الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعرفه المسلمون بالنبي يحيي بن زكريا .. الكنيسة تحتفل بتذكار ميلاد يوحنا المعمدان

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار ميلاد القديس يوحنا المعمدان، الذى عمد السيد المسيح في نهر الأردن، ووصف بأنه أعظم مواليد النساء، وعُرف عنه أنه فضل أن تقطع رأسه عن أن يحيا بلا ضمير.

ويذكر كتاب السنكسار المختص بذكر كافة الأحداث والأعياد والمناسبات الكنسية أنه في مثل هذا اليوم كان ميلاد القديس يوحنا المعمدان ابن زكريا الكاهن وهو الذي دعاه الرب " أعظم مواليد النساء "، وكان أبواه زكريا وأليصابات بارين أمام الله، سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم، ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقرًا، وكان كلاهما متقدمين في أيامهما.

أقرأ أيضا  ..


وصليا كثيرًا أن يرزقهما الله نسلًا، ولكن الله تمهل عليهما حتى يأتي ملء الزمان لميلاد المخلص، فيكون ابنهما يوحنا هو الذي يتقدم أمامه بروح إيليا وقوته، لكي يهييء للرب شعبًا مستعدًا، وبينما كان زكريا يكهن في نوبة فرقته أمام الله، ظهر له الملاك جبرائيل وبشره بميلاد يوحنا المعمدان.

بعد ذلك حبلت أليصابات، ولما سمعت العذراء مريم بذلك من الملاك جبرائيل حين بشرها، قامت بسرعة وذهبت إلى أليصابات لكي تهنئها وتخدمها، فدخلت مريم بيت زكريا وسلمت على أليصابات، فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت أليصابات من الروح القدس.

واستشهد القديس يوحنا المعمدان على يد هيرودس، وذلك لأن يوحنا وبّخه من أجل هيروديا زوجة أخيه فيلبس عندما اتخذها زوجةً له وكان زوجها حيًا، فحنقت هيروديا عليه وأرادت أن تقتله ولم تقدر، وإذ كان يوم صنع هيرودس في مولده عشاءً لعظمائه دخلت ابنة هيروديا ورقصت، فسرَّت هيرودس والمتكئين معه.

فقال الملك لِلصَّبِيَّةِ مهما أردت اُطلبي منى فأعطيك، وأقسم لها أن مهما طلبت منى لأعطينك حتى نصف مملكتى، فخرجت وقالت لأمها ماذا أطلب؟ فقالت رأس يوحنا المعمدان، فدخلت للوقت بسرعة إلى الملك وطلبت قائلة: أريد أن تعطيني حالًا رأس يوحنا المعمدان على طبق، فحزن الملك جدًا، ولأجل الأقسام والمتكئين لم يُرد أن يردّها فللوقت أرسل الملك سيافًا وأمر أن يُؤتى برأسه.

فمضى وقطع رأسه في السجن وأتى برأسه على طبق وأعطاه للصبية والصبية أعطته لأمها، ولما سمع تلاميذه جاءوا ورفعوا جسده وَوَضَعُوهُ في قبر، أما الرأس المقدس فطار في الجو، وهو يصرخ قائلًا " لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك".