الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدين الشعبوي.. علي جمعة يوضح معناه وخطورته "فيديو"

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأصل في الدين هو مذهب التوحيد والإيمان بالله وأنه لا يوجد إله غيره - سبحانه- ، واتباع نهج النبي - صلى الله عليه وسلم- حتي تصير الأمة واحدة، والإيمان بأنه - عليه الصلاة والسلام- وحده هو خاتم النبيين.

وَأوضح « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية «cbc »  أنه لو فرضنا أن أنبياء قد جاءوا بعده- صلى الله عليه وسلم-  تتفرق الأمة، لأنك تجد من يؤمن به ومن يؤمن بمحمد والنبي رقم واحد، ثم يأتي الجيل الثالث، فنجد واحد مؤمن بالنبي،  وواحد مؤمن بالنبي ونمرة واحد واثنين، وواحد مؤمن بالنبي ونمرة واحد واثنين لا،  معلقًا: «وقس على هذا حتى تفترق الأمة ويذهب مذهب التوحيد». 

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الله- سبحانه وتعالى- جعل لنا قرانًا واحدًا، قال - عز وجل-: « إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، حتى يمنع الشتات ويمنع وجود نسخ مختلفة من كتابه الحكيم، الذي هو معجز وباقي محافظ عليه حتى على مستوى شكلة الحرف وطريقة النطق بها بالقراءات العشر، مشيرًا: « هذا خضم هائل من أسس توحد الأمة، إضافة إلى العبادات كالصلاوات الخمس والحج إلي بيت واحد».


ونبه المفتي السابق أن الدين الشعبوي يقول أصحابه بهواهم وليس بالعلم، ويجعل هناك أديان وليس دينا واحدًا، فيجعل كل تفسير دينًا قائمًا بذاته، ويجمع على ذلك نزاعات -الله بها عليم-، فهو فكرة مضادة للأمر بالتوحيد الذي جاء به الإسلام، ومن هنا نقول لأصحاب الفكرة: «أنتم أردتم التخفيف عن الناس في جانب، لكن لم تحسبوا المالات في جوانب أخري»، مبينًا: « علماء الأمة حسموا أمره بالنهي عنه، وقالوا إنه مأمور بالابتعاد عنه في قوله - تعالى -: « وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا»، ( سورة الإسراء: آية 36). 

وتابع الدكتور على جمعة: لذا حرموا إنشاء مثل هذه التفسيرات إلا لأصحاب الأهلية، وهو العلماء المجتهدين الذي يتقيون الله في بذل كل يجب للحصول على مراد الله في المسألة، وإن تعددت آرائهم، وليس آراء من ليس لهم آلة ولا معرفة، سيسأل عنها فيما بعد، لذا أنبه  أن هذه الفكرة على خطر عظيم حيث سيئول أصحابها إلى ما لا يحمد عقباه من الشتات وعدم الاعتصام بحبل الله الذي قال: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا..»، ( سورة آل عمرآن: الآية 103). 



 مشيرًا إلى أن علماء الأمة نهو عما يعرف بـ"الدين الشعبوي" وهو التخفيف من أمور الدين والاستهانة بها، مشيرا إلى أن العلم ليس حكرا على أحد، وإنما هو أمر يحتاج إلى الكثير من الإطلاع والفكر المستقيم ومعرفة آراء السابقين في محل التفسير والكلام.