قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتاوى تشغل الأذهان.. رجل فقير لا يستطيع أن يضحي فهل يأثم بترك الأضحية.. وعلي جمعة يوضح الأفضلية بين العشر الأول من ذي الحجة وليلة القدر

دار الافتاء
دار الافتاء

- الإفتاء توضح بعض العيوب في الأضحية لا تمنع ذبحها
-داعية بالأوقاف يوضح أجر المهن الشاقة في العشر الأول من ذي الحجة



نشر موقع "صدى البلد" الاخباري، في الساعات الماضية، عددا من الفتاوى والأحكام الدينية، ونرصد أبرزها في التقرير التالي.


قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الفقهاء اتفقوا على مشروعية الأضحية ومن الأدلة الواردة فى مشروعيتها:قال تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2].قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "الصلاة: المَكتوبة، والنحر: النُّسُك والذبحُ يومَ الأضحى.


واستشهد مجمع البحوث بحديث عَنْ أَنَسٍ قَالَ ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا. أخرجه مسلم فى صحيحه.


وأضاف: حكم الأضحية: اختلف الفقهاء فى حكمها بين الوجوب والندب على قولين:


القول الأول: ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ ، وَمِنْهُمُ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ ، وَهُوَ أَرْجَحُ الْقَوْلَيْنِ عِنْدَ مَالِكٍ ، وَإِحْدَى رِوَايَتَيْنِ عَنْ أَبِي يُوسُفَ إِلَى أَنَّ الأُضْحِيَّةَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ . وَهَذَا قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَبِلالٍ وَأَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ وَسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَعَطَاءٍ وَعَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدِ وَإِسْحَاقَ وَأَبِي ثَوْرٍ وَابْنِ الْمُنْذِرِ.


القول الثانى: ذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى أَنَّهَا وَاجِبَةٌ على الموسر. وَهَذَا الْمَذْهَبُ هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَزُفَرَ وَإِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَبِي يُوسُفَ . وَبِهِ قَالَ رَبِيعَةُ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَالأَوْزَاعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَمَالِكٌ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ.


والمفتى به أن الأضحية سنة مؤكدة ، إلا إذا ألزم نفسه بها عن طريق النذر فتكون واجبة في حقه. والله أعلم.



من جانبه أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أيام العشر الأول من ذي الحجة هي خير أيام السنة كما أن ليلة القدر هي خير ليالي السنة موضحا أن هذه العشر أو التسع من ذي الحجة أيام ذكر وعبادة وتعبد أيام صيام، أيام دعاء، وقال ابنُ عبٍّاسٍ: {وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَات}: أَيَّامُ العشر. والأيَّامُ المعدودات: أيَّامُ التشريق.


وأوضح جمعة عبر الفيسبوك: كان ابنُ عمر وأبو هريرة يخرُجانِ إِلى السِّوقِ في أيامِ العَشرِ، يُكبِّرانِ وَيكبِّرُ الناسُ بتكبيرِهما . ذكر ذلك البخاري في ترجمته لباب فضل أيام التشريق، وروى بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما: عنِ النبيِّ ﷺ أنه قال: (ما الْعَملُ في أيَّامِ العَشْر أفضلَ منَ العَمَلِ فِي هَذِهِ. قالوا: ولا الجِهادُ؟ قال: ولا الجِهادُ، إِلاَّ رجُلٌ خرَجَ يُخاطِرُ بنفسهِ وَمالهِ فلم يَرجِعْ بشيء) .

وأضاف: التجئوا إلى الله أن يحقق لكم كل ما تتمنوه من خيري الدنيا والآخرة، ولا تنسوا في دعائكم لأمة سيدنا محمد ﷺ أن يجمع الله قلوبها على الحق، ولا تنسوا مصر وأنتم تدعون لله، لعل الله أن يستجيب لواحد منا، فيرينا في عدو الله وعدونا يوما قريبًا مُعَجَّلًا .. نراهم وقد أنزل الله فيهم ما يستحقون، وأمر الله غالب ونحن على قضائه وقدره صابرون ولأوامره مستعدون، وندعوه أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى سبحانه وتعالى.


من ناحية أخرى، قال الدكتور أسامة فخري الجندي الداعية بوزارة الاوقاف مدير التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل عمل أو حِرفة أو مِهنة أو صنعة أو جهدٍ يتعدى نفعه إلى الغير "الأفراد" ، ويتجاوز خيره إلى الكل "المجتمع" فهو من العمل الصالح الذي يتضاعف ثوابه في هذه العشر.


وأوضح الجندي، أن سيدنا رسول الله(صلى الله عليه وسلم) شهد لهذه العشر بأنّها أحبُّ الأيام إلى الله تعالى، وأن العملَ الصالِحَ فيها أحبُّ إليه(عز وجل)من غيرها ؛ إذ قال (صلى الله عليه وسلم) : " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ.." .


