الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كنت على سفر ولم أصل العصر فهل أقضيه عند عودتي ركعتين أم أربع؟ البحوث الإسلامية يوضح

الصلاة
الصلاة

كنت على سفر ولم أصل العصر حتى عدت للمنزل بعد خروج وقته فهل أصلي العصر ركعتين أم أربعًا؟.. سؤال ورد على صفحة مجمع البحوث الإسلامية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.


وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث قائلة: "إن الله تعالى شرع القصر والجمع فى السفر لمناسبته طبيعة السفر والمشقة التى تعتريه، وفى سبيل ذلك فلا مسوغ للسائل لتأخير الصلاة حال السفر ويأثم بتأخيرها دون عذر معتبر شرعًا".


وأضافت لجنة الفتوى: "أما قضاء الصلاة لمن كان على سفر فهى تُقضى تامةً دون قصر على المفتى به من قول الشافعية والحنابلة وهو قول الأوزاعى وداود الظاهرى؛ لأن قصر الصلاة عن المسافر إنما كان بسبب سفره وهو مظنة المشقة فإن زال السفر فإن الرخصة قد سقطت عنه، والحكم يدور مع علته وجودا وعدمًا".


واستدلوا باقوال العلماء: حيث قال الشيرازي رحمه الله: وإن فاتته صلاة في السفر فقضاها في الحضر ففيه قولان، قال في القديم: له أن يقصر لأنها صلاة سفر فكان قضاؤها كأدائها في العدد، كما لو فاتته في الحضر فقضاها في السفر، وقال في الجديد: لا يجوز له القصر، وهو الأصح لأنه تخفيف تعلق بعذر فزال بزوال العذر، كالقعود في صلاة المريض. [المهذب للشيرازى مع شرحه المجموع 1/576]، وقال النووى رحمه الله: ولو قضى فائتة السفر فالأظهر قصره في السفر دون الحضر. [النووى, منهاج الطالبين 1/ 324]، وقال ابن قدامة رحمه الله: وأما إن نسي صلاة السفر فذكرها في الحضر فقال أحمد: عليه الإتمام احتياطًا، وبه قال الأوزاعي وداود والشافعي في أحد قوليه [ابن قدامة, المغنى, 1/451].




الجمع والقصر في الصلاة.. تعرف على الشروط والضوابط الشرعية
الجمع والقصر في الصلاة رخصة من الله لعباده المتقين، والصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة من تركها جحودا وإنكارا فقد كفر بما أنزل على محمد، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".


الجمع والقصر في الصلاة 
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن القصر فى الصلاة رخصة أو سنة عند أكثر العلماء، ويجوز للمسافر أن يقصر ويجوز له أن يتم والقصر أفضل اقتداءً بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويكون القصر بين الظهر والعصر جمع تقديم أو جمع تأخير كذلك فى الغرب والعشاء.


وأضاف "عاشور"، خلال المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول فيه: "مسافرًا لأسوان فكيف أقصر الصلاة؟"، إذا كنت مسافرًا لأسوان أو لأى مكان فيجوز للمسافر أن يقصر فى صلاته بشرط أن لا تقل مسافة السفر عن تسعة وثمانين كيلو مترًا ، فيجوز لك أن تجمع بين صلاة الظهر والعصر جمع تقديمًا وتأخيرًا أى تصلى الظهر والعصر فى وقت الظهر أو تصليهم وقت صلاة العصر كذلك المغرب والعشاء، ولكن لا يوجد قصر فى صلاة المغرب لأنها 3 ركعات فتصلى كما هى ولكن يقصر فى صلاة العشاء وتصلى ركعتين.


قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسافر له أن يتمتع بمجموعة من الرخص ولكن بشرط.


وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال «قصر الصلاة فى السفر والجمع فى نفس الوقت فهل أجمع وأقصر مع بعض أم أقصر دون الجمع؟»، أن من الرخص التى يتمتع بها المسافر جمع وقصر الصلاة ولكن بشرط أن يكون سفره سفرًا طويلًا مباحًا أى يكون 85 كيلو فما يزيد، ومباح أى لا يكون سفرا لمعصية فإذا كان كذلك فإنه له أن يتمتع برخص السفر أثناء سفره أى بانتقاله من مكانه إلى المكان الذاهب إليه، وعندما يصل للمكان الذاهب إليه فلا ينقطع ما دام مدة وجوده فى هذا المكان ثلاثة أيام غير يوم الدخول والخروج.


وتابع: "كذلك من الرخص الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير فى وقت واحدة منهم والجمع بين المغرب والعشاء فى وقت واحدة منهم والصلاة التى تقصر الصلاة الرباعية فقط كالظهر والعصر والعشاء".


أقصى مدة مسموح بها في قصر الصلاة
قال الشيخ محمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العلماء اختلفوا في تقدير المدة التي بها يصبح المسافر في حكم المقيم، ولا يكون عليه قصر صلوات الفرائض.


وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال ورد إليه عبر موقع "يوتيوب": "ما أقصى مدة مسموح بها في قصر الصلاة للمسافر؟"، أن الفقهاء يقولون إن أقصى مدة مسموح بها لقصر الصلاة إذا نوى الإقامة لا تزيد قصر الصلاة على 3 أيام غير يومي الدخول والخروج، فإذا كانت المسافة بين البلدتين تتجاوز 85 كيلو مترا وكان يقيم 3 أيام فقط غير يومي الدخول والخروج فله الجمع والقصر، أما إذا نوى الإقامة أكثر من ذلك فمن ساعة الوصول لا يكثر ولا يجمع وليس بعد 3 أيام.