عن مقتل أحد القادة المهمين بالجيش التركي بعد الغارات الجوية التي استهدفت قاعدة الوطية فجر اليوم. 

وأضاف: "من بين القتلى في استهداف قاعدة الوطية أحد القادة المهمين في الجيش التركي". وسط أنباء عن مقتل 30 من العسكريين الأتراك.

تركيا تعترف وتتوعد

اعترفت تركيا، اليوم الأحد، بأن الغارات الجوية التي استهدفت قاعدة الوطية العسكريةفي ليبيا، دمرت منظومة دفاع جوي تركية، حسبما أفادت قناة "العربية". 

وصعدت مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية والموالية لتركيا، ضد الجيش الوطني الليبي وذلك بعد الضربات التي نفذها في قاعدة الوطية.

وقالت عملية بركان الغضب الليبية، والتابعة لمليشيات الوفاق، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك": "نؤكد أننا من سيحدد متى وأين تبدأ المعركة الحاسمة ومتى وأين تنتهي ونقول للدول المعتدية انتظروا ردنا".

















-