وأضاف أنها ميدانُ السبقِ إلى الخيرات، ونيل أعلى الدرجات؛ ذلك لأن الله سبحانه قد جعل ثوابَ العملِ الصالحِ فيها أكثرَ ثوابًا وأعظمَ أجرًا من العمل فيما سواها؛ حيث يقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟" قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: "وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ"؛لذا ينبغي اغتنام هذاالفضل الكبير،والأجر العظيم بأن يكثرمن الأعمال الصالحة.


وأشار إلى أن العمل الصالح هو كل عمل يعود بالخير عليك أو على غيرك ، وهو كل عمل تتسع فيه دوائر الخير والنفع ، ومن هنا فالعمل الصالح غير منحصر في جانب دون آخر ، بل كل ما يحقق القيم الإنسانية ويؤدي إلى صناعة مجتمع مترابط زكي النفس ، تسوده الألفة والتعاون والبناء والتنمية ، وتعلوه قيم التسامح والحب والرحمة ، ويؤدي إلى صناعة حياة مطمئنة هادئة ، فهذا يعد من العمل الصالح .


واختتم الدكتور أسامة الجندي معنى ذلك أن كل من اجتهد وأحسن في علم أو زراعة أو تجارة أو صناعة أو مهنة أو حِرفة ، فهذا عمل صالح ، يتعدى نفعه إلى الغير (الأفراد)،ويتجاوز خيره إلى الكل (المجتمع).


في سياق متصل قالت دار الإفتاء المصرية، إن هناك ثلاثة عشر عيبًا قد يصيب الأضحية، ولا يمنع ذبحها، فتظل صالحة للتضحية بها في عيد الأضحى المبارك.


وأوضحت « الإفتاء»، في إجابتها عن سؤال: «ما هي الأنعام التي تجزئ الأضحية بها وفيها عيوب؟»، الأنعام التي تجزئ في الأُضْحِيَّة وبها عيب ليس بفاحش، هي: «الجماء، الحولاء، الشرقاء، الخرقاء، المدابرة، الهتماء، الثولاء، الجرباء السمينة، المكوية، الموسومة، العاجزة عن الولاية، العاجزة عن الولادة لكبر سنها، والخصي».


وأضافت أن الأضحية الجماء، وتسمى الجلحاء، وهي التي لا قرن لها خلقة، ومثلها مكسورة القرن إن لم يظهر عظم دماغها، وذهبت الشافعية إلى أنها تجزئ وإن أدمى موضع الكسر، ما لم يؤثر ألم الانكسار في اللحم، فيكون مرضا مانعا من الإجزاء، وهو المفتي به، أما الحولاء، هي التي في عينها حول لم يمنع البصر، فيما تعني الصمعاء، الصغيرة إحدى الأذنين أو كليهما، ويُقصد بالشرقاء مشقوقة الأذن، وإن زاد الشق على الثلث.


وتابعت: أما الخرقاء فهي مثقوبة الأذن، ويشترط في إجزائها: ألا يذهب بسبب الخرق مقدار كثير، والمدابرة، التي قطع من مؤخر أذنها شيء ولم يفصل، بل ترك معلقًا، والهتماء التي لا أسنان لها، لكن يشترط في إجزائها ألا يمنعها الهتم عن الرعي والاعتلاف، فإن منعها عنهما لم تجزئ، وقال الشافعية : تجزئ ذاهبة بعض الأسنان إن لم يؤثر نقصا في الاعتلاف، ولا ذاهبة جميعها ولا مكسورة جميعها، وتجزئ المخلوقة بلا أسنان.


واستطردت: الثولاء هي المجنونة، ويشترط في إجزائها: ألا يمنعها الثول عن الاعتلاف، فإن منعها منه لم تجزئ ، لأن ذلك يفضي إلى هلاكها، والجرباء السمينة، بخلاف المهزولة، وقال الشافعية: لا تجزئ الجرباء مطلقا، كما أن المكويَّة، هي التي كويت أذنها أو غيرها من الأعضاء، والموسومة التي في أذنها سمة، العاجزة عن الولادة لكبر سنها.


وبيّنت أن الخصي، وإنما أجزأ، لأن ما ذهب بخصائه يعوض بما يؤدي إليه من كثرة لحمه وشحمه، مستدلة بما ورد عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِىٍّ: « أَنَّ عَلِيًّا سُئِل عَنِ الْبَقَرَةٍ فَقَالَ: عَنْ سَبْعَةٍ، وَسُئِلَ عَنِ الْمَكْسُورَةِ الْقَرْنِ فَقَالَ: لاَ بَأْسَ. وَسُئِلَ عَنِ الْعَرَجِ، فَقَالَ: مَا بَلَغَتِ الْمَنْسَكَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَيْنِ وَالأُذُنَيْنِ» أخرجه أحمد في مسنده.


ودللت بما روي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّىَ اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ فَذَبَحَ أَحَدَهُمَا عَنْ أُمَّتِهِ لِمَنْ شَهِدَ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ وَشَهِدَ لَهُ بِالْبَلاَغِ، وَذَبَحَ الآخَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَعَنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» أخرجه ابن ماجه في سننه.


ونقلت قول العلامة الشيخ عميرة في "حاشيته على شرح المحلى على المنهاج" (16/ 104): «ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ» أَيْ مَخْصِيَّيْنِ.