الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير خارجية ايران: الولايات المتحدة "دولة مارقة" والبيت الابيض "عصابة" يقودها "متنمر"

الرئيس ترامب - وزير
الرئيس ترامب - وزير خارجية ايران

وصل وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، ركزت على خطة العمل الشاملة المشتركة، والمعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني الموقع في عام 2015، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية والمسائل ذات الأهمية الإقليمية والدولية.

واجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حوارا لوكالة أنباء "سبوتنيك" الاخبارية الروسية لمناقشة الخطوات التي تتوقعها إيران من روسيا فيما يتعلق بحظر الأسلحة الأمريكي، وكذلك كيفية التعامل مع الولايات المتحدة. 

كما تطرق الدبلوماسي الايراني إلى مسألة كيف أصبحت الولايات المتحدة "دولة مارقة" ولماذا ينبغي على المملكة العربية السعودية "أن تنتبه" على حد زعمه للوكالة 

وردا على سؤال حول ما الخطوات التي تتوقعها من روسيا، بعد ارسال الولايات المتحدة مؤخرا إلى موسكو مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران ، والذي نصت عليه خطة العمل الشاملة المشتركة. 

قال ظريف: حتى حلفاء الولايات المتحدة لم يقبلوا هذا المشروع، معتبرين أنه خطير للغاية، وفي رسالة من خمس صفحات ، أعربت روسيا عن موقفها تجاه هذه الخطوة الأمريكية. 

واضاف أن الولايات المتحدة دولة انتهكت خطة العمل الشاملة المشتركة بالانسحاب من الاتفاق النووي، قائلا "انتهكوا القرار 2231، لذلك، فإن الولايات المتحدة ليست في وضع يمكنها من التحدث عن خطة العمل الشاملة المشتركة" 

وتابع: روسيا وإيران والصين لها مواقف متشابهة في ذلك.

عن مواجهة مشروع الولايات المتحدة واستراتيجية ايران حيال ذلك، قال وزير الخارجية الايراني: بما أن ثلاثة من أعضاء خطة العمل الشاملة المشتركة (روسيا وإيران والصين) يعارضون تمامًا هذه الخطوات، وأن أطرافا أخرى في الاتفاق النووي اكدت أن مثل هذه الخطوات تتعارض مع خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتالي فجميع الأعضاء الحاليين في الاتفاق النووي لديهم مواقف متشابهة بشأن هذه القضية. 


واضاف: روسيا والصين وإيران لا توافق على المخاوف والاقتراحات الوسطية من بعض الأطراف الأوروبية في خطة العمل الشاملة المشتركة ، لأن أي خطوات في هذا المجال ستنتهك القرار 2231.


وعن وصفه البيت الأبيض بأنه تحتله "عصابة خارجة عن القانون" بقيادة "متنمر"، علق ظريف قائلا: الولايات المتحدة شريك غير موثوق إلى حد ما ينتهك جميع الأعراف القانونية ولا يلتزم بالتزاماته، وهذا الأمر لا يعمل في النظام العالمي، وان ما سينجح للتغلب على فوضى الادارة الامريكية هو التركيز على سيادة القانون والتعددية القطبية، بغض النظر عن أي ضغط أمريكي على النظام العالمي متعدد الأقطاب؛ معللا وجهة نظره بأن سلوك الحكومة الأمريكية الحالية يتعارض مع مصالح المجتمع العالمي وحتى مصالح الولايات المتحدة نفسها، على حد تعبيره


واستطرد قائلا: حتى سكان الولايات المتحدة قرروا أنه لا يمكن للمرء أن ينجح في المدى المتوسط ​​إلى الطويل من خلال انتهاك القانون.


وعن وصفه للولايات المتحدة بـ "الدولة المارقة"، قال: أصبحت الولايات المتحدة بالتأكيد "دولة مارقة" ومخالفة للقانون، ومع ذلك ، فإن هذا البلد لديه قدرات مصرفية كبيرة وتأثير على النظام المصرفي العالمي. 

وأضاف ظريف قائلا: المجتمع الدولي يدرس ما إذا كان من الضروري الاعتراف بقوة الولايات المتحدة على النظام المصرفي العالمي أو ما إذا كانت هناك حاجة لتغييره، مضيفا "نشهد حاليًا بعض الخطوات في هذا الاتجاه".