الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يخالف تعليمات الفيفا.. خبراء التحكيم عن مقترح جوزيه مورينيو: مرفوض

مورينيو
مورينيو

دوما ما يكون الحكام الحلقة الأضعف فى أى منظومة رياضية، ويتم توجيه سهام النقد إلى القرارات الصادرة من جانبهم فى المباريات بمختلف دوريات العالم.


البرتغالى جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق توتنهام، طالب بقيام الحكام بالإدلاء بتصريحات وحوارات صحفية عقب انتهاء المباريات على غرار ما يحدث مع المدربين.


خبراء التحكيم أبدوا رفضا قاطعا لمطالب مورينهو، معتبرين ذلك خروجا على تعليمات الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا والضرب بقراراته عرض الحائط، ما يؤدى إلى آثار البلبلة فى الوسط الرياضي.


فى البداية، قال وجيه أحمد، رئيس لجنة الحكام، إن اقتراح المدرب البرتغالى، جوزيه مورينيو، بإجراء حوارات صحفية للحكام عقب المباريات أسوة بالمدربين، يخالف لوائح الاتحاد الدولى، وأن تعليمات فيفا تمنع الحكام من التعليق على قراراتهم، عقب المباريات.


وأضاف وجيه أحمد أن هناك لجنة فنية، واجبها تقييم أداء قضاة الملاعب، وما يفعله الحكم فقط، هو كتابة أحداث المباراة في تقريره، سواء الأداء الفني أو الانضباطي.


من جانبه، علق عصام عبد الفتاح، مسئول التطوير فى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف على مقترح البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزى، وقال:" أرفض مقترح جوزيه مورينهو الخاص بالحكام لأن السماح للحكام الإدلاء بتصريحات عقب انتهاء المباريات يعنى إثارة البلبلة فى الوسط الرياضي وإثارة الشارع الرياضي".


وأضاف: "حديث قضاة الملاعب عقب انتهاء المباريات ممنوع من قبل الفيفا وأى حكم يخالف تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم يتم إيقافه فورا"، مشددا على أن الأمور الفنية الخاصة بالمباريات لا يتم الحديث عنها من قبل الحكام فى جميع دوريات العالم سواء قبل أو أثناء أو بعد المباريات.


فيما أكد ناصر عباس، الخبير التحكيمي، أن مقترح البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزى، بشأن الحكام فى العالم صعب تنفيذه على أرض الواقع.


وقال: "حديث جوزيه مورينهو عن مطالبته أنباء الحكام بتصريحات إعلامية عقب انتهاء المباريات صعب تنفيذه على أرض الواقع".


وأضاف أنه من المفترض أن جميع اللجان الحكام محليا وقاريا أو عالميا فى العالم تمنع الحكام من أى تصريحات خاصة بعد المباريات وتمنعه أيضا من شرح أو تفسير أو تبرير أى قرارات خاصة بالمباراة من شأنها تثير بلبلة فى الوسط الرياضي.


وشدد على أنه ممنوع على الحكم أو المساعد أو مقيم المباراة الإدلاء بأية تصريحات لأى وسيلة إعلامية، لافتا إلى أن الحكم دوره تدوين جميع الأحداث بالمباراة وإرسالها إلى لجنة الحكام واللجان المختصة.


وتابع: "مراقب المباراة هو الوحيد المنوط به تقييم الحكم والقيام بمنحه الدرجات عن إدارته للمباراة ،وأيضا تقييم مستواه، على أن يتم رفع تقرير المراقب وتقرير الحكم إلى لجنة الحكام واللجنة الفنية، وفي وجود حالات جدلية يتم عرضها فى الاجتماع الأسبوع لتفادى أي أخطاء مستقبلية".


من جهته، قال سمير عثمان، رئيس لجنة الحكام السابق: "لا يمكن للحكام التعليق على قراراتهم التحكيمية سواء كانت سليمة أو غير سليمة سواء كانت مباريات ودية أو رسمية".


وأكد أن مسئولي لجان الحكام هم المنوط بهم التعقيب على قرارت الحكام فى المباريات عقب انتهائها، وذلك للتوضيح فقط وليس للتوبيخ أو العقاب فى العلن.


وقال فهيم عمر، عضو لجنة الحكام السابق، إن جميع الاتحادات منعت الحكام من الإدلاء بأي تصريحات لإغلاق الباب أمام أي بلبلة يتم إثارتها فى الدوريات المحلية والعالمية ولم يحدث فى دوريات العالم أو المونديال أو الدورات الأوليمبية قيام حكم بالإدلاء بأي تصريحات عقب إطلاقه صافرة نهاية المباراة سواء داخل الملعب أو خارج المستطيل الأخضر.


وأضاف: "تخيل كده في الأجواء اللي عندك فى الدورى المصري الوضع يبقى إيه في المؤتمر الصحفي لو حكم صدر منه خطأ فى المؤتمر أو المباراة"، منوها إلى أن الحكم فى الدورى المصري لو قام بالإدلاء بأي تصريحات، وعلق على المباراة التى انتهى للتو من إدارتها سوف يثير بلبلة فى الوسط الرياضى ولن يرضى عنه طرفا المباراة وتشتعل الأزمات بسبب تصريحاته فى الوسط الرياضى.


وأوضح فهيم عمر أن مقترح جوزيه مورينبو يلائم دوريات أوروبا لأنهم يمتلكون ثقافة الاختلاف لكن فى الدورى المصري مستحيل تطبيقه.


وشن أيمن دجيش، الحكم المساعد الدولى والملقب بعميد الحكام، هجوما ضاريا على البرتغالى جوزيه مورينهو، المدير الفنى الحالى لفريق توتنهام الإنجليزي.


وقال عميد الحكام: "إن الاتحاد الدولي يمنع ذلك، جوزيه مورينيو عايز الحكام تخرج زي المدربين وتتحدث عن قراراتها التحكيمية في المباراة، وهذا الكلام غير مصرح به فى العالم كله".
 

وأضاف أن "لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا تمنع ذلك، وبالتبعية الاتحادات الأهلية، ولم يحدث أن خرج حكم قبل ذلك وتحدث عن مباراة قام بتحكيمها في أي من البطولات القارية أو الدولية أو الأوليمبية".


وتابع: "عموما إذا أقرت في يوم من الأيام لوائح الفيفا، مقترح جوزيه مورينهو وسمحت للحكام سيخرج قضاة الملاعب يتحدثون بعد كل مباراة عن أحداثها ستكون نهاية كرة القدم قربت والسماح للحكام بإطلاق التصريحات وإجراء حوارات صحفية، كما يطالب مدرب توتنهام غير واقعي وغير منطقي وسيخلق جوا متوترا وعصبيا، فالحكام لا يصرحون ومع ذلك دائما قراراتهم محل جدل للجماهير حول العالم".