الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هدم التماثيل الأمريكية.. حرق تمثال ترامب وزوجته انتقاما لروح فلويد

تمثال دونالد ترامب
تمثال دونالد ترامب

حالة من الفوضى تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الحالية بعد مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد خنقا تحت ركبة شرطي أمريكي أبيض، الأمر الذي أثار العديد من الاحتجاجات وأعمال التخريب التي قام بها المتظاهرون بالمدن الأمريكية، والتي تنوعت أشكالها حتى وصلت إلى هدم وحرق عدد من التماثيل وآخرها حرق ميلانيا ترامب السيدة الأولى الأمريكية.

تركزت أعمال الهدم ضد تماثيل رموز الولايات المتحدة الأمريكية التاريخية، الذين كانت لهم علاقة بالرق والعنصرية، وأبرزها تمثال الرئيس أندرو جاكسون، بعدما صوت قادة المجلس في مدينة ميسيسيبي، التي سميت باسم الرئيس جاكسون، على إزالة تمثاله كخطوة لإعادة النظر في تماثيل رموز العنصرية بأمريكا.

لم يكن هذا التوجه وليد اللحظة، حيث لاقى ملف هدم تماثيل العنصرية جدلا طويلا خلال الفترة السابقة وتمت مناقشته أكثر من مرة لكن لم يتم أخذ قرار بشأنه،  إلا أن هذا الملف ظهر على الساحة -بقوة- مرة آخرى ردا على وفاة جورج فلويد ومسيرات "الحياة السوداء" لكن هذه المرة تم اتخاذ خطوات فعلية على أرد الواقع بهدم هذه التماثيل.

تمثال أمريكي آخر يتعرض للحرق بجمهورية سلوفينيا، بالقرب من مسقط رأس ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى للولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن حرق تمثالها الخشبي قبل افتتاحه، ما دفع إلى إزالته وسط حالة من الجدل: "لماذا تم حرقه؟ ومن وراء هذا الفعل؟

اندهش براد داوني الفنان الأمريكي، الذي كُلف بعمل التمثال، من هذه الواقعة، مؤكدا أنه كان يأمل من التمثال فتح حوارًا حول الوضع السياسي في الولايات المتحدة، بما في ذلك الجدل المثير حول الهجرة، حيث نشأت عارضة الأزياء ميلانيا في سلوفينيا عندما كانت جزءًا من يوغسلافيا وجاءت إلى الولايات المتحدة كمهاجرة في التسعينيات.

لاقى تمثال ميلانيا مصير تمثال زوجها الخشب، الذي تم حرقه أيضا في سلوفينيا قبل ما يقرب من 6 أشهر وبالتحديد في شهر يناير من العام الحالي، بعدما أثار حال من الجدل عند بنائه في أغسطس الماضي، شرق العاصمة ليوبليانا. بارتفاع حوالي 8 أمتار، حيث تم حرق التمثال ولم يتم معرفة الفاعل.

امتدت موضة هدم التماثيل المنتشرة حاليا إلى دول أوروبا فلم تقتصر على الولايات الأمريكية فقط، لسبب مشترك وهو الحرب ضد العنصرية، حيث تم تخريب تمثال ونستون تشرشل في ساحة البرلمان في لندن، كما تمت إزالة تماثيل الملك ليوبولد الثاني في بلجيكا، ولا تزال عملية الهدم مستمرة انتقاما لروح فلويد